ريم البريكي (أبوظبي)
التصاميم الذهبية الغريبة وغير التقليدية باتت عاملاً جديداً في جذب أنظار المتسوقين لشراء الذهب، بعد أن كان السعر هو العامل الأهم في تنشيط سوق الذهب، فالدافع الجديد يكمن في ثقافة اقتناء الذهب بشكل أوسع لدى فئة الفتيات والشابات الصغيرات «15 إلى 22 عاما»، الراغبات في مواكبة تفاصيل الموضة، ولدى مشتري الهدايا الراغبين في تقديم كل ما هو ثمين.
فهذه الشريحة من الشابات، أصبحت تلعب دوراً أكبر في تحديد اتجاه السوق وخيارات التجار عند طرح التصاميم من المشغولات الذهبية، وبدأت تلعب دوراً أكبر في انتعاش السوق حتى في فترات الركود الناتجة عن ارتفاع أسعار المعدن البراق.
وفي الجانب المقابل، باتت العديد من محال بيع المجوهرات تتسابق في طرح الطرازات الحديثة ذات التصاميم المبتكرة وغير المألوفة، بهدف تنشيط حركة المبيعات في مواسم ارتفاع وانخفاض الأسعار على حد سواء، مستهدفة بذلك تلبية رغبة فئة مهمة من الجيل الجديد، والباحثات عن «الموضة» في تصاميم الذهب، بطرح مشغولات ذهبية مشابهة لتصاميم الإكسسوارات، والقلائد والخواتم المميزة.
يقول محسن محمود مدير فرع مجوهرات الرميزان بأحد المراكز التجارية: إن الموديلات الحديثة والتصاميم النادرة أصبحت تساهم في دفع المبيعات وزيادتها، خصوصاً مع تزايد مشتريات فئة الشابات من الفتيات، ومن هذا المنطلق تعمل محال بيع الذهب على طرح الموديلات الحديثة والمميزة خلال مواسم متفرقة طوال العام، حرصا على تنشيط حركة البيع، ولمعرفتها الدقيقة باهتمام العملاء بالبحث عما هو جديد ومتفرد من موديلات الأطقم، مشيرا أنه في بداية كل عام يتم طرح أول تلك الموديلات وتستمر العملية لفترات يتم تحديدها بحسب سياسة المحلات وتقديراتها.
وأضاف: نحرص لتقديم أفضل التصاميم الخاصة بنا، من باب التفرد وذلك من خلال منتجات خاصة، أو بالتعامل مع مصانع أخرى داخل الدولة، أو من خلال عملية الاستيراد من الخارج، ويتم تحديد التصاميم بحسب طلب المستهلك والسوق، ووفق خبرتنا الطويلة في هذا المجال، بالإضافة لمواكبة التطورات في الأذواق وما يتم طرحه من موديلات عالميا.
واتفق كامل الشعار مدير وصاحب مجوهرات سامر في أبوظبي مع محسن محمد فيما يتعلق بقوة تأثير طرح الأطقم الجديدة على مبيعات السوق، قائلا: من خلال تعاملنا اليومي مع مرتادي السوق، وطلباتهم المتجددة للموديلات الحديثة، فإن اغلب المتعاملين بالسوق لديهم معرفة جيدة بالتصاميم والموديلات الجديدة، لذلك فهم يبحثون بشكل مستمر عن الأحدث وما يواكب رغباتهم».
وذكر الشعار أن المحل الذي يمتلك موديلات متفردة وأكثر حداثة، يحقق تحسناً في المبيعات بعكس بعض المحال التي لا تزال تعتمد على البضائع التقليدية، ولذلك تتنافس المحال في اللحاق بالموضة، وتلبية احتياجات العملاء، فلكل فئة عمرية ذوق يتناسب معها، وكذلك بالنسبة للفئات العمرية الأكبر والتي لها تصاميم تتفق مع أذواقها».
وبين أن العملاء بشرائحهم كافة وفي ظل ظروف غلاء أسعار السلع الاستهلاكية، وزيادة أعباء المعيشة يفضلون شراء الذهب ذي التصاميم الفاخرة، الكبيرة بحجمها الخفيفة بوزنها، والأقل سعرا، وخلق توازن بين رغباتهم في امتلاك احدث الموديلات وأكثرها قبولا لدى العملاء وفي الوقت نفسه توفير ميزانيتهم المالية.
وأضاف أن محله يبذل جهدا لتوفير تصاميم خاصة، قادرة على تلبية احتياجات السوق، ويتم إعداد عشرات التصاميم من قبل الفنيين وبعد عرضها علينا يتم اعتماد التصاميم المختارة، لتنفذ في مصانع متخصصة وفق الطلب.
فتيات وأذواق
وفي جانب آخر، تؤكد عدد من الفتيات أهمية الموديلات الجديدة عند قرار شراء الذهب، حيث تؤكد سالمة عبدالله أنها تجد متعة كبيرة عند البحث عن الموديلات الأحدث والأجمل خلال جولتها التسوقية في سوق الذهب بمركز مدينة زايد التجاري بأبوظبي، حيث تجتمع محال بيع الذهب، وتتقارب من بعضها مما يوفر الفرصة للتعرف إلى عدد اكبر من المعروضات بالمحال، واختيار ما المناسب منها.
أما حنان مؤمن فتقول: إن الذهب «يظل عشق المرأة دائما، فهي تحب كل ما يلمع وذا قيمة نقدية عالية.. والعلاقة التي تجمع المرأة بالذهب ليست علاقة عابرة أو مرحلية.. بل انها علاقة تاريخية عمرها من عمر الأميرات والملكات بحيث ارتبط حبها للفخامة والأناقة»..
وأضافت أنه عندما تلجأ المرأة لشراء الذهب فإن الغرض لا يكون فقط الادخار كما يعتقده الكثيرون، بل غالبا ما تبحث المرأة عن الجديد والجميل من تصاميم تهفو لها العين قبل القلب، وفي كل موسم نرى الكثير من التصاميم المختلفة المناسبة لجميع الأعمار، فالذهب الملون والمرصع بالحجارة الكريمة التي تتزين باللؤلؤ، وبعص الأسماء المنقوشة تشد انتباه السيدات للشراء، ومهما كان سعره يظل البحث عن المميز والجميل هو ما يشغل بال عاشقات الذهب.
عدد اليوم
