عبد الوهاب: أبحث عن «الكنز المفقود» وفريقي يجيد «اللعب مع الكبار»

رضا سليم، علي معالي (عجمان، دبي) - قال العراقي عبد الوهاب عبدالقادر مدرب عجمان إن المباراة مهمة للغاية، لأننا نواجه فريقاً يقدم مستويات قوية، ويضم عناصر جيدة من الأجانب مثل ألفارو ودوندا وشيكابالا، ويجيد الوصول إلى مرمى المنافس بسهولة، وتحدثنا مع لاعبينا عن موقفنا، وكيفية الخروج من الدائرة التي وضعنا فيها أنفسنا، بعد أن جمعنا نقطة واحدة من 3 مباريات. وأضاف: نأمل أن تكون مفاتيح اللعب لدينا موجودة في اللقاء، والقيام بدورنا على أفضل ما يرام، والفريق في حالة جيدة، والمعنويات مرتفعة، بعد الفوز على الأهلي بملعبه في كأس “اتصالات”، وتحدث خليفة الجرمن رئيس مجلس الإدارة مع اللاعبين، وحثهم على الأداء القوي الذي تليق بنادي عجمان وقدراته وإمكاناته، وسمعته بين فرق الدوري. وأكد عبد الوهاب عبدالقادر أن كل فريق لديه مواطن قوة وضعف، ويملك الوصل ألفارو الهداف والمهاجم المتميز، وأيضاً شيكابالا الذي يملك مهارة عالية، بخلاف دوندا، وهو من أفضل اللاعبين من وجهة نظري، ويتحرك بشكل جيد، ولا يفقد الكرة بسهولة، ولكن هناك “هفوات” في الفريق المنافس، ونتمنى أن نستغلها، والخروج بنتيجة جيدة، وعلى لاعبينا أن يسخروا كل طاقاتهم من أجل خدمة الفريق، وعدم التسرع في التسديد نحو المرمى وحول اختلاف الأداء من مباراة الجزيرة إلى الأهلي، قال: كل مباراة لها ظروفها، والوصل لعب أمام الظفرة بكل صفوفه وخسر بالأربعة، ورأيت مباراة الأهلي مرة أخرى، وشعرت أن الفريق قدم مستوى جيداً، خاصة في الشوط الثاني، وكان التقصير فقط في الأول في بعض الواجبات، ونحاول أن نعيد الفريق إلى سابق عهده ووضعه الطبيعي، ولكن هناك قدرات ومواصفات في اللاعبين داخل الملعب، وفي العام الماضي كان لدينا مجموعة من اللاعبين بمواصفات معينة، مثل كركار والذي يملك صفات كبيرة في التحرك ورؤية الملعب بشكل جيد، والفريق حالياً لا يملك هذه النوعية، وهو ما يؤثر عليه بشكل سلبي، بجانب وجود فونكي سي وكابي، والأخير يختلف عن أوليفيه الذي كان يعود للدفاع، وإن كنا لا نريد أن نعود إلى الخلف، ونسعى لعودة اللاعبين، ونبحث عن ضالتنا أمام الوصل. وأضاف: علينا أن نوظف لاعبينا بشكل صحيح، ونحن جادون في العثور على اللغز من خلال تغييرات في بعض المراكز، وما يجعلنا نتفاءل بأن “البرتقالي” عندما يلتقي الفرق القوية والمتميزة يؤدي بشكل جيد. وأشار إلى أن التشكيلة جاهزة لمباراة الوصل، ولكن خلال التدريبات تركنا للاعبين يبحثون عن مكان في التشكيلة، وبالفعل هناك تغييرات في الخط الخلفي إلى حد كبير، ولكن في الوسط هناك استقرار نوعاً ما، بتواجد وليد وعلي خميس وكرار، وأيضاً المهاجمين فونكي كابي، وهناك خلف إسماعيل وسالم عبيد وأحمد ابراهيم، والتغيير يشمل لاعبا أو اثنين في التشكيلة، ولكنه لا يؤثر على منظومة الفريق، بجانب اللاعبين الذين ندفع بهم أثناء اللقاء مثل عبد الله عبدالقادر الذي بدأ في التأقلم، وننتظر عودة جاسم علي والمستوى الحقيقي للفريق. ونفى مدرب عجمان أن يكون غياب ميتسو مؤثراً بالسلب على اللاعبين، وقال: شاهدنا الوصل أمام الجزيرة في كأس “اتصالات”، وفاز رغم غياب ميتسو مدرب الفريق، لأن الوصل لديه لاعبون يملكون مواصفات عالية من نوعية دوندا الذي يقوم بواجباته وشيكابالا وألفارو وعيسى علي وراشد وغيرهم، نتمنى الشفاء العاجل لميتسو، ويعود إلى “الفهود”، ويكمل مسيرته مع الفريق هذا الموسم. ومن جانبه، أكد جيل موريسو مدرب الوصل جاهزية فريقه لمباراة اليوم أمام عجمان، ورغبة اللاعبين في تحقيق الفوز حتى يستطيع الفريق السير في الطريق الصحيح بدوري المحترفين، قال: “نعرف عجمان جيداً، وهو من الفرق صاحبة المستوى المتميز، حيث يملك هجوما قويا، وندرك تماماً صعوبة وقوة المباراة، لذلك فإننا قمنا بترتيب أوراقنا بالشكل المناسب للمواجهة التي نخطط فيها للحصول على النقاط كاملة، أو نقطة على أقل تقدير”. وأضاف: “إن حصد النقاط سوف يرسم مستقبل أفضل للفريق في البطولة، لذلك كل التركيز خلال فترة التحضير على كيفية تحقيق الفوز، وشاهدت الكثير من مباريات الفريق، ووقفنا على الحالة الفنية الكاملة، والخطة المناسبة لمواجهة عجمان الذي نحترمه كثيراً، لأنه أحد الفرق المستقرة فنياً، وهو ما كان عليه في الموسم الماضي وأيضاً الحالي، ولا نفكر مطلقاً في النتيجة السلبية، بل كل تركيزنا على العودة من عجمان بنتيجة ترضي طموحنا ورغباتنا”. وأضاف: “قمنا بعلاج الأخطاء التي وقعنا فيها أمام النصر والأهلي، والتي جعلت الفريق يفقد نقطتين في الدقائق الأخيرة، ونسبة التركيز ستكون عالية في المباراة من بدايتها إلى نهايتها، والفوز الأخير الذي حققناه على الجزيرة في كأس “اتصالات” منح اللاعبين مزيداً من الثقة، قبل خوض لقاء الليلة، وأعتقد أن الشيء نفسه متوفر في المنافس، الذي حقق الفوز هو الآخر على الأهلي، وبالتالي فإن المباراة سوف تحمل طموحات، ورغبات متشابهة بين لاعبي الفريقين”. وعن ميتسو وغيابه، قال موريسو: “مدربنا مريض حالياً، ويحتاج إلى راحة، ونتمنى عودته سريعاً لقيادة الفريق، وهو ليس غائب تماماً على الفريق، حيث أتواصل معه يومياً، وباستمرار ونعمل مع بعضنا البعض، وأتمنى ألا يكون لغيابه تأثير على الفريق، وثقتي كبيرة في كفاءة وقدرة اللاعبين بتقديم المستوى الذي نريده”. رفض موريسو الخوض في طبيعة مرض ميتسو، مشيراً إلى أن هذا الأمر يختص به المدرب نفسه والنادي، ولا يحق له الكلام في هذا الشأن، وهي أشياء يكون الحديث فيها غير مناسب بالنسبة له، ولكن عليه العمل في هذه الفترة، والتركيز الكامل مع الفريق، ويتمنى عودة ميتسو بسرعة لقيادة الفريق”. وعن بعض الغيابات الحالية قال: “حسن علي إبراهيم يغيب للإنذار الثالث، والمباراة الأخيرة أمام الجزيرة أعطتنا ملامح ونظرة على اللاعبين في الفترة المقبلة، وفهد حديد وخليفة بن لاحج وخليفة عبدالله موجودون مع الفريق، ونتعامل جميعاً مع المجموعة على قدر العطاء، وهدفنا جميعا سواء لاعبين أو جهاز فني وإداري مصلحة الفريق في النهاية”. وأضاف: “العمل خلال الفترة الأخيرة تركز على كيفية استغلال الأخطاء الموجودة في المنافس والتي تم معرفتها من خلال متابعة مبارياته، ويبقى قدرة اللاعبين على كيفية ترجمة ما قمنا به من عمل إلى تحقيق نتيجة إيجابية”. الغيابات دبي(الاتحاد) - تراجعت نسبة الغيابات في صفوف عجمان، وخلت القائمة من اللاعبين المصابين، ويعتبر جاسم علي آخر المنضمين للتدريبات، بعد أن تماثل الشفاء من الإصابة، إلا أن مشاركته أمام الوصل ليس مؤكدة لعدم جاهزيته بدنياً وفنياً بشكل كامل، في حين عاد شهاب أحمد ووليد أحمد، كما لا يوجد غيابات بسبب الإيقافات. ويغيب عن الوصل في مباراة اليوم حسن علي إبراهيم للإيقاف، كما أن الإصابة ربما تمنع درويش أحمد من دخول التشكيلة، وتماثل راشد عيسى للشفاء التام، وسيكون من العناصر الاساسية في المواجهة. التدريب الأخير دبي(الاتحاد) - ركز عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان على اللعب الجماعي والتكتيكي داخل الملعب، خاصة في الوسط والدفاع، وعمل حائط صد أمام هجوم الوصل، وفي الوقت نفسه ستكون هناك رقابة لصيقة للاعبين الذين يصنعون هجمات «الامبراطور»، خاصة دوندا الذي يمثل مفتاح لعب الفريق المنافس، والقادمون من الخلف الذين يشكلون خطورة على المرمى «البرتقالي».وشهد التدريب الأخير للوصل استقراراً كبيراً على العناصر التي تخوض المباراة، حيث يواصل ياسين بن طلعت مدرب حراس المرمى منح الثقة الكاملة للحارس “ديدا”، حتى يحصل الحارس الشاب على الخبرات الكافية.