الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجموعة طلابية تنشر الوعي ضد السلوكيات الضارة بالبيئة

مجموعة طلابية تنشر الوعي ضد السلوكيات الضارة بالبيئة
20 أكتوبر 2012
إيماناً منهم بأهمية أن يكون كل فرد على قدر من المسؤولية في صون وحماية البيئة، أسس عدد من المتطوعين من طلبة الجامعات، مجموعة للتطوع يشار إليها بـ “مجموعة حماة البيئة”، حيث كرسوا دورهم وأنشطتهم المختلفة في نشر التوعية مخاطر بعض السلوكيات التي يمكن أن تضر بالحياة البيئية التي تعتبر ضمن الوسط المحيط بالإنسان، والعمل على نشر الثقافية البيئية بين صفوف الأفراد. حول مسؤولية النهوض بفكر البعض، ونظرتهم حيال البيئة ومسؤولياته، أوضح يوسف الحمادي مسؤول العلاقات العامة في المجموعة أن البيئة تواجه تحديات عالمية خطيرة، نتيجة التطور الصناعي والتكنولوجي الذي أسهم في حدوث تأثيرات تهدد الحياة البيئية، من تلوث الهواء وشح الموارد المائية، وبلا شك أن المسبب الأول والأخير هو الفرد وأنشطته الذي يمارسها بجهل منه أو عدم الاكتراث واللامبالاة الذي ينتهجه الكثير منهم، ما يتمادون في استهلاك الكبير للطاقة وللموارد الطبيعية دون الأخذ بالاعتبار التوازن الموجود في هذه الطبيعة، فهم ينظرون إلى مصلحتهم الذاتية الآنية، ولا ينظرون إلى المخاطر التي ستتكالب على المجتمع مستقبلا، مشيراً إلى أنها هذه مسؤولية كل فرد في المجتمع أن يلعب دورا مؤثرا وفاعلا في نشر الثقافة البيئة، للحد من المخاطر التي أصبحت تحدق وتهدد صحة المرء والمخلوقات التي ترتوي من أحضان هذه البيئة. المؤثرات السلبية ويتابع، العديد من المؤسسات والدوائر المحلية تضع الأنظمة والقوانين للحد من المؤثرات السلبية التي تلفظها العوادم لتحقيق أكبر قدر ممكن من الحماية للبيئة، ثم يأتي دور الأفراد ليكمل هذه المسؤولية، مما حدا بنا الأمر لتأسيس “مجموعة حماة البيئة”، الذي نترجم من خلاله مسعانا وخطواتنا للنهوض بالبيئة وفق أفضل سبل التوعية والإرشاد، وبدأنا بصورة فعلية في سنة 2011 من خلال انضمام عدد من المتطوعين المهتمين بقضايا البيئة، ممن لديهم الشعور بالانتماء والمبادرة، للمساهمة المجتمعية في نشر التوعية البيئة والصحية، وهم مجموعة من طلبة جامعتي الإمارات والشارقة وكلية تقنية أبوظبي. التوازن البيئي ولفت الحمادي إلى أنه دائما ،ما نؤكد على أن الإنسان من غير البيئة لا يستطيع العيش، وأن البيئة بلا إنسان لن تتطور، كلاهما يكمل الآخر، وأن التوازن فيما بينهما مهم للاستقرار ولاستمرار الحياة بشكل أكثر أماناً وسلامة، وهذا لن يتحقق إلا بتكاتف المجتمع ومعرفة أدوارهم ومسؤوليتهم حيال البيئة من خلال نبذ بعض السلوكيات السلبية، بغية الحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث لصحة دائمة. وعن أنشطة المجموعة، أشار يوسف الحمادي إلى قيامها بالعديد من النشاطات والفعاليات والمشاركات البيئة، كيوم البيئة الإقليمي 2011 تحت شعار «الشعاب المرجانية»، ويوم التنوع البيولوجي 2011، الذي تم تنظيمه في حرم جامعه الإمارات، كما كان هناك تعاون مثمر فيما بين المجموعة وبين الهيئات والدوائر المحلية في سبيل تعزيز أهمية البيئة ونشر التوعية بين الحضور ببعض المحاذير التي يمكن أن يمارسها البعض بجهل منهم، إلا أنها تترك أثراً خطيراً على البيئة. محاضرات بيئية وأضاف، نحاول أن نعزز السلوكيات الايجابية في كيفية التعاطي مع البيئة، من خلال تواصلنا ومشاركاتنا، وتواجدنا في المنصات المجتمعية، كجمعية الثقافة والفنون في دبا الحصن، وبلدية دبا الحصن وهيئة البيئة والمحميات في الشارقة، بالإضافة إلى مشاركتنا في جمعية النهضة النسائية، من خلال إيحاء بعض الورش والمحاضرات البيئية لعدد من طلبة المدارس، وأيضا كان هنالك تعاون مثالي مع وزارة البيئة متمثلة في إدارة التوعية والتثقيف. ويتابع، لدينا من الطموح والمشاريع التي بحاجة إلى دعم من بعض الجهات المجتمعية، حتى ترى النور، وتدفعنا قدما لمواصلة نشاطنا، وإسهامنا في خدمة المجتمع، فهذه المجموعات التطوعية الشبابية باختلاف نشاطاتها وأهدافها، التي نراها قد تألقت بتواجدها ومشاركتها الواسعة في فعاليات المجتمع، وهي بحاجة إلى دعم وتشجيع، وتحفيز من قبل المجتمع، حتى تستمر في عطائها، ولا تتوقف عند أول عقبة أو صد قد تواجهها من قبل بعض الأفراد الذين يجهلون قيمة التطوع وأهميته. من جهة أخرى، قالت سارة الزحمي أحد الأعضاء البارزين في المجموعة، جاءت فكرة المجموعة التطوعية التي تحاول أن تعالج القضية البيئية التي تعتبر في قمة سلم القضايا التي تشغل دول العالم قاطبة، في إطار رغبة مجموعة شبابية في التعبير عن قدراتهم، ورغبتهم في استخراج مواهبهم في إعداد وتنظيم الفعاليات التوعوية في مجال البيئة والقضاء على وقت الفراغ بطريقة مفيدة، تنعكس إيجابيا على المتطوعين في صقل مهاراتهم وبناء شخصيتهم، وتفاعلهم الايجابي مع المجتمع تحت مظلة وهدف، وهو توعية فئات المجتمع للاهتمام بالصحة البيئية. مهام الأعضاء وقال علي حسن تومي، مصور فعاليات المجموعة وعضو اللجنة الإعلامية، من الجميل أن يترك المرء بصمة في حياة الآخرين، ويتحول إلى فرد مؤثر، وهذا ما دفعني إلى أن أنتسب لهذه المجموعة، وأن أشارك معها من خلال الادوار والمهام الموزعة على الأعضاء، لتوعية الناس بأهمية الحفاظ على البيئة ولاكتساب المزيد من المعلومات، حول البيئة وكيفية الحفاظ عليها فهي مسؤولية الجميع. وأشار سالم بوبكر بلفقيه عضو ومسؤول في اللجنة التنفيذية للمجموعة، إلى أن دوره في المجموعة يركز على تقديم سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي تصب في نطاق التوعية البيئية، وتنفيذ بعض البرامج والفعاليات التي تنطلق من خلالها للتعريف بأهمية أن يكون المجتمع على دراية تامة بكيفية صون البيئة، من خلال التقليل من بعض الآثار السلبية التي قد تلحق الأذى للبيئة وبالتالي يكون المرء عرضة للكثير من المخاطر. وأضاف، نحن نحاول توعية الأجيال من طلبة المدارس حول طرق الاستخدام الامثل للاجهزة والكهربائية والتقنين من استهلاكها، بقدر الإمكان، لتوفير الطاقة من الهدر وحماية البيئة، فمن الواجب علينا نحن كشباب أن نسهم، ونشارك في المحافل الاجتماعية بغية النهوض بالمجتمع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©