أهالي المناطق الشرقية في رأس الخيمة يطالبون بمركز للطوارئ والإنقاذ

جدد أهالي المناطق السكنية الواقعة شرق إمارة رأس الخيمة والمحاذية لطريق الإمارات مطالبهم بضرورة وجود مركز طوارئ وانقاذ في تلك المناطق لخدمة الأهالي إلى جانب كونها منطقة صناعية تضم العديد من العمال. وقال الأهالي رغم وجود مركزين بالمنطقة أحدهما للعلاج الطبيعي والآخر للرعاية الأولية والصحية الا أنها لا تفي بالغرض في حالة وقوع حالة طوارئ بعد منتصف الليل ، فلا يبقى أمام الأسر والأشخاص ملجأ آخر الا التوجه الى المستشفيات الحكومية داخل الإمارة كمستشفى صقر الجراحي أو مستشفى إبراهيم عبيد الله اللذين يبعدان عن تلك المناطق عشرات الكيلو مترات. ويقول المواطن محمد الزعابي أحد قاطني منطقة الجزيرة الحمراء إن طفلاً تعرض للحروق من الدرجة الثانية في إحدى المرات وتحتم نقله لأقرب مستوصف أو مركز طبي ولكن لتأخر الوقت بعد منتصف الليل كانت جميع المراكز والعيادات قد أغلقت ولم يبق لهم سبيل سوى التوجه الى قسم الطوارئ في مستشفى صقر لتدارك الحالة واجراء الإسعافات الأولية له. وأكد أن الطبيب المناوب حينها أوضح أن تأخر وصول الحالة بشكل سريع ضاعف من تدهور حالة ابنه وبشكل ملحوظ ، معلقاً أن السبب في ذلك بعد المستشفيات عن المنطقة السكنية وعدم وجود بديل لها كمركز طوارئ وانقاذ قريب ، إضافة إلى ذلك اغلاق المركز الصحي قبل منتصف الليل وعدم وجود كادر طبي مناوب على مدار الساعة. ويتفق معه المواطن علي سلطان سعيد المسافري الذي يؤكد أنه طالب مراراً الجهات المختصة بضرورة استحداث مركز لتلقي الحالات الطارئة ، وفي كل مرة يتلقون وعوداً بإنشاء المركز ضمن الخطط المستقبلية التي أكملت الآن أكثر من عشر سنوات ولم يتم البت فيها، مؤكداً أهمية وضرورة إقامة مركز مؤهل لكل متطلبات مهام الطوارئ والانقاذ مثل غرف الانعاش، وامكانية اجراء العمليات المصغرة، وخدمات الأشعة، والصيدلية، واستراحات للعاملين من الأطباء وهيئة التمريض ، خصوصاً وأن تلك المناطق السكنية محاذية لطريق الإمارات التي قد تقع عليه حوادث يومية كثيرة تحتاج الى عناية سريعة . بدوره قال محمد راشد الشحي نائب مدير المنطقة الطبية برأس الخيمة إن هناك بالفعل مطالب تقدمت حول ضرورة انشاء مركز طوارئ وانقاذ في تلك المناطق التي تقع شرق الإمارة وبالفعل كانت هناك خطة وضعت في العام 2002 والتي تقرر خلالها انشاء مركز صحي خاص لمهام الطوارئ والانقاذ بالجزيرة الحمراء وبتكلفة خمسة ملايين درهم وشمل المخطط تخصيص مركز لاستقبال الحالات الطارئة وأقسام للاسعافات الأولية وغيرها. وأوضح أن المشروع توقف بعد ذلك وتم تحويل المشروع الى مركز العلاج الطبيعي والطب الرياضي الذي يخدم بدوره الآن آلاف الحالات والأفراد المصابين نتيجة الحوادث المرورية أو إصابات المنازل والعماله وغيرها من الإصابات والحوادث المختلفة. وأضاف أن الخطط القادمة التي تضعها منطقة رأس الخيمة الطبية سيكون من ضمنها مقترح إنشاء مركز الطوارئ نظراً لأن مهمة المركز انقاذية وتقدم خدمات طارئة ، موضحاً أن السبب في وضع المشروع في ذلك الوقت التغيرات المتسارعة التي تشهدها منطقة الجزيرة الحمراء صناعياً والتي تتطلب وجود مركز انقاذ، خصوصا وأن المنطقة مرتبطة بشارع الإمارات والأهالي ومستخدمي الطريق والعاملين في المنطقة الصناعية بحاجة ملحة لإنشاء مثل هذا المركز.