الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يحتاج إلى مدرب طموح لا يتوقف عند «إنجاز» التأهل

«الأبيض» يحتاج إلى مدرب طموح لا يتوقف عند «إنجاز» التأهل
27 يناير 2011 22:50
الفجيرة (الاتحاد) - لا يزال شارعنا الرياضي يعيش حالة الحزن والاضطراب التي كان سببها الخروج المدوي من بطولة كأس آسيا، وهو الخروج الذي لم يتوقعه الجميع، لأن سقف الطموحات كان أكثر بكثير مما وصلنا إليه في هذه البطولة. لقد جاء توقع الخروج المبكر بعد أن أعلن مدرب منتخبنا وفي أول مؤتمر صحفي له في هذه البطولة أن هدفه هو تجاوز الدور الأول فقط، فهل تتخيل أن هذا هو سقف طموحاتنا، للأسف مع هذا المدرب ربما يكون هذا هو الطموح، لأن كاتانيش أشرف على سلوفينينا 2002 في بطولة كأس العالم، فكان طموحه تجاوز الدور الأول فقط، فهل اعتقد أنه يقود سلوفينيا أيضاً في آسيا، كما أنه سبق له تدريب منتخب مقدونيا لأربع سنوات متتالية دون تحقيق أية نتائج مذكورة، لأن طموحه الدائم محدود، ونحن في شارعنا الرياضي نحتاج إلى مدرب طموحه لا يتوقف عند حد معين. العراقي عدنان حمد مدرب “النشامى” الأردني لم يعلنها صراحة، بل كان شجاعاً على الرغم من أن مجموعته كانت مجموعة نارية لدرجة، ورغم ذلك صعد منها للدور الثاني، كما أن المنتخب السوري الذي ظلم تحكيمياً، ولولا ذلك لشاهدناه بمدربه الذي لم يكمل شهره الأول مع الفريق في الدور الثاني، فهل تعتقدون أنه كان بإمكاننا في كأس آسيا الأخيرة أن نحرج اليابان ونجبرها على التعادل معنا كما فعلت الأردن أو أن نقدم ما قدمته سوريا رغم خروجها مرفوعة الرأس، وهل يعتقد أحدكم بأن اجتماعات مدربي الأندية مع المدرب الأول في الإمارات ستخرج بنتائج ؟. هناك مدربون من الصفوة الأولى في العالم في دورينا والذين يرون بأن المدرب الأول في الإمارات وبطموحاته أقل بكثير من طموحاتهم، فلا يعتقد أحدهم بأنه قدم لدوري المحترفين للحصول على المركز العاشر، لأن كل منهم يمتلك سيرة ذاتية ويتمنى أن يضيف إنجازات عديدة، لأن له وجهة أخرى ومن الطبيعي ألا يحدد طموحاته بسقف معين، وكلنا شاهد المدرب فييرا عندما وافق على تدريب نادي الاتحاد وبشجاعة لأن المركز الأخير يعني مسؤولية أكبر فقام بعمل العديد من التغييرات مما جعل من الفريق فريقاً آخر وحقق الكثير من المفاجآت. نحن لسنا ضد كاتانيش ولكن ضد توجهاته وطموحاته، فالعجيب أن كل منطقة الخليج توقعت أداء إماراتياً غير طبيعي، لدرجة ترشيحه للوصول للمباراة النهائية، فهل سقف طموحات كاتانيش موجه أم هذا كل ما يملكه المدرب للحفاظ على نفسه. نحن كشارع رياضي نستغرب كثيراً من الحالة الهستيرية التي أصابت اتحاد كرة القدم بعد الخروج، وأقول لهم إن الفشل مرة والخروج من بطولة ليس عيباً، لكن الخطأ هو أن نستمر في الخطأ نفسه دون محاولة معالجته بشجاعة وحكمة. وحينما نسمع بأن انشقاقاً في الاتحاد بشأن المدرب هذا يعني بأن هناك قناعة بأننا نملك أكثر بكثير مما قدمه لنا “الأبيض”. وللأسف عندما نشاهد حالة فقدان التوازن لمجرد أول سقوط فهذا يدفعنا إلى أن نؤمن بأننا حريصون على تطوير رياضتنا ولكن نفتقد إلى إيجاد الطريق المناسب، كما أن التأخير في إيجاد الحلول يعطل من عمل المنظومة الرياضية. وهناك بعد آخر قد يكون سبباً غير مباشر لما حدث، ألا وهو عدم الاستقرار بين اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين والذي كان له تأثير سلبي كبير في سقوط منتخبنا، فحينما تجد أن التواصل مفقود بين أكبر جهتين منظمتين لرياضة الإمارات فهذا يعني أنه يجب أن تكون هناك وقفة جادة للمسؤولين، فلا يعقل أن يتم تغيير مواعيد مباريات دوري المحترفين بين ليلة وضحاها ولا يعقل أن تبرمج مباريات دوري الدرجة الأولى أو حتى مباريات كأس الاتحاد في نفس أيام مباريات المنتخب، لأن الفائدة يجب أن تعم الجميع. نعتقد أن جميع البطولات التي سيشارك بها المنتخب موجودة بتواريخها لدى الاتحاد والرابطة، فلماذا هذا التخبط قبل وبعد البطولات؟، ولماذا عدم الاستقرار على موعد موحد للمباريات والإعلان عنه مبكراً؟، والسبب معروف بالتأكيد ويعود لحالة التخبط التي نعيشها والتي كان لها بالطبع تأثيرها السلبي لأن تتسبب في التشتيت الفكري للاعبين، فحينما يفكر اللاعب في مباراته المقبلة يفاجأ بأنه تم استدعاؤه للمنتخب. أيضاً إدارات الأندية لها دور كبير فيما وصلنا إليه، فالقرارات في بعض الإدارات تؤثر تأثيراً سلبياً وربما لأننا نعيش في بداية مرحلة الاحتراف نتمنى كشارع رياضي أن يتم تطبيق الأنظمة والقوانين الصارمة وتطبيق العقوبات، بدءاً من المراحل السنية حتى يتم هضمهما مستقبلاً لأننا أمام تحديات كبرى. لماذا لا نضع هدفاً واضحاً من الآن، حيث إننا وصلنا للدور ربع النهائي في كأس العالم لجيل منتخب الشباب، فلماذا لا يكون هدفنا أن نكون أحد الأربعة الكبار، دولة مثل غانا إمكانياتها أقل بكثير مما نملك، ولكنها وصلت لأن سقف طموحاتهم يتجاوز الحدود، كما أن أندية غانا تبيع لاعبيها وتطلقهم للاحتراف الخارجي، ونحن نطالب الإدارات أيضاً بالوقفة الحازمة والجادة والتعاون بقدر الإمكان مع اتحاد الكرة والرابطة والعمل على إذابة الجليد بينهم، فمصيرنا وهدفنا واحد وهو طموحات بلا حدود، وكما قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “أنا وشعبي نحب المركز الأول”. بروفيسور فجراوي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©