الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشادات كلامية وانتقادات لمسؤولين واتهامات بالفساد

27 يناير 2011 22:57
شهدت حلقة المجلس أول أمس على قناة الدوري والكأس نقاشاً صريحاً بين الضيوف الذين فجروا مفاجآت من العيار الثقيل وأدلوا بآراء ثقيلة ربما للمرة الأولى ووزعوا الاتهامات شرقاً وغرباً بما طال وزراء ومسؤولي اتحادات الكرة، وتطور الأمر لاتهام شعوب المنطقة بالبلادة الفكرية والثقافية وعدم تقبلها النقد من الآخر حتى ولو كان مبنيا على أسس علمية وفنية. وتواصل الحديث عن أحوال الكرة العربية التي خرجت خالية الوفاض من البطولة الحالية وهو ما اعتبره الضيوف مؤشرات كافية على انهيار التخطيط وسيادة العشوائية في دوريات غرب القارة مقابل تنظيم وتخطيط وإرادة بالشرق والجنوب. وطالت الانتقادات موقف رؤساء الاتحادات من كل إخفاق واتفقت على سيطرة حالة من العشوائية على معظم الاتحادات والتي يغيب عنها التخطيط المستقبلي السليم بما يسبب حالة من التخبط تؤدي لعدم تحقيق نتائج على المستويين القاري والدولي. وهاجم فيصل الحمادي ضيف الحلقة مجالس إدارات اتحادات الكرة بالدول العربية والخليجية، مشيراً إلى أن المسؤولين العرب عن الكرة هم أول من يظهر وقت تحقيق أي إنجاز، وأتهم الحمادي الإعلام الرياضي بتلك الدول، وقال: “أين ذهب الإعلاميون حالياً بعد أن خرجت منتخباتهم، عادوا معهم ولن يقدر إعلامي على انتقاد اتحاد كرة أو منتخب لأن الاتحادات باتت تتدخل في عمل معظم الصحف في دول كثيرة، وبالتالي غاب الإعلام المهني المتخصص الذي يجتهد لتقديم معلومة، وظهر بدلاً منه إعلام الشائعات والفضائح”. وانتقد الحمادي موقف الاتحاد السعودي لأنه أضر بالكرة السعودية، وقال: “ كان يجب أن يجبر الاتحاد السعودي الأندية على ترك لاعبيها للاحتراف الخارجي، لكنها أهتمت بتطبيق الاحتراف على لاعبي الفريق الأول فقط دون المراحل السنية، فخرج لاعبين بعيدين تماماً عن ثقافة وفكر الاحتراف”. وأدلى الدكتور مدني رحيمي بآراء ساخنة فيما يتعلق بسلبية المسؤولين عن الاتحادات الرياضية عندما أكد على أن قرار استقالة الأمير فيصل بن فهد من منصبه عقب الإخفاق السعودي الكبير في أمم آسيا كان موقفاً شجاعاً ويعكس حرصه على مصلحة الكرة في السعودية، وقال: “نحن شعوب تحب المجاملة ولا تحترم الآخر وهي صفات باتت متأصلة بالمنطقة هنا وهي على عكس ما يسود من تفهم للآخر في الثقافات العالمية الأخرى، بحيث تقوم الدنيا ولا تقعد لو تجرأ أحد مثلاً وأنتقد المنتخب السعودي قبل أي مباراة أو بعدها ويتهم بكرة “الأخضر” وتشن عليه حملات حتى ولو كان رأيه مبنياً على وقائع وحقائق، فنحن كعرب لا نقل الانتقاد من أحد، ودائماً ما تسيطر علينا نظرية المؤامرة. وقام فيصل الحمادي مداخلة ملتهبة تعقيبا على ما قاله الدكتور مدني رحيمي، وأكد الحمادي إننا نبدي دهشتنا من نظافة وتنظيم الجمهور الياباني وكل البعثة اليابانية والكورية على الرغم أن كل هذه التعاليم الجيدة في ديننا، ولكننا بعدنا عنه، وبتنا نعجب بكل من ينفذ التعاليم التي هي موجودة لدينا من 1400 عام، وهو ما يدل على أن شعوبنا باتت منبهرة بالغرب والأجانب بشكل عام، ولا تتوقف للحظة لمحاسبة نفسها، وقال: “الكل يتحدث عن مدى التزام ونظافة الجماهير اليابانية التي تدخل المدرجات ولا تتسبب في فوضى أو قمامة بل تجمع أغراضها وترمي القمامة بنفسها خارج المدرجات وهي قيم يحض عليها الإسلام، لكن ابتعدنا عنها كثيراً لذلك ستظل شعوبنا بليدة لأنها تصر على الابتعاد عن تعاليم الدين الحنيف في كثير من الأمور”. وتدخل أحمد الرواس بالكلام مؤكداً على أن الكرة اليابانية والكورية تضخ فيها مليارات الدولارات سنوياً، وهو سبب النهضة التي حدثت في تلك البلاد، فضلاً عن وجود شركات وطنية هناك تنفق بطرق علمية من أجل تطوير الأندية بخلاف الكرة في غرب القارة المعتمدة على الدعم الحكومي. «تنظير» وشعارات وتدخل ماجد الخليفي في النقاش مطالباً الجميع عدم التنظير وإلقاء شعارات أو مهاجمة مسؤولين بحجم الوزراء، وتطرق عن رأيه في حالة الفوضى التي تعيشها الكرة العربية بشكل عام وقال: “مشكلتنا تكمن في غياب التخطيط وعدم قدرة المسؤولين على وضع خطط طويلة الأمد بسبب رغبة كل مجلس إدارة في تحقيق نتائج آنية تحسب له كإنجازات، أما التخطيطات طويلة المدى فستحسب لغيره، لدرجة أن هناك منتخبات استعدت لكأس آسيا قبل شهر أو أثنين، رغم أن بقية منتخبات الغرب تستعد منذ البطولة الأخيرة 2007. اتهامات سورية وحملت الحلقة تقارير عن الكرة السورية ومطالبة الشارع السوري من الاتحاد ضرورة الاستقالة كونه تسبب في فشل المنتخب، ويغيب دوماً عنه التخطيط المسبق لأي بطولة، وأكد السوري جورج ضيف الحلقة على أن اتحاد بلاده لا يعمل إلا وفق المحسوبية والمجاملات، واتهم جورج المدرب تيتا الذي قبل أن يتولى مسؤولية قيادة المنتخب السوري قبل 15 يوما فقط، وحصل على مقابل مادي بلغ 15 ألف دولار وقال: “المدرب كان يريد أن يحقق إنجازا حتى يرحل به إلى الدوريات الخليجية التي تدفع مبالغ ضخمة للمدربين، ما يعني أنه تعامل مع الأمر على أنه مجرد بيزنس فقط”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©