عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
تستعد أكاديمية «توتال أبوالبخوش»، خلال يناير المقبل، لتخريج دفعتها الخامسة من الطلاب المواطنين، وعددهم 20 طالباً، يلتحقون بالعمل في 4 شركات عاملة بالحقول النفطية في الدولة، مرتبطة بعقود مع الأكاديمية لتوظيف خريجيها.
واستضاف جناح الأكاديمية في معرض «أديبك 2014» بأبوظبي عدداً من الطلاب؛ بهدف إتاحة الفرص أمامهم للتعرف إلى شركات النفط والغاز المشاركة في أكبر معرض نفطي في العالم، والتواصل مع المهندسين والفنيين، والاطلاع على أحدث التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة في الصناعة.
وقالت جويل أولهاتس اختصاصية التدريب بالأكاديمية لـ «الاتحاد»، إن الأكاديمية منذ تأسيسها عام 2008 قامت بتخريج نحو 5 دفعات يصل عدد الطلاب في كل دفعة نحو 20 طالباً، يلتحقون بعد دراسة وتدريب بالأكاديمية لمدة عامين ونصف العام للعمل لدى أربع شركات مرتبطة بعقود مع الأكاديمية لتوظيف الخريجين، وهي شركات: أدما العاملة، وأدكو، وتوتال، وأدوك اليابانية.
وأضافت أن الأكاديمية تستقطب الطلاب المواطنين الحاصلين على «الثانوية العامة»؛ بهدف توفير فنيين يعملون بعد فترة الدراسة والتدريب مشغلي إنتاج أو أياً من الوظائف التي تناسب التخصصات التي يدرسونها، وهي الأدوات الدقيقة والكهرباء والميكانيكا.
وأوضحت أنه خلال فترة الدراسة، تتم إتاحة الفرصة أمام الطلاب للعمل لفترات في الحقول، إلى جانب التدريب في حقل أبوالبخوش بجزيرة داس، التابع لشركة أدما العاملة.
وأفادت جويل بأن الأكاديمية تأتي ضمن سعي شركة توتال الفرنسية للمشاركة في المجتمع الذي تعمل فيه، عبر المساهمة في إعداد كوار مواطنة شابة للعمل في القطاع النفطي الإماراتي، مضيفة أن الشركة كثيراً ما ترسل دارسين وخريجين للتدريب في فرنسا.
وأضافت أن الأكاديمية توفر مزايا عدة للطلاب، أهمها أنها تضمن للخريج وظيفة لدى الشركات الأربع المرتبطة بعقود توظيف مع الأكاديمية.
وأعرب عدد من الطلاب في لقاءات مع «الاتحاد» عن تطلعهم للعمل في القطاع النفطي بالدولة، وأن يشاركوا في مسيرة التطور التي يشهدها القطاع من خلال مشاريع وتوسعات جديدة.
وقال الطالب راشد حسن العبيدلي، إنه التحق بالأكاديمية بعد دراسة لمدة عام في كلية التقنية، وذلك بعد أن اقتنع بأن الالتحاق بالأكاديمية يسهل الحصول على وظيفة، وفي مجال متميز مثل النفط والغاز.
وأضاف أن الأكاديمية لا تقتصر فقط على الدراسة النظرية في مواد مثل الفيزياء والرياضيات والإنجليزي، بل تمتد إلى فترة ثلاثة أسابيع في الحقول البحرية، فضلاً عن مزايا الراتب أثناء الدراسة وضمان الوظيفة.
وبين أنه يقضي فترة تدريب حالياً في حقل أبوالبخوش لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك بعد أن اختار تخصص الإنتاج، والعمل بعد التخرج لدى شركة أدوك اليابانية التي تعمل في جزيرة مبرز.
ومن جانبه، ذكر خلفان البلوشي أن الأكاديمية تعد الطالب جيداً للعمل في الحقول النفطية، وذلك بعد عامين ونصف العام من الدراسة النظرية والعملية، يتمكن الطالب خلالها من الإلمام بمتطلبات العمل كافة.
ويطمح البلوشي في العمل لدى شركة أدما العاملة التي اختار التوظيف بها كمشغل إنتاج، مضيفاً: «لدي طموح لأن أشارك في التطور الذي يتواصل في قطاع النفط والغاز بالدولة».
الأمر ذاته، أكده زميله يوسف البلوشي، الذي اختار العمل مع شركة أدما العاملة أيضاً، مضيفاً: «العمل في الحقول النفطية فيه تحد كبير للنفس، حيث يكون التركيز في العمل بعيداً عن الأهل».
وأضاف أن الأكاديمية تسهم في تدريب الطلاب المواطنين بشكل جيد، وتوفر لهم الفرص كافة التي تؤهلهم للتوظيف بعد التخرج من خلال اختيار العمل مع شركات مرتبطة معها بعقود عمل.
عدد اليوم
