الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يحذر إسرائيل: تأخر السلام يعزز التطرف

19 أكتوبر 2012
القدس المحتلة (د ب أ، رويترز) - حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من استمرار تعطل عملية السلام على السلطة الفلسطينية وإسرائيل، المحاطتين بجماهير غاضبة ويائسة وأنظمة حكم إسلامية. فيما عبر مدير وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية يوسف كوبرواسر عن قلقه من تدفق الأسلحة على قطاع غزة، وعجز حركة “حماس” عن التعامل مع الجماعات المتطرفة، مؤكداً أن الحل العسكري لم يعد مجدياً في التعامل مع مشكلة القطاع. وأكد محمود عباس في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية، أن استمرار تعطل محادثات السلام سيؤدي إلى حالة يأس ربما تؤدي إلى عواقب غير محمودة. وقال في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” نشرت مقتطفات منها أمس “أنا لا أفهم ما يحدث، فاستطلاعات الرأي تشير إلى أن 70% من الإسرائيليين يريدون السلام معنا، وفي الوقت نفسه، عملية سلام مجمدة ونشعر بعدم اكتراثكم”. وأضاف أن “القضية الفلسطينية ليست على جدول أعمال الأحزاب السياسية، الليكود مشغول بالخطر الإيراني، والعمل مشغول بسعر الجبن، والانتخابات ليست إلا حجة أخرى لتأجيل استئناف المفاوضات”. وقال عباس إن “هناك شخصاً واحداً نجح في إقناعكم بأننا لسنا شريكاً، وهو نتنياهو.. والآخر، ليبرمان (وزير الخارجية)، يريد التخلص مني”. وشدد على خطورة توقف عملية السلام بقوله إن “الأمور ستسوء، وسيؤدي اليأس والاكتئاب إلى عواقب غير محمودة، والثورات العربية لم تصل إلينا لأننا لسنا ديكتاتوريين، ولكننا (في السلطة)، وكذلك إسرائيل، إننا محاطون بأنظمة حكم إسلامية وجماهير غاضبة. إنها تزداد قرباً منا وتحيط بنا، وقد وصلت بالفعل إلى الأردن”. وحذر عباس من وصول الثورات للأراضي الفلسطينية بسبب استمرار الوضع الاقتصادي السيئ والإحباط. وقال “عليكم أن تفهموا أن ما هو خطير علينا خطير عليكم أيضاً”. على صعيد متصل، عبر مدير وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية يوسف كوبرواسر عن قلقه أمس من دخول أسلحة فعالة لقطاع غزة مؤخراً. وأوضح أنه “تدفقت على غزة” كميات ضخمة من الأسلحة منذ سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي، إضافة إلى الأسلحة محلية الصنع، وإمدادات الأسلحة المستمرة من إيران. وأكد أن الحركات المتطرفة تتلقى النصيب الأكبر من الأسلحة المهربة، بعدما حلت منظمات مثل “الجهاد” محل “حماس” كمنفذ رئيسي للهجمات على إسرائيل. وفي علامة على نمو هذه الترسانة، أطلق ناشطون في غزة صاروخاً من طراز “ستريلا” المحمول كتفاً على مروحية إسرائيلية الأسبوع الماضي، لكنه لم يصب الهدف. وقال كوبرواسر إننا نفترض وجود هذه الصواريخ في غزة منذ سنوات، لكنها كانت المرة الأولى التي يطلق فيها هذا الصاروخ. وقال “ربما لأنه لديهم الكثير منه، الآن غيروا سياستهم بشأن استخدامها”. وأشار إلى أن هناك أكثر من 800 صاروخ وقذيفة مورتر أطلقت على جنوب إسرائيل منذ بداية العام. لكن كوبرواسر قال إن “معظم النشاط لا يأتي الآن من حماس”. وأضاف أن زعماء “حماس” كبحوا رغبتهم في ضرب إسرائيل لعلمهم بفداحة الثمن الذي يدفعه المدنيون الفلسطينيون ثمناً للعنف، لكن الجماعات الأصغر أقل اهتماماً بهذه المخاوف. وقال كوبرواسر إن حماس قلقة من زيادة قوة فصائل مسلحة أخرى، من بينها الجماعات السلفية المتشددة، لكنها لا تعرف كيف تتعامل معها. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “هناك حاجة لممارسة ضغوط دولية لمحاولة القضاء على التشدد”. وفي اعتراف نادر بقصور قوة النيران الإسرائيلية، قال إن الجيش قد لا يتمكن من وضع حد جذري لمشكلة الجماعات المسلحة المتشددة في القطاع. وأضاف “إذا تفاقمت الأمور يمكننا شن عملية واسعة جداً في غزة، لكن هذا في الواقع لن يحل المشكلة”. وكانت آخر عملية عسكرية واسعة النطاق شنتها إسرائيل على غزة استمرت 3 أسابيع من ديسمبر إلى يناير 2008. وقتل فيها نحو 1400 فلسطيني و13 إسرائيلياً. وأرجع كوبرواسر فشل الحل العسكري من وجهة نظره إلى “مشكلة عقيدة الكراهية الكبيرة والعميقة التي تنتج مزيداً من الإرهابيين طوال الوقت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©