مصطفى عبدالعظيم (دبي)أعلنت موانئ دبي العالمية توصلها لاتفاق بشأن الاستحواذ على «عالم المناطق الاقتصادية» في دبي، في صفقة تقدر قيمتها المدفوعة بنحو 2,6 مليار دولار (9,54 مليار درهم)، متوقعة أن يتم انجاز الصفقة في الربع الثاني من عام 2015، وذلك بعد الحصول على موافقة المساهمين على المقترح في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية في 18 ديسمبر المقبل.
وتوقعت موانئ دبي العالمية أن يحقق الاستحواذ على «عالم المناطق الاقتصادية» والتي تضم خمس وحدات، وهي المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، وجافزا انتبرايز، وشركة عالم المناطق الاقتصادية، وعالم مركز الأعمال، ووحدات الأعمال الإنشائية، عائدا تزيد نستبه عن 7% في العام الأول الذي يلي إتمام الصفقة، وأن تحقق إيرادات تزيد على 15% لمساهمي موانئ دبي العالمي.
وتعتزم موانئ دبي العالمية تمويل الاستحواذ المقترح وما يترتب عليه من تكاليف ونفقات، إضافة إلى تمويل العمليات الجارية لـ «موانئ دبي العالمية الموسعة» من مصادر النقد والقروض والتسهيلات الائتمانية الدوارة المتوفرة لديها حاليا. وقالت الشركة أن قيمة الاستحواذ الإجمالية البالغة 2,6 مليار دولار ( 9,54 مليار درهم) تظل رهنا لبعض التعديلات لحين إتمام الصفقة نهائيا، لافتة إلى أن هذه القيمة ترتفع إلى 3,45 مليار دولار ( 12,69 مليار درهم) مع إضافة الدين الصافي الذي يقارب نحو 859 مليون دولار ( 2,16 مليار درهم ) كما في 30 يونيو 2014، والذي ستلتزم موانئ دبي العالمية بسداده ضمن المواعيد المستحقة مع احتفاظها بالمرونة في استكشاف خيارات تمويل بديلة.
وقالت الشركة أنه لن يطرأ أي تغيير عقب إتمام صفقة الاستحواذ على شهادات الصكوك والتسهيل الإسلامي المشترك التي أصدرتها «جافز» بقيمة 650 مليون دولار أميركي والتي تستحق في عام 2019.
واعتبر سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، عملية الاستحواذ على « عالم المناطق الاقتصادية» استراتيجية لموانئ دبي العالمية، مؤكداً أن الشركة تتمتع بوضع مالي قوي يمكنها من توفير التمويل اللازم للصفقة، فضلا عن توافر سيولة بحدود 2,7 مليار دولار( 9,9 مليار درهم) ستخصص لعمليات الاستثمار والتوسع المستقبلية.
وأكد بن سليم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة أمس بحضور محمد شرف المدير التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، ويوفراج نارايان المدير المالي الأول بموانئ دبي العالمية، أنه لن تطرأ تعديلات جوهرية على الهيكل الإداري لعالم المناطق الاقتصادية بعد انجاز عملية الاستحواذ، مشيرا إلى إمكانية تكرار نموذج الاستحواذ هذا على بعض المناطق التي تعمل فيها الشركة على الصعيد العالمي والذي يجمع بين إدارة الموانئ والمناطق اللوجستية التابعة لها.
وأوضح بن سليم أن الاستحواذ المقترح سيوفر العديد من المزايا الاستراتيجية والتشغيلية والمالية البارزة بالنسبة لموانئ دبي العالمية، مشيرا إلى العوائد المالية الجذابة بالنسبة لحملة أسهم موانئ دبي العالمية مع التوقعات بأن يزيد الاستحواذ المقترح الإيرادات بنسبة أكثر من 15 % ليولد أكثر من 7% عائدات على رأس المال الموظف لكامل العام المالي الأول الذي يعقب إتمام الصفقة، علاوة على زيادة تقرب من 50 % في هامش الأرباح المعدلة لموانئ دبي العالمية الموسعة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك على أساس «بروفورما» (القوائم المالية الافتراضية).
وسينتح عن الكيان الجديد في اعقاب عملية الاستحواذ بزوغ مركز متكامل لميناء ومنطقة حرة في الشرق الأوسط بعد أن يتم دمج أفضل عمليات ميناء مع تسهيلات المنطقة الحرة اللوجستية متعددة الوسائط وخدمات الجمارك وغيرها، ليشكل كل من الميناء والمنطقة الحرة معا أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.
وشدد بن سليم على أهمية المنطقة الحرة لجبل على «جافزا» في تعزيز الميزة التنافسية لموانئ دبي العالمية بتوفير تجربة عملاء راقية من خلال المزيد من التعزيز لطروحات المنتجات المتكاملة في ميناء جبل علي.
25,7 مليار درهم استثمارات موانئ دبي العالمية
دبي ( الاتحاد)
قال يوفراج نارايان المدير المالي الأول- موانئ دبي العالمية إن الشركة ضخت استثمارات جديدة في بناء الأصول بقيمة 7 مليارات دولار(25,7 مليار درهم) خلال الفترة من 2009 وحتى 2013، مؤكداً أن الشركة واصلت خططها الاستثمارية حتى خلال الأزمة المالية العالمية.
وأوضح أنه في الوقت الذي تخارجت فيه الشركة من بعض الأصول كما في استراليا وهونج كونج، إلا أنها واصلت الاستثمار في أماكن أخرى كما حدث في ميناء لندن جيتواي، كذلك في نوتردام، مؤكدا أن موانئ دبي العالمية دائما ما تبحث عن أفضل الأعمال والفرص، مشيرا إلى أن صفقة الاستحواذ المقترحة يجرى العمل عليها منذ أكثر 8 أشهر.
وتضم محفظة أعمال «موانئ دبي العالمية» أكثر من 65 محطة بحرية موزعة على ست قاراتبما في ذلك المشاريع الجديدة قيد الإنجاز في كل من الهند وافريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وتعتبر مناولة الحاويات النشاط الأساسي للشركة حيث تساهم بأكثر من ثلاثة أرباع عائداتها. وقامت «موانئ دبي العالمية» في عام 2013 بمناولة 55 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، من المتوقع أن تنمو الطاقة الاستيعابية الإجمالية لموانئ دبي العالمية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول العام 2020 تماشياً مع متطلبات السوق.
سحب إدراج أسهم موانئ دبي العالمية من بورصة لندن
دبي (الاتحاد)أعلن سلطان بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، سعي موانئ دبي العالمية إلى الحصول على موافقة المساهمين على اقتراح سحب إدراج أسهمها من بورصة لندن، في حين يستمر تداول أسهم موانئ دبي العالمية في بورصة ناسداك، وذلك في أعقاب ترقية الأسواق المالية بالدولة إلى فئة الناشئة على مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI.
وأوضح بن سيلم أن الهدف من إدراج أسهم موانئ دبي العالمية في بورصة لندن عام 2011، هدف بشكل أساسي إلى إيجاد منصة بديلة للتداول في أسهم الشركة للمستثمرين الذين لم يكن بمقدورهم آنذاك الاستثمار في بورصة ناسداك دبي، ولكن بعد دراسة دقيقة للوضع، رأى مجلس الإدارة أنه أصبح بإمكان عدد أكبر من المستثمرين العالميين الاستثمار في الأسهم المدرجة في ناسداك دبي إذ إن ما يقارب من 99 % من أسهم موانئ دبي العالمية تم شراؤها من قبل أفراد ومؤسسات تستثمر عبر ناسداك دبي.
وأفاد بن سليم بأن التداول في أسهم الشركة المدرجة في بورصة لندن شكل خلال الفترة من 2 سبتمبر 2014 ولغاية 1 أكتوبر 2014 نسبة تقارب الـ1 % فقط من أحجام التداول الكلية، كما أن ترقية التصنيف السوقي لدولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً لمؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI في مايو 2014 من سوق واعدة إلى سوق ناشئة سيساعد الشركات المدرجة في سوق ناسداك دبي والبورصات الأخرى في الدولة على جذب اهتمام أكبر من قبل المستثمرين العالميين.
وأوضح أنه بناء على ما سبق يعتقد مجلس الإدارة بأن إدراج دبي أصبح الآن يشكل قاعدة صلبة لمساهمي موانئ دبي العالمية العالميين، ويرى مجلس الإدارة والمديرون المستقلون أن لا فائدة ملموسة من استمرار الإدراج في بورصة لندن وأن سحب الإدراج لن يترك أي تأثير سلبي على السيولة. ومن أجل تفعيل سحب الإدراج، يتوجب على موانئ دبي العالمية الحصول على موافقة مسبقة من حملة أسهمها، تماشياً مع قوانين الإدراج في المملكة المتحدة، وبناء عليه فسيتم عقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية بتاريخ 18 ديسمبر 2014 يتم فيه اقتراح قرار يخول مجلس الإدارة المضي قدماً في سحب الإدراج.
نارايان: توقعات باستمرار نمو العائدات دون تأثير على توزيع الأرباح
دبي (الاتحاد)بلغت إيرادات عالم المناطق الاقتصادية نحو 430 مليون دولار بنهاية ديسمبر 2013، فيما بلغت أرباحها قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك نحو 348 مليون دولار، بينما بلغت أرباح ال (بروفورما) ( القوائم المالية الافتراضية ) قبل الضرائب 221 مليون دولار أميركي، وتخطت هوامش أرباح مجموعة عالم المناطق الاقتصادية 80 % للعام المنتهي بتاريخ 31 ديسمبر 2013 وللأشهر الستة الأولى من 2014 المنتهية بتاريخ 30 يونيو 2014.
وقال يوفراج نارايان المدير المالي الأول بموانئ دبي العالمية، إن الاستحواذ سيمكن موانئ دبي العالمية من الحفاظ على المرونة للنمو مع موانئ دبي العالمية الموسعة في ضوء توقعات القوائم المالية الافتراضية للمديونية (نسبة الدين الصافي إلى الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك) بواقع 3.3 مرة، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تستمر موانئ دبي العالمية بتوليد النقد بدون أي تأثير على سياسة توزيع الأرباح المتبعة حاليا، في الوقت الذي تتوقع فيه الشركة تحقيق فائض نقدي كبير يمكنها من الاستثمار في النمو وتسديد الديون. وقال نارايان أنه بالنظر إلى كون شركة عالم الميناء والمنطقة الحرة المالك المشترك لكل من كامل رأسمال السهم العادي لمجموعة عالم المناطق الاقتصادية ونسبة 80.45 % من رأسمال سهم موانئ دبي العالمية العادي، فإن الاستحواذ المقترح يندرج تحت بند «المعاملات مع الأطراف ذات العلاقة».
كما أن حجم الصفقة يجعل منها صفقة من الدرجة الأولى وفقاً لقوانين الإدراج في المملكة المتحدة، ولهذا فهي تتطلب موافقة مساهمي موانئ دبي العالمية المستقلين.
وأضاف «وبالتالي يتوجب على موانئ دبي العالمية الحصول على موافقة مسبقة من حملة أسهمها تماشياً مع قوانين الإدراج في المملكة المتحدة، وبناء عليه فسيتم عقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية بتاريخ 18 ديسمبر 2014 يتم فيه اقتراح قرار يخول مجلس الإدارة المضي قدماً في عملية الاستحواذ. ومن المتوقع إتمام هذه الصفقة في الربع الثاني من عام 2015.
بن سليم: فرص نمو بارزة مع زيادة معدلات الإشغال
دبي (الاتحاد)
تسهم (جافزا ) التي تعد مجمعاً تجارياً وصناعياً ضخماً للخدمات اللوجستية يمتد على مساحة 57 كيلومتراً مربعاَ بمحاذاة ميناء جبل علي، بنحو 97% من الإيرادات والأرباح التشغيلية لـ «عالم المناطق الاقتصادية» للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2013، وتعد كذلك المرفق الرئيسي التابع لموانئ دبي العالمية في دبي، وجزءا لا يتجزأ من سلسلة التوريد بالنسبة لعملاء موانئ دبي العالمية في ميناء جبل علي.
وتتضمن المزايا الاستراتيجية والتشغيلية للاستحواذ المقترح بالنسبة لموانئ دبي العالمية، إنشاء مركز رائد متكامل لميناء ومنطقة حرة في الشرق الأوسط، و توفير فرصة فريدة لضبط وتحسين مستويات الاستثمار في المنطقة الحرة لجبل علي، واحدة من الأصول التي تتمتع بموقع استراتيجي هام لاستمرار نجاح ميناء جبل علي كمنفذ رائد في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، أن موانئ دبي العالمية ستستفيد من استقرار الإيرادات المتكررة وهوامش الأرباح الصحية والتوليد القوي للنقد الذي توفره عالم المناطق الاقتصادية، فضلا عن فرص النمو البارزة التي توفرها عالم المناطق الاقتصادية في ضوء زيادة معدلات الإشغال وزيادة متوسط أسعار الإيجار وتطوير عقارات جديدة للاستثمار يدعمها استمرار نمو دبي كمركز تجاري ولوجستي رائد.
وقال رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية أن «الاستحواذ على عالم المناطق الاقتصادية يمثل فرصة استراتيجية وتجارية تعود بالنفع على عملائنا وشركتنا، إذ يساهم كل من ميناء جبل علي والمنطقة الحرة في دعم ودفع نمو دبي والمنطقة الأوسع التي تضم حوالي ملياري نسمة. وسوف نتمكن سوياً من تقديم خدمات انسيابية للشاحنين وخطوط الشحن على امتداد سلسلة التوريد بتوفير الربط البحري والبري والجوي عبر الميناء والمنطقة الحرة مع مطار آل مكتوم الدولي من خلال ممر دبي اللوجستي، ما يمكنهم من تعزيز فعالية عملياتهم».
وأضاف: «بشكل عام، تعتبر هذه الصفقة جذابة من الناحيتين الاستراتيجية والمالية وسوف تتيح لنا تعزيز موقعنا كمركز لوجستي رائد في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تسريع وتيرة النمو وتحقيق قيمة مضافة لمساهمينا».
عدد اليوم
