كابول - رويترز: اعترف وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم ورداك بأن بروز حركة ''طالبان المفاجئ العام الماضي أنهك أفغانستان وحلفاءها إلى أقصى حد، لكنهم أمضوا فصل الشتاء في إعادة حشد قواتهم لمواجهة هجوم جديد لمقاتلي الحركة متوقع في فصل الربيع المقبل، فيما فجر متمردون أمس عبوات ناسفة بقافلة إمدادات لحلف شمال الأطلسي في محافظة لقمان وأحرقوا ثلاث شاحنات·
وقال عبد الرحيم ورداك خلال مقابلة مع وكالة ''رويترز'' كابول أمس الأول ''العام الماضي أخذنا على حين غرة منا، وفوجئنا بكم الدعم الذي يتلقونه وبحجم إمداداتهم وبأعدادهم· أنهكنا إلى أقصى حد في القتال لكننا الآن أفضل استعدادا بكثير· ورأى أن تصاعد العنف العام الماضي بشن طالبان هجمات على الجنود الأميركيين وقوات حلف شمال الأطلسي في معارك تقليدية ضارية كان يهدف إلى إخافة الدول الأجنبية حتى تسحب قواتها مبكرا·
وأوضح ''ظنوا أنهم إذا الحقوا خسائر كافية فإنها ستؤثر على قرار بعض الدول فيما يخص نشر قواتها وفي حين ألحقت طالبان خسائر ثقيلة بقوات الغرب حيث قتل زهاء 200 جندي في المعارك أو لأسباب أخرى إلا أن الحركة تلقت ضربة كبيرة أيضا''· وتابع ''لا نزال نحاول الاستعداد لأسوأ تصور ممكن· لا أعتقد أننا سنفاجأ هذا العام وأتوقع أن نحقق نتائج أفضل كثيرا''·
ورأى ورداك أن عودة '' طالبان بقوة '' لا يغذيها دعم حقيقي من السكان بقدر ما يغذيها المال وملاذات آمنة في باكستان وتقاعس الحكومة وحلفائها في الغرب عن توفير فرص العمل والخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء· وقال ''إن الاصلاحات مستمرة لكن الأمن ليس إلا نصف المشكلة أو الحل· بالطبع كان من الممكن أن يكون الأداء أفضل بكثير في حقل إعادة الاعمار لكنني أيضا أستطيع أن أقول بصدق إن الكثير قد تحقق''·
وأضاف ''لدى شعبنا الكثير من التطلعات التي لا نستطيع تحقيقها· ما من حل شامل سريع للنهوض بهذه البلاد من الدمار الكامل، من الرماد''·
عدد اليوم
