السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السيدة العجوز» ونابولي في قمة «الكالشيو» الليلة

«السيدة العجوز» ونابولي في قمة «الكالشيو» الليلة
20 أكتوبر 2012
نيقوسيا (أ ف ب) - تتجه الأنظار اليوم إلى تورينو، حيث يتواجه يوفنتوس حامل اللقب مع ضيفه وشريكه في الصدارة نابولي، وذلك في المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، التي تشهد اليوم أيضاً، لكن في العاصمة، مواجهة نارية بين لاتسيو وضيفه ميلان. على “يوفنتوس أرينا”، سيصطدم الشمال الثري بالجنوب الفقير في مواجهة تعيد إلى الأذهان حقبة الثمانينيات، والمواجهات المثيرة بين نجم يوفنتوس ميشال بلاتيني ونجم نابولي الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا. ويتشارك الفريقان الصدارة بعد أن حصد كل منهما 19 نقطة من أصل 21 ممكنة، ما دفع وسائل الإعلام الإيطالية إلى التحدث منذ أسبوعين عن هذه الموقعة دون أن تعطي الانتصارين اللذين حققهما المنتخب الإيطالي في تصفيات مونديال البرازيل 2014 على أرمينيا (3-1) والدنمارك (3-1 أيضاً) الأهمية التي يستحقانها، ما أثار حفيظة مدرب “الآزوري” تشيزاري برانديلي. يدخل الفريقان إلى هذه المواجهة وهما يبحثان عن فك الشراكة بينهما، وسيحاول كل منهما دون أدنى شك، إلحاق الهزيمة الأولى بالآخر هذا الموسم، لكن الأفضلية المعنوية هي ليوفنتوس دون أدنى شك، لأن فريق “السيدة العجوز” هو البطل وصاحب الأرض والرقم القياسي بعدد الألقاب (28 مقابل 2 فقط لمنافسه)، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة في الدوري في 46 مباراة على التوالي، أي منذ خسارته أمام بارما (صفر-1) في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من موسم 2010-2011، وصفوفه تعج باللاعبين الدوليين. لكن فريق المدرب وولتر ماتزاري يحبذ أن يكون الطرف غير المرشح للفوز في موقعة اليوم، وقد ذكر جمهور نابولي في مواقع التواصل الاجتماعي بما حصل خلال موسم 1986-1987 حين كان يوفنتوس الفريق الأوفر حظاً وفي ظروف مماثلة تماماً، لكن مارادونا ورفاقه خالفوا التوقعات وحسموا المواجهة 3-1 بعد أن كانوا متخلفين صفر-1، وواصلوا طريقهم حتى منحوا الفريق الجنوبي لقبه الأول في الدوري. كما أن نابولي يتمتع بأفضلية معنوية كونه الفريق الوحيد، إن كان محلياً أو قارياً، الذي أسقط يوفنتوس منذ مايو الماضي بالفوز عليه 2-صفر في نهائي مسابقة الكأس المحلية. وإذا كان مدرب يوفنتوس انتونيو كونتي، الموقوف حتى ديسمبر المقبل بسبب فضيحة “كالتشوسكوميسي”، يعول على دفاعه المكون من الخط الخلفي للمنتخب الوطني (أندريا بارزاجلي وليوناردو بونوتشي وجورجيو كييليني) وعلى دهاء وموهبة أندريا بيرلو، فإن ماتزاري يملك بدوره لاعبين كباراً، وعلى رأسهم دون أدنى شك الثنائي السلوفاكي ماريك هامسيك والأوروجوياني أدينسون كافاني (متصدر ترتيب الهدافين بستة أهداف). ومن المحتمل أن يكون قائد يوفنتوس وحارسه جانلويجي بوفون أبرز الغائبين عن موقعة اليوم بسبب إصابة في حالبيه حرمته من المشاركة مع إيطاليا في مباراة الثلاثاء ضد الدنمارك. كما تلعب المسألة الجيوسياسية دوراً مهماً في هذه الموقعة، خصوصاً عندما يكون نابولي في موقع المنافس، لأنها تشكل مواجهة بين الشمال والجنوب، هذه المواجهة التي لطالما دفعت مشجعي يوفنتوس إلى إطلاق عبارات مهينة بحق “فقراء الجنوب”، ومشجعي نابولي إلى نعت نظرائهم الشماليين بـ “عبيد فيات”، أي شركة السيارات المالكة لفريق “السيدة العجوز”. لكن صوت جماهير يوفنتوس سيطغى تماماً على صوت نظرائهم الجنوبيين في موقعة اليوم، لأنه لن يوجد في مدرجات “يوفنتوس أرينا” سوى ألفين مشجع لـ “بارتينوبي” أو “الآزوري” كما يطلق عليه. وستكون هذه المباراة في افتتاح المرحلة من أجل إتاحة الفرصة أمام يوفنتوس للحصول على الوقت الكافي من أجل التحضير لمواجهة الثلاثاء المقبل مع مضيفه نورشيلاند الدنماركي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويسعى يوفنتوس إلى تناسي خيبة مباراته السابقة التي تعادل فيها على أرضه مع شاختار دانييتسك الأوكراني (1-1)، في حين سيبحث نابولي عن تعويض خيبة الهزيمة المذلة التي مني بها أمام أيندهوفن الهولندي (صفر-3) عندما يحل ضيفاً على دنبروبتروفسك الأوكراني الخميس المقبل في مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج”. وسيكون الثنائي لاتسيو وإنتر ميلان متربصاً بيوفنتوس ونابولي، لأنه لا يتخلف عنهما سوى بفارق 4 نقاط، لكن الأول يخوض اختباراً صعباً للغاية أمام ضيفه الجريح ميلان، فيما سيكون بانتظار الثاني مباراة سهلة على أرضه أمام كاتانيا، يدخل إليها بمعنويات جيدة بعد أن خرج فائزاً في المرحلة السابقة من ديربي ميلانو أمام “روسونيري” بهدف للأرجنتيني وولتر صامويل الذي عقد من مهمة فريق المدرب ماسيميلياو اليجري بعد أن أوقف رصيده عند 7 نقاط في المركز الحادي عشر. وفي المباريات الأخرى، يلعب غداً كالياري مع بولونيا، واتالانتا مع سيينا، وكييفو مع فيورنتينا، وبارما مع سمبدوريا، واودينيزي مع بيسكارا، وباليرمو مع تورينو، وجنوة مع روما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©