الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إكسون موبيل تفشل في المحافظة على موقعها الريادي في قطاع النفط

إكسون موبيل تفشل في المحافظة على موقعها الريادي في قطاع النفط
17 فبراير 2017 19:38
يواجه دارين وودز، المدير التنفيذي الجديد لشركة إكسون موبيل، خلفاً لركس تيلرسون، الذي تقلد منصب وزير الخارجية في إدارة ترامب، صعوبات جمة في عمليات الاستكشاف والإنتاج. وأعلنت الشركة في الربع الأخير من 2016، عن سنة أخرى من التراجع، عصفت بأسعار أسهمها منذ 2014. وتقدر أرباحها على مدار عام كامل، بأقل مما كانت تحققه في ربع واحد فقط، وكذلك أقل مما حققته إكسون قبل صفقة اندماجها مع موبيل بنحو 80 مليار دولار في 1999. وبالمثل، تأثرت أرباح نظيراتها العاملة في قطاع النفط جراء التراجع الذي لحق بأسعار السلعة خلال السنوات القليلة الماضية. كما أنها ليست الوحيدة التي توجه بوصلتها ناحية دُور الإقراض، للإيفاء بالتزامات حاملي الأسهم والمستثمرين، ما أفقدها تصنيفها الائتماني في السنة الماضية عند «AAA». ورغم ذلك، كان مفاجئاً تعرضها لضربة بنحو ملياري دولار في قيمة بعض أصول الغاز الطبيعي في أميركا، العمليات التي كانت قادرة على تفاديها في الماضي. ومن المرجح في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، خفضها لنحو 4,6 مليار برميل من خام أميركا الشمالية من احتياطيها المؤكد عند 25 مليار برميل، نتيجة لارتفاع تكلفة الإنتاج التي يصعب معها تحقيق الأرباح، الحالات التي كان حدوثها نادراً في الماضي أيضاً. ويزيد ذلك من الإحساس بأن إكسون موبيل تعاني الحصول على موارد أقل تكلفة لإنتاج النفط لتساعدها في عالم ينذر بفائض الإنتاج. وعلى خلفية هذا الانطباع، حلت أسهمها خلف منافساتها مثل، شيفرون بنحو 20% في السنة الماضية والأخرى الأوروبية، رويال دوتش شل وبي بي وتوتال. وفي محاولة للتصدي للمشكلة، أبرمت الشركة أول صفقة لهل في عهد وودز لشراء أسهم وسيولة بنحو 6,6 مليار دولار، تهدف لزيادة الإنتاج بما يزيد على الضعف في حوض بيرميان في تكساس ومكسيكو الجديدة إلى 350 ألف برميل يومياً بدلاً من 140 ألفاً. وتطمح إكسون موبيل، في أن يعزز الاستحواذ على المزيد من رواسب النفط الصخري، نسبة النفط والغاز في محفظتها، خاصة لسرعة وقلة تكلفة إنتاجهما، مقارنة مع المشاريع المعقدة وعالية التكلفة في مناطق مثل، القطب الشمالي. وتتطلع الشركة، لاكتشافات كبيرة في البحار الواقعة قبالة غيانا بأميركا الجنوبية. وبينما راهنت إكسون على الغاز الصخري من خلال عملية الدمج مع شركة أكس تي أو للطاقة، مقابل 31 مليار دولار في 2010. لكن منذ ذلك الحين، أخذت قيمة أصول الغاز، في التراجع أكثر من النفط، ما جعلها تعاني في سبيل إصلاح ذلك الخلل. والخيار المطروح أمام المدير الجديد، هو عقد صفقات في الخليج العربي، حيث تقل تكلفة إنتاج النفط، إلا أن المنافسة محتدمة إلى جانب الضغوطات الجيوسياسية. ويرى بعض خبراء القطاع، أن شركات النفط المملوكة للحكومات، لم تعد تقدم عروض شراكة مغرية للمؤسسات الغربية. وما يزيد التحديات التي يواجهها وودز، الذي تولى منصبه الجديد قادماً من قسم التكرير والكيماويات في إكسون موبيل، أنه أمسك بزمام أمور الشركة في وقت تثير فيه قضية التغير المناخي، العديد من الأسئلة حول مستقبل طلب الوقود الأحفوري. وأمام استمرار مناصري البيئة وعدد كبير من المستثمرين، في المطالبة بالمزيد من الشفافية. وقامت إكسون موبيل في الأول من شهر فبراير، بتعيين سوزان أفري، عالمة المناخ التي كانت تعمل في وظيفة مستشارة في الأمم المتحدة، ضمن مجلس إدارتها. أما الخطر الوحيد الذي يحدق بالشركة، هو انضمام مديرها السابق إلى الإدارة الأميركية، التي عادت إلى عادتها القديمة بالإصرار على أنها الأفضل في معرفة الأمور المتعلقة بقطاع النفط والغاز. نقلاً عن: ذا إيكونوميست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©