الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التشخيص الدقيق يحسم تشابه الأعراض

التشخيص الدقيق يحسم تشابه الأعراض
13 نوفمبر 2014 21:15
أبوظبي (الاتحاد) عندما يصاب الآباء والأمهات، أو مقدمو الدعم والمساندة بالقلق، لأن طفلهم لا يتبع مساراً للنمو بشكل صحيح أو نموذجي، فإن الأمر يجب أن يحول إلى الخبراء والاختصاصيين، بما في ذلك علماء النفس والمربين، والأطباء، للتشخيص الدقيق. الدكتور محمد الجارحي، استشاري الطب النفسي، يقول: «قد يكون بعض الأطفال المصابين بالتوحد يبدون للوهلة الأولى أن لديهم إعاقة ذهنية ما، أو أن لديهم مشاكل في السمع أو الرؤية، فإنهم يحتاجون بلا شك إلى تشخيص للمعالجة الحسية. وما يزيد الأمور تعقيداً، وقد تتشابك الأعراض وتتشابه مع طيف أو اضطراب التوحد. ومع ذلك، فمن المهم التمييز بين أعراض التوحد، وما يحكمها من معايير للتشخيص الدقيق والمبكر، حتى يمكن تحديد الأساس العلمي للبرامج التعليمية والتأهيلية والعلاج المناسب. فهناك أعراض مشابهة ومتداخلة، ويمكن أن تظهر أعراض لاضطراب التوحد بشكل مربك، ومن ثم ليس هناك مناص من «التشخيص الفارق» لتحديد نوع وطبيعة المشكلة على وجه اليقين». ويضيف الدكتور الجارحي: «هناك العديد من الاختلافات بين التشخيص الطبي والتقرير التعليمي، أو تقييم المدرسة، بسبب إعاقة ما تظهر على الطفل، وحيث يتم التشخيص الطبي من قبل الطبيب المختص، بناء على تقييم الأعراض والفحوص التشخيصية. فالتشخيص الطبي لاضطراب طيف التوحد، على سبيل المثال، هو الذي يميل إليه الطبيب غالباً وفقا للدليل التشخيصي والإحصائي الأميركي DSM-5، الذي صدر عام 2013 عن الجمعية الأميركية للطب النفسي، وهذا الدليل المعتمد عالمياً لدى الأطباء في تشخيص الأمراض والإضرابات النفسية، ومنها اضطراب طيف التوحد وفقاً لعدد معين من الأعراض والمعايير التي يراها الطبيب. هناك ملاحظة وجيزة، في عدم إمكان تقديم صورة حقيقية لقدرات وسلوكيات شخص ما. فالتاريخ الأسري «العائلي»، ومسار النمو، والسمات الشخصية، جميعها مدخلات ونوافذ مهمة للآباء والأمهات أو مقدمي الرعاية أو المعلمين أو غيرهم من عناصر مهمة الملاحظة والتشخيص الدقيق، وحيث يتم اعتماد البرامج التعليمية من قبل فريق تقييم متعدد التخصصات لمختلف المهنيين بالمدرسة، وتتم مراجعة نتائج التقييم من قبل فريق من المهنيين المؤهلين، وأولياء الأمور لتحديد ما إذا كان الطالب مؤهلاً للتعليم الخاص والخدمات ذات الصلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©