الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عزام يدشن رحلة «كيب تاون- أبوظبي» الأربعاء

عزام يدشن رحلة «كيب تاون- أبوظبي» الأربعاء
13 نوفمبر 2014 22:32
أبوظبي (الاتحاد) عاد أعضاء «فريق أبوظبي للمحيطات» الذي يمثل العاصمة في سباق فولفو لموسم 2014/2015، لاستكمال الاستعدادات على متن يخت «عزام» بعد مرور أسبوع من تحقيق الفوز بالجولة الأولى من السباق، ويقام غداً سباق الميناء الداخلي في مدينة كيب تاون، قبل انطلاق المرحلة الثانية إلى أبوظبي الأربعاء المقبل. وأكد أعضاء طاقم الفريق أبوظبي أنهم سيضعون الفوز بالمرحلة الأولى جانباً وسيصبون تركيزهم على الاستعدادات لمواجهة التحديات المقبلة، ورغم أن الفريق يحتل صدارة الترتيب العام في الوقت الحالي، إلا أنه لايزال هناك 8 مراحل متبقية ستحتدم فيها المنافسة، وعلى هذا الأساس أكد ربان الفريق إيان ووكر أن طاقمه لن يضيع تركيزه على إنجازات وأمجاد الماضي. وقال: «شكل الفوز بالمرحلة الأولى إنجازاً كبيراً بالنسبة لأعضاء الفريق، ولكن لا يعني فوزنا الأول أننا سنكون قادرين على تكراره مجدداً بسهولة، بل علينا أن نبذل قصارى جهدنا والاستمرار في القيام بالمهام بشكل صحيح على النحو الذي قمنا به في المرحلة الأولى التي أوصلتنا إلى كيب تاون في صدارة السباق». وأثنى ووكر على عمل الفريق المتخصص بالصيانة، والذي يدار من قبل الخبير البريطاني جاي بارون، والذي يعود له الفضل الكبير في الفوز بالمرحلة الأولى من السباق بحسب ووكر. واختتم ووكر بقول: «تحدثت مع الفرق المشاركة الأخرى وتبين أنه كان لدينا مشاكل ميكانيكية قليلة بالمقارنة معهم خلال تلك المرحلة، وهذا ما يعود بشكل كبير للاستعدادات المتكاملة والعمل الجاد الذي قام به كل أعضاء الفريق قبل مغادرتنا من اسبانيا». من جانبه، أشار بارون إلى أن يخت «عزام» لم يشهد الكثير من المشاكل خلال المرحلة الأولى، رغم صعوبة الظروف والرياح العاتية والمسافة المقطوعة خلال 25 يوماً، وزاد: «تبدو حالة اليخت جيدة للغاية بالنظر إلى مسافة المرحلة الطويلة التي امتدت لنحو 6500 ميل، إلا أننا قمنا بطبيعة الحال بإجراء عملية الصيانة وفحص المكونات كل على حدة وإعادة تركيب كافة الأجزاء بعد التأكد من جاهزيتها». وخلال الوقت الذي قضاه فريق العمل لإجراء أعمال الصيانة والإصلاح قبل الموعد النهائي، تسنى لفريق الإبحار بعض الوقت للراحة والاسترخاء بعد رحلتهم الشاقة لعبور المرحلة الأولى والتي دامت لثلاثة أسابيع دون توقف. كما قام نيل ماكدونالد، مدير الأداء في الفريق بعمل مميز خلف الكواليس بالنقاش مع أعضاء فريق الإبحار وتحليل بينات أداء يخت «عزام» خلال المرحلة الأولى، وصرح ماكدونالد الذي سبق له المشاركة لـ 6 مرات في سباق فولفو قائلا: «تعلمنا الكثير من الدروس الهامة في المرحلة الأولى، ورغم أن هذه المعلومات والبيانات سرية للغاية إلا أنها ستقدم عوناً كبيراً خلال توجهنا إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي. ويبدو أن هناك فروقاً قليلة في السرعة بين الفرق المشاركة، ومن هنا ينبغي علينا القيام بأقصى ما يمكننا فعله لتعزيز أدائنا وتحقيق فروق أكبر». وشدد ووركر على أهمية تركيز أعضاء الفريق على إجراء التحسينات المطلوبة وخاصة أن أبوظبي ستكون الوجهة المقبلة لنهاية المرحلة الثانية، وقال: «ستكون المرحلة الثانية الأهم على الإطلاق، لا يوجد أي فريق آخر يرغب بالوصول إلى أبوظبي في المركز الأول أكثر من رغبتنا بذلك رغم أنها ستكون واحدة من أصعب وأطول المراحل». من ناحية أخرى، أكّد كنوت فروستاد الرئيس التنفيذي للسباق، بأنّ الفرق السبعة، بما فيها بطل المرحلة الأولى فريق أبوظبي للمحيطات، ستقطع كامل مسافة المرحلة الثانية البالغة أكثر من 6,125 ميل بحري «11,343.5 كلم»، انطلاقاً من جنوب أفريقيا وانتهاءً بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث من المتوقع وصول الفريق الأول بين 11 و 15 ديسمبر المقبل. وتغادر الفرق السبعة ميناء كيب تاون إلى أبوظبي الأربعاء المقبل، في حين تتجه الأنظار مرةّ أخرى نحو بطل المرحلة الأولى من السباق، فريق أبوظبي للمحيطات، وعضو طاقمه الإماراتي عادل خالد، لتكرار الإنجاز الكبير في النسخة السابقة، والاحتفال مرّة أخرى بالفوز على أرض الوطن. واضطُرّت الفرق المتنافسة في النسخة الماضية للتوقف في جزر المالديف لشحن يخوتها إلى مدينة الشارقة، ومن ثم استكمال باقي مسافة المرحلة من هناك إلى أبوظبي، وذلك تفادياً لعمليات القرصنة التي كانت منتشرة آن ذاك في المحيط الهندي. وتمّ اتخاذ هذا القرار من قبل منظمي السباق في ضوء التراجع الكبير لعمليات القرصنة البحرية قرب القرن الأفريقي في المحيط الهندي مقارنة بالسنوات الماضية. وأكد الرئيس التنفيذي بأن المنظمين وعلى رأسهم مدير السباق سيتابعون خط سير المرحلة عن كثب، مع الاستعانة بشكل يومي بخبراء في مجال الأمن البحري. وأوضح فروستاد بالقول: «نعمل بشكل مكثّف لمتابعة هذه المرحلة على مدار الساعة. وفي حال ظهرت أي بوادر خطورة على أسطول السباق فسنقوم بتغيير الخطة فوراً. لقد قمنا بالاستعانة بخبراء أمنيين متخصصين في المجال البحري لرسم عدّة سيناريوهات متوقعة، وذلك لتفادي أية تهديدات على أسطول السباق والبحارين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©