الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاريع تعليمية وتدريبية·· وجدول زمني يحكم الأهداف

4 مارس 2007 01:43
توصل المشاركون في فعاليات الندوة النقاشية الإقليمية الخاصة ببرنامج توطين 2007 التي عقدت تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونظمتها مؤسسة الإمارات بالتعاون مع منظمات دولية في ختام أعمالها مساء الأربعاء الماضي إلى مجموعة توصيات ونتائج حول التوطين، إضافة إلى جدول زمني يحكم الأهداف التي تم الاتفاق على تحقيقها في إطار برنامج طويل الأمد يشتمل على مجموعة من المشاريع التي سيتم تطبيقها في الدولة على نحو تجريبي، الأمر الذي يسهم في دعم فرص التوظيف وتعزيز دافع الإنجاز بين قطاع الشباب· وقال بيان صحفي صادر عن مؤسسة الإمارات أمس إنه من المتوقع الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بهذه المشاريع في غضون الأسبوعين المقبلين، حتى يتم الانتهاء من عمليات التخطيط الضرورية، موضحا أن هذه المشاريع تتعلق من حيث المبدأ بتعزيز الإرشاد والتوجيه المهني خصوصا للطلاب ابتداء من المرحلة الإعدادية و التدريب المهني والأطر والمناهج المتعلقة بفرص التدريب في هذا المجال، إضافة إلى العقبات الثقافية والاجتماعية التي تواجه النساء المواطنات في أماكن عملهن· كما تتعلق المشاريع التي سيتم الإعلان عنها بطبيعة العلاقة مع القطاع الخاص من حيث تعزيز التفاعل بين مؤسسات القطاع الخاص والمدارس والجامعات من خلال برامج التأهيل ونظم اكتساب خبرات العمل، إضافة إلى بناء قواعد بيانات خاصة بأسواق العمل والقوى المؤثرة فيها· وناقشت الندوة التي افتتحها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات يوم الثلاثاء الماضي، وشارك فيها على مدى يومين خبراء من القطاع الحكومي ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية والأكاديمية العقبات والصعوبات الاجتماعية والثقافية التي تواجه عملية تطوير الذات والمهارات وخلق فرص حقيقية ومجدية بالنسبة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ودول العالم العربي· وقال عمر سيف غباش نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات إن ندوة ''توطين'' كانت ناجحة بكافة المقاييس، حيث تمكن المشاركون خلالها من التوصل إلى مجموعة من المشاريع الهامة والحيوية التي تسهم في توفير حلول لقضايا التطوير الذاتي وخلق فرص عمل للمواطنين في الدولة· وأضاف إن برنامج ''توطين'' يعتبر إحدى المبادرات الاستراتيجية الهامة التي قامت مؤسسة الإمارات بإطلاقها وتبنيها في الآونة الأخيرة، حيث أثارت الندوة العديد من الأفكار حول قضية التطوير الذاتي والتنمية المستدامة، وهي قضية تعد من أهم التحديات التعليمية والفكرية في القرن الحادي والعشرين· وأكد أن برنامج ''توطين'' يهدف إلى إطلاق المواهب والمهارات الوطنية وتعزيز فرص تطوير المهارات والاستفادة من الموارد التعليمية المتاحة وخلق فرص العمل والتوظيف الحقيقية والمجدية، إضافة إلى تمكين الشباب في مختلف أقطار العالم العربي من تلبية احتياجاتهم وتحقيق طموحاتهم· وأعلنت مؤسسة الإمارات عن أنها ستقوم بعقد ندوات وحلقات نقاشية دورية حول برنامج ''توطين'' وسيتم تشكيل لجنة أو مجلس استشاري منبثق عن برنامج ''التعليم والقيادة في منطقة الشرق الأوسط''، يتكون من عدد من الخبراء وممثلين عن كافة الأطراف المشاركين في البرنامج، حيث سيقوم هذا المجلس بمراجعة وتقييم سير العمل وطبيعة الإنجازات التي تم تحقيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى المساعدة في مسائل التطبيق الفعلي والمتابعة الدورية، فريق عمل يتكون من ممثلين عن الجهات المنظمة للندوة النقاشية حول برنامج التوطين، وهم مؤسسة الإمارات، ومؤسسة الشرق الأوسط، ومنظمة كومباز روز إنترناشيونال''، وحظيت الندوة بدعم عدد من الشركات الكبرى مثل شركة البترول البريطانية و'' دي إل ايه بايبر الشرق الأوسط''، وإنترناشونال باور''، وطيران الاتحاد، بالإضافة إلى شركة ''شل الشرق الأوسط· المبادرة الأولى '' ويعتبر برنامج توطين المبادرة الأولى ضمن برنامج التعلم والقيادة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويهدف برنامج توطين إلى تحقيق التعاون والتنسيق بين الأطراف الرئيسية الأربعة الفاعلة والمتمثلة في الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية لمواجهة قضية التوطين وإيجاد منتدى تعقد في إطاره الحلقات النقاشية السنوية التي تضم ممثلين عن الإطراف الرئيسية الأربعة الفاعلة، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات، وتعزيز الجهود، والتأثير الإيجابي على الحكومات، وصياغة المبادرات الرامية إلى إرساء أفضل الممارسات التي تحتاجها المنطقة، والتي تلامس في الوقت نفسه احتياجات المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني، وتطوير المشاريع على نحو تجريبي، حيث تم تشكيل مجموعتي عمل تضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص، وتهدف إلى بناء وتعزيز العلاقات والروابط بين مؤسسات التعليم والبحث العلمي من جهة والمؤسسات الصناعية من جهة أخرى وتعزيز مشاركة وتواصل القطاع الخاص مع المجتمع المحلي وخاصة شرائح المجتمع الأقل حظا· الشراكة كما يهدف إلى تشجيع الشراكة بين القطاع العام والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعم جهود مجلس الإمارات للتوطين، وهيئة تنمية وتوظيف الموارد البشريـــــة الوطنية ''تنمية''، بالإضافة إلى الهيئات الحكومية الأخرى، وتشجيع إجراء حوار بناء مع كافة الشركاء فيما يتعلق بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل في القطاع الخاص· وتأسست ''مؤسسة الإمارات'' المنظمة للندوة النقاشية عام ،2005 وهي تمثل جهدا فريدا قائما على التعاون بين مختلف قطاعات المجتمع، ويهدف إلى خلق نطاق جديد من الفرص لأفراد المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال تبني وإطلاق برامج ومشاريع للنفع العام في قطاعات التعليم والبحث والتطوير والثقافة والفنون والتنمية الاجتماعية والبيئية التي تمثل محاور عمل واهتمام المؤسسة· وتسعى مؤسسة الإمارات إلى دمج وإشراك الأفراد والجماعات وتمكينهم من دخول مرحلة جديدة من الإنجاز المتبادل، حيث تم تصميم أنشطة المؤسسة وبرامجها بصورة تضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة بالنسبة للأفراد، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة· ويعتمد نجاح برامج المؤسسة ومشاريعها على المشاركة العامة فيها على نطاق واسع· (وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©