رأفت الشيخ:
من كرة ثابتة حسم الوصل ديربي زعبيل، وفاز على النصر، وحافظ على القمة، وخرج جمهوره سعيدا بالفوز على منافســه العنيد، فيما قدم النصر مباراة جيــدة، ولكنه افتقد مهاجمه الموقوف يستروفيتش، فلم يتمكن من اللحاق بالمباراة التي غابت عنها فرص التهديف إلا قليلا، وأكد الجمهور قيمة وأهمية المباراة بتواجده المميز في المدرجات، والتي بدأ كل فريق فيها في قمة التركيز تحسبا لهدف مفاجئ، وكان الأداء متكافئا مع أفضلية نسبية للوصل حتى سجل هدفه بعدها أصبحت الكرة مع لاعبي النصر أغلب الفترات خاصة في النصف الثاني، حيث كان الفريق الأكثر هجوما، ولكنه عجز عن اختراق دفاع الوصل·
وقد اعتمد الوصل كعادته على خالد درويش ليساند أوليفيرا، وأندرسون، والأخير لم يحاول محاولة واحدة على المرمى رغم ما بذله من جهد في ظل الرقابة المحكمة التي فرضها عليه دفاع النصر، وهو نفس ما حدث في الجانب الأخر، حيث لم يسدد وليد مراد مهاجم النصر الصريح والوحيد إلا مرة واحدة على المرمي قبل استبداله في النصف الثاني من المباراة·
الوصل في النصف الأول اعتمد على انطلاقات أوليفيرا الذي بدأ المباراة في الجانب الأيسر، ثم تبادل موقعه مع خالد درويش أكثر من مرة في المباراة، وفي النصف الأول كانت هناك تعليمات لطارق حسن بالمساهمة بقوة في الهجوم، بينما فعل ذلك طارق درويش في النصف الثاني·
أما النصر فقد اعتمد على وجود وليد مراد وحده في المقدمة لينضم له محمد إبراهيم وجان لويس الذي بذل جهدا كبيرا في النصف الأول من المباراة في قيادة الفريق، ولكن وليد عجز عن الإفلات من الرقابة، كما أن محمد إبراهيم لم يتمكن من تشكيل خطورة كبيرة في النصف الأول على عكس النصف الثاني الذي سدد فيه ثلاث كرات ارتدت أخطرها من القائم، إضافة إلى أنه أرسل كرة عرضية رائعة أبعدها الدفاع الوصلاوي، وشهد الشوط الأول نجاح محمد إبراهيم في قيادة هجمات فريقه وإن كان النصر قد حاول الاختراق من العمق وليس من الأطراف فوجد صعوبة كبيرة في ذلك بسبب الزيادة العددية للاعبي الوصل في نصف ملعبهم·
كما افتقد هجوم النصر رأس الحربة القادر على اصطياد الكرات الهوائية فاضطر الفريق إلى استخدام سلاح التسديد بعيد المدى، لكن ماجد ناصر تصدى لكل الكرات ببراعة، أما الوصل فقد عابه تراجعه للدفاع مبكرا منذ بداية النصف الثاني، حيث اعتمد على الكرات الطويلة إلى أوليفيرا وأندرسون، لكن محمد خميس ومحمود حسن نجحا في إبطال مفعول تلك الكرات·
عدد اليوم
