الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تتوقع استئناف المفاوضات النووية بين إيران و«5+1» في نوفمبر

19 أكتوبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلنت موسكو أمس أنه سيكون من الواقعي إجراء مفاوضات مباشرة الشهر المقبل بين كبير المفاوضين الإيرانيين وممثلة مجموعة الدول الست كاثرين أشتون حول الملف النووي الإيراني. ونجحت إيران في نصب أعداد كبيرة من أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية بمدينة قم جنوب طهران، واعتبر دبلوماسيون غربيون زيادة إيران لقدراتها على تخصيب اليورانيوم في فوردو علامة جديدة على تحدي طهران لمطالب دولية بكبح برنامجها النووي المثير للجدل. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مساعد وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله “سيكون من الواقعي التباحث في إجراء المفاوضات في نوفمبر”، رافضا التكهن حول مكان عقد اللقاء، إلا أنه استبعد موسكو. وقال “في أي حال لن يتم اللقاء في موسكو، نحن ندعو إلى إجراء المفاوضات في مكان مؤات يناسب الجميع وأكثر حيادية من عواصم إحدى دول مجموعة الست”. ومضى يقول “ونحن نسعى لأن تتم المفاوضات في نوفمبر”. ولا تزال المفاوضات بين إيران والقوى العظمى عالقة، وأعلن الاتحاد الأوروبي الاثنين فرض عقوبات جديدة على إيران انتقدتها روسيا واعتبرت أنها “تنسف جهود استئناف المفاوضات”. وتعتزم بعض الدول مثل روسيا إعادة صياغة عرض الدول الكبرى لإيران من أجل إعادة إطلاق المفاوضات، لكن دبلوماسيا غربيا قال إن “شيئا لن يحصل قبل الانتخابات الأميركية في مطلع نوفمبر”. من جهتها أعلنت مصادر إيرانية بأن إيران نجحت في نصب أعداد كبيرة من أجهزة الطرد المركزي في محطة فوردو بمدينة قم جنوب طهران. وقالت المصادر الإيرانية التي رفضت الكشف عن أسمائها، إن حجم التزايد جاء على خلفية فرض الحصار الاقتصادي، وإن إيران تريد الوصول إلى مرحلة تكامل في الموضوع النووي. وقال دبلوماسيون غربيون إنهم يعتقدون أن إيران تزيد من قدراتها على تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية. لكنهم قالوا إن إيران لا يبدو أنها بدأت بالفعل تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي نصبتها مؤخرا لدعم إنتاجها لليورانيوم المخصب. وقال مسؤول غربي إن “إيران تواصل زيادة قدرتها على التخصيب”. وقال دبلوماسي معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية “نعتقد أنهم واصلوا تركيب أجهزة الطرد المركزي في فوردو، وأن معدلهم استمر كما كان وهو سريع جدا، وإذا تأكد ذلك في التقرير المقبل للوكالة الذرية المتوقع صدوره في منتصف نوفمبر فمن شأن ذلك إن يشير إلى أن إيران تتحرك بثبات نحو استكمال تركيب أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو. وقال الدبلوماسي في تصريحات أكدها دبلوماسي آخر إن العمل “أوشك على الاكتمال”. ولم يصدر تعليق فوري من جانب إيران أو الوكالة الذرية. وقالت الوكالة الذرية في أحدث تقاريرها بشأن إيران في أغسطس الماضي إن إيران ضاعفت عدد أجهزة الطرد المركزي ليصل إلى 2140 وحدة في فوردو منذ التقرير السابق الصادر في مايو. وأظهر التقرير أن أكثر من 600 وحدة لم يتم تركيبها بعد. ومنذ ذلك الوقت قال دبلوماسيون إنهم يعتقدون أن إيران قامت بتركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو. وقال أحد الدبلوماسيين “إنهم يواصلون العمل بلا هوادة”. لكنهم قالوا إن إيران ما زالت تشغل نفس العدد من الأجهزة كما كان الحال في وقت سابق من هذا العام أي نحو 700 وحدة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستبدأ في تشغيل الأجهزة الجديدة أم ستنتظر لأسباب فنية أو سياسية. ويقول الدبلوماسيون إنه من غير المعروف أيضا إن كانت إيران ستستخدم الأجهزة الجديدة في التخصيب إلى مستوى 5% أو 20%. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو رفض اتهامات إيران بأن الوكالة تم اختراقها من قبل “مخربين وإرهابيين”، معتبرا اتهامات طهران لا أساس لها من الصحة. وفي شأن متصل طالب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس بالإطاحة بالنظام الحاكم في إيران. وقال خلال زيارة قام بها أمس لقرية يركا في الجليل الغربي، إنه يتعين على قادة العالم تشجيع الشعب الإيراني على الإطاحة بنظام إيران. إلى ذلك عبر زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي عن قلقه من أن إيران تعيش أوضاعا مأساوية، مؤكدا أن الواقع المعيشي للناس في خطر. وقال موسوي في منزله بالإقامة الجبرية في طهران لدى استقباله لأفراد عائلته، إنه يريد أن يبعث بالتحية لجميع الإيرانين وإنه يستشعر همومهم. ويعيش مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد في الإقامة الجبرية منذ 3 سنوات ويرفضان الاعتراف بحكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. في السياق ذاته تجمع أكثر من 40 مواطن إيراني في مقابل منزل مرشد الجمهورية علي خامنئي، وهم يطالبون بإلغاء أحكام الإعدام بحق ذويهم. وقال شهود عيان إن هذا التجمع يعد الثالث، وإن مدير مكتب خامنئي طلب منهم المغادرة لأن القضية لاتتعلق بالمرشد بل بالقضاء وعليهم التجمع مقابل القضاء أو مجلس الشورى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©