الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تدرس استخدام تقنيات واعدة تزيد إنتاج النفط وتحقق وفورات ضخمة

أبوظبي تدرس استخدام تقنيات واعدة تزيد إنتاج النفط وتحقق وفورات ضخمة
13 نوفمبر 2014 22:54
بسام عبدالسميع (أبوظبي) كشفت النقاشات والجلسات، التي عقدت ضمن فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2014»، أن استخدام التقنيات الحديثة في استخراج النفط الخام من أبوظبي لزيادة الانتاج بنسبة 1? يحقق قيمة مضافة بنحو 734 مليار درهم (200 مليار دولار)، بحسب علي خليفة الشامسي، رئيس مؤتمر «أديبك 2014»، ومدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق بأدنوك. وقال الشامسي لـ«الاتحاد» أمس، إن التحديات التي تواجه قطاع النفط تتركز في تحقيق الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة في مجال استخراج النفط الخام والاعتماد على الابتكار من خلال تطوير العنصر البشري العامل في قطاع النفط والغاز. وأشار إلى أن أغلب الجلسات الفنية والوزارية التي عقدت خلال «أديبك 2014» ركزت على كيفية استغلال التكنولوجيا بتوفير عمليات استخراج النفط والغاز خاصة الحقول الناضجة. وأضاف أن النسبة الحالية لعمليات استخراج النفط الخام من أبوظبي تبلغ 20? من الاحتياطي النفطي في الإمارة. وأوضح الشامسي، أن هناك تقنيات واعدة في زيادة عمليات استخراج النفط الخام تم تطبيقها عالمياً من خلال الشركات العالمية وتدرس أبوظبي استخدامها في الفترة القليلة المقبلة. وأشار إلى أن توصيات مؤتمر أديبك 2014 ستركز على تسخير التكنولوجيا لزيادة الانتاج وتقليل التكلفة وخفض المخاطر، لافتاً إلى أن تسخير الابحاث العلمية في الإبداع بالتعاون مع الشركات العالمية والمعاهد الدولية المتخصصة. وقال إن «أديبك» نجح منذ انطلاقه في العام 1984 في ترسيخ مكانته كمنصة عالمية تتيح لمسؤولي وقادة وخبراء قطاع النفط والغاز التواصل والتعاون واكتساب الخبرة والمعرفة وذلك من خلال التطور المستمر. واختتمت أمس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) فعاليات الدورة الثلاثين من معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول (أديبك) ثالث أكبر حدث في مجال صناعة النفط والغاز في العالم والذي عقد خلال الفترة من 10-13 نوفمبر الجاري، بمشاركة محلية وعالمية واسعة وبحضور عدد كبير من أبرز الخبراء وصانعي القرار في قطاع الطاقة العالمي. وأقيم الحدث بمشاركة محلية وعالمية واسعة، وبحضور عدد كبير من أبرز الخبراء وصانعي القرار في قطاع الطاقة العالمي وتحت شعار «التحديات والفرص في الثلاثين عاما القادمة». وأفاد الشامسي، بأن الحدث سلط الضوء على أحدث التطورات التقنية وتلك المتعلقة بالموارد غير التقليدية للطاقة، إلى جانب التركيز على تعزيز التعاون بين أقطاب القطاع بُغية تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة. وأقيم معرض مؤتمر أدبيك بدعم من شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ووزارة الطاقة، وغرفة أبوظبي، وتنظمه شركة «دي إم جي إيفنتس». وشهد اليوم الأول، جلسة نقاش وزارية تتناول تعزيز القيمة المحلية في قطاع الطاقة عن طريق الاستثمار في إعداد مهنيين تقنيين مؤهلين من أصحاب الكفاءات. واتفق الخبراء خلال الجلسة على أن قطاع الطاقة يعد أكبر هدف للتهديدات الافتراضية، مشيرين إلى أن سوق شركات النفط الوطنية والمرافق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد تغيّرات، كما تواجه شركات الطاقة نمواً في موارد الطاقة الموزّعة ومشاريع إدارة الطلب التي تؤثّر على عمليات وإيرادات الشبكة وتحفّز اعتماد نماذج عمل جديدة في المرافق. واستعرض المؤتمر، عدداً من الدراسات في القطاع، أكدت ضرورة اعتماد تقنيات أكثر تقدماً لاتخاذ قرارات توازن بشكل أفضل بين الاعتبارات الاجتماعية والأعمال على المدى الطويل وتقويم انعكاساتها على القطاعات الاقتصادية الأخرى. كما تحتاج شركات الطاقة إلى اعتماد تحليل مخاطر متقدّم من أجل تقدير الإنفاق الرأسمالي بهدف التخطيط للحاجات المستقبلية وتوقّع المشاكل المحتملة والتنفيذ بنجاح. وأكّد الشامسي أن «أديبك» يعد معرضاً للإبداع في قطاع الطاقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى التغيّرات المتسارعة التي يشهدها القطاع في التقنيات والاستراتيجيات والتطورات الملموسة في المنتجات والخدمات. وجمع مؤتمر «أديبك 2014» ما يزيد على 600 متحدث من 111 شركة ومؤسسة ضمن برنامج يشتمل على جلسات تنفيذية وحوارية، و81 جلسة تقنية متخصصة، وأربع جلسات أكاديمية وثلاث جلسات في تقنية المعلومات. وشارك في «اديبك 2014» 16 شركة نفط وطنية من عدة دول، و17 شركة نفط عالمية من أنحاء العالم، الأمر الذي يمثل أعلى مشاركة من شركات النفط الوطنية والعالمية في تاريخ الحدث. وبلغ عدد الأجنحة الوطنية المشاركة هذا العام 20 جناحاً وطنياً من كافة أنحاء العالم، بزيادة قدرها 25 ? عن دورة العام الماضي، في ضوء مشاركة عدد من أهم الدول المنتجة للنفط، كالولايات المتحدة والصين وكندا والمكسيك. وتناول برنامج مؤتمر «أديبك 2014»، الذي يُعتبر منبراً بارزاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مواضيع رئيسية هي: الاستكشاف والانتاج، والموارد غير التقليدية، وتطوير الحقول، وتقنيات حفر الآبار، وهندسة وإدارة المشاريع، والتميز التشغيلي، والصحة والسلامة والبيئة، وتقنيات الغاز، والموظفون والمواهب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©