الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي: تولي السيدات مناصب قيادية في قطاع الطاقة تحد يواجه المرأة

لبنى القاسمي: تولي السيدات مناصب قيادية في قطاع الطاقة تحد يواجه المرأة
13 نوفمبر 2014 22:51
أبوظبي (وام) تبادلت قيادات نسائية وجهات النظر والآراء خلال مشاركتهن في حلقة نقاش حول «المرأة والصناعة» عقدت تحت رعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي في ختام سلسلة حصرية من فعاليات معرض ومؤتمر ابوظبي الدولي للبترول «أديبك 2014» ومبادراته المخصصة للسيدات في قطاع الطاقة. واستضافت حلقة النقاش الختامية إلى جانب معالي الشيخة لبنى القاسمي عددا من القيادات النسائية يمثلن كبرى الشركات العاملة في مجال الطاقة مثل توتال وأوكسيدينتيال وإكسون موبيل في لقاءات مباشرة ألقت الضوء على مسيرة نجاحهن المهنية. وعلى الرغم من أن خطوات كبيرة قد اتخذت فيما يتعلق بدخول المرأة إلى قطاع الطاقة للعمل فإن التحدي الحالي الماثل أمام النساء المختصات في هذا القطاع يكمن في بلوغ مناصب رفيعة المستوى وفقا لقيادات نسوية في القطاع. وأبرز الحوار الذي دار في جلسة نقاش «المرأة والصناعة» الدور المتغير للمرأة في قطاع النفط والغاز على مدى الـ 30 عاما الماضية التي بدأت مع انطلاقة الدورة الأولى من «معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول» الذي بات الآن واحدا من أكبر فعاليات الطاقة في العالم. وأبرزت جلسة النقاش وجهات نظر المتحدثات اللواتي استعرضن الأدوار المتغيرة للمرأة في الوقت الحاضر وفي العقود الثلاثة المقبلة وصولا إلى ما قد يبدو عليه المشهد المستقبلي للمرأة في القطاع في العام 2044. وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي وهي أول امرأة تعين في منصب وزير بدولة الإمارات إلى أن التحديات التي باتت تواجه المرأة اليوم تطورت واختلفت عما كانت عليه قبل ثلاثين عاما، وقالت «كان التحدي الأكبر منذ ثلاثة عقود هو دخول المرأة للعمل في قطاع الطاقة أما الآن فلم يعد ذلك يشكل صعوبة كبيرة إذ يمكنها الآن أن تنطلق بمسيرتها المهنية في مجال الهندسة لاسيما وأن معظم الشركات باتت تقدر المهارات القيمة التي يمكن أن تضيفها المرأة في مجال العمل.. وبالرغم من ذلك نرى أن تحديا جديدا برز اليوم لدى المرأة العاملة في قطاع الطاقة، ألا وهو إمكانية توليها مناصب قيادية في الشركة التي تعمل بها». وأضافت «رأينا جميعا الأرقام والدراسات التي أشارت إلى العدد المنخفض من النساء اللاتي يتولين مناصب قيادية في الشركات التي يعملن بها، لذا علينا أن نفكر الآن بالطريقة التي تتيح للشركات فتح أبواب التطور المهني لموظفيها من النساء، لأن ذلك بات يشكل التحدي الرئيسي في الوقت الحالي خلافا لما كن يواجهنه في الماضي». وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن البرامج الدراسية في الوقت الراهن متطورة بما يكفي لتزويد النساء الساعيات للارتقاء بمسيرتهن المهنية في قطاع الطاقة بالمهارات المطلوبة، إلا أن ذلك يتطلب بذل الجهود لزرع بذور الطموح والتفوق لدى المرأة في سن مبكرة لكي تعلم أن العمل في مجال الطاقة هو خيار متاح لها الأمر الذي يشكل عاملا رئيسيا لتطوير قوة العمل النسوية في قطاع النفط والغاز وتعزيزها. واختتمت معاليها قائلة «علينا جميعا أن نبذل الجهود الكفيلة بتشجيع المرأة على حب العلوم والرياضيات وذلك يجب أن يبدأ من الصفوف الدراسية الأولى كما أن التعليم والوعي الشعبي أمر ضروري يتطلب تظافر جهود كل الجهات، بما فيها المدرسة والأسرة بالإضافة إلى المجتمع الذي يلعب دورا أساسيا في هذه المهمة». واظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» شملت أكبر 100 شركة للنفط والغاز مدرجة في العالم ووجدت أن ما تحتله النساء من مقاعد مجالس الإدارة في تلك الشركات هو 11 ? فقط. وأكدت نتائج الدراسة، الحاجة الملحة لوضع سياسات مؤسسية تدعم تطور المسيرة المهنية للمرأة بشكل خاص إضافة إلى العوامل الأخرى التي تشمل كل الموظفين وتلعب دورها في تعزيز التطور الوظيفي للجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©