ذكر سعادة سعيد بن خليفة المري أن مدراء عامي الجمارك بدول منطقة شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط اتفقوا على عقد الاجتماع الإقليمي المقبل خلال النصف الأول من يونيو المقبل في مقر منظمة الجمارك العالمية ببروكسل قبيل انعقاد اجتماعات مجلس المنظمة، مشيرا إلى موافقة الدول المشاركة على ورقة العمل التي قدمها ممثل المكتب الإقليمي بالأردن حول استراتجية عمل الجمارك في القرن الواحد والعشرين·
وأوضح أن الورقة حددت التحديات التي تواجه الجمارك على المستوى الدولي في تعزيز القيم المقدمة من الجمارك لقطاعات الأعمال التجارية والتجارة الدولية ومكافحة الإرهاب والجريمة وتحقيق الأمن الاقتصادي للأمم والأقاليم، والترابط والتفاعل المنسجم بين الإدارات الجمركية، وتحديد رؤية طويلة الأجل للدور المستقبلي للإدارات الجمركية ومنظمة الجمارك العالمية، وتفعيل العلاقة بينها وبين المنظمات الأخرى، وتطوير الإدارات الجمركية بصورة أسرع·وقال: إن الورقة وضعت استراتجية من خمس نقاط تتبناها منظمة الجمارك العالمية لمواجهة التحديات السابقة تتضمن في محورها الأول تبني رؤية جديدة للقرن الواحد والعشرين تقوم على إنشاء منظومة جمركية كجزء لا يتجزأ من النظام التجاري العالمي وتعزيز التعاون بين الجمارك وقطاعات الأعمال التجارية وتطوير منهج متكامل لحركة البضائع والمسافرين عبر الحدود، بينما يتضمن المحور الثاني تحسين صورة منظمة الجمارك العالمية والإدارات الجمركية من خلال حصول الجمارك على الدعم والموارد السياسية المطلوبة وإشراك الوزراء المعنيين في تقديم الدعم السياسي للمنظمة العالمية عن طريق المجلس الوزاري وتشجيع البحوث في مجال التجارة الدولية·وأشار المري إلى أن المحور الثالث في الاستراتيجية يرتكز على تعزيز الروابط مع المنظمات الدولية وتعزيز الاحترام لدور المنظمة بين تلك المنظمات مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة الملاحة الدولية، في حين تضمن المحور الرابع منهج المنظمة في التطوير بتطوير كفاءة الإدارات الجمركية في تنفيذ المعايير الرقابية الحدودية، وتفعيل دور مكاتب بناء المقدرة الجمركية وتطوير البنى التحتية الإدارية والتقنية للدول الأعضاء، ويشمل المحور الأخير تعزيز دور المنظمة عالميا من خلال التأكيد على دور السكرتارية كراعي لنظام العمل، وتقوية التركيز التقني في العمل وبناء المقدرة وأدوات الاتصال، وتنفيذ آليات واضحة للحكم الرشيد وتحديد المسؤوليات·
عدد اليوم
