السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بنو ورفلة» في بني وليد يريدون الانتقام

1 نوفمبر 2011 13:50
أكدت قبيلة بنو ورفلة في مدينة بني وليد، أنها ستنتقم من القوات التابعة للمجلس الانتقالي في ليبيا. وقال رجل من قبيلة ورفلة القوية الموالية للنظام السابق “سننتقم عاجلاً أم آجلاً”، وهو يشير إلى شقق محروقة نخرتها قذائف المعارضين للعقيد الراحل معمر القذافي وسط مدينة بني وليد. وقد رفض هذا الرجل تصويره واكتفى بالكشف عن اسمه الأول سليمان، “خوفاً” من مقاتلي النظام الجديد الذين سيطروا على المدينة قبل عشرة أيام بعد معارك استمرت أكثر من شهر ضد القوات الموالية للقذافي. وأضاف هذا الرجل “توقفنا عن القتال لأن ذخيرتنا نفدت وأخفى معظم الناس أسلحتهم ولازموا منازلهم. وانخرط آخرون في صفوف المجموعات المتمردة”. وفوجئت قوات المجلس الوطني الانتقالي التي دخلت المدينة في 17 أكتوبر، بالاختفاء المفاجئ للمقاتلين بعد أسابيع من المعارك الضارية. وأوضح سليمان “عندما لم يجد الثوار قوات القذافي التي كانوا يتحدثون عنها، غضبوا. وأطلقوا النار على كلاب ومنازل ونهبوا بيوتاً ومباني رسمية وأحرقوها”. وأوضح سليمان الذي قال إنه شعر بغضب وحزن أن “المدينة بأسرها يعتريها الغضب. الثوار عاقبوا الجميع بتدمير منازلنا وسرقة سياراتنا وقتل أقربائنا. الأمر لن يمر”. وأكد سليمان أن “بني وليد مجتمع قبلي، لا أجانب فيها ولا يقيم فيها إلا بنو ورفلة ولا يستطيع أحد أن يحكمنا. لذلك لن يكون هناك ليبيا من دون بني ورفلة، وعاجلاً أم آجلاً سنتحرك، هنا وفي طرابلس وفي أماكن أخرى”. وبنو وليد واحة شاسعة وعرة تبعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس. وهي معقل بني وليد الذين يشكلون أبرز قبيلة في ليبيا، ويبلغ عددهم مليون شخص من أصل عدد سكان يناهز 6,3 مليون نسمة. وينقسم أعضاؤها إلى عشرات العشائر الموجودة في كل أنحاء الشطر الشمالي للبلاد، مع وجود قوي في برقة في منطقة مدينتي بنغازي ودرنة. وإذا كان بنو ورفلة في بني وليد ما زالوا يعربون عن ولائهم للنظام المخلوع، فإن التنافس بين قبائل أخرى، خصوصاً قبائل برقة، والنظام الليبي تعود إلى التسعينيات، عندما اعتقل عشرات من الضباط المتهمين بالتآمر وأعدم بعض منهم. وعلى رغم أجواء الحزن والكآبة في بني وليد، يحاول البعض تصليح الأضرار واستئناف حياة طبيعية. “لكن الأمر بالغ الصعوبة”.
المصدر: بني وليد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©