الخطة العربية لسوريا: سحب الآليات وإطلاق المعتقلين فوراً

كشف الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس ان الخطة العربية التي قدمتها اللجنة الوزارية الى سوريا للرد عليها رسميا تتضمن سحب الاليات العسكرية من الشارع ووقف العنف فورا والافراج عن المعتقلين وبدء حوار في القاهرة بين النظام ومكونات المعارضة. في وقت قلل الرئيس السوري بشار الاسد من المجلس الوطني السوري المعارض الذي تم تاسيسه في اسطنبول، معتبرا “ان الشعب لم يهتم به”، واتهم دولا لم يسمها بالوقوف وراء تهريب الاسلحة والاموال الى ما وصفه بـ”الارهابيين” داخل سوريا. وقال العربي “ان الخطة التي قدمت للوفد السوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم مساء الاحد في الدوحة ويفترض ان ترد دمشق عليها فورا تنص على سحب الاليات العسكرية ووقف العنف فورا لاعطاء صدقية ورسالة تطمين للشارع السوري”. واضاف “ان الخطة تنص ايضا على بدء عمليات الحوار مع كل مكونات المعارضة في القاهرة”. الى ذلك، اكد مصدر مقرب من الوفد السوري ان المعلم زار الديوان الاميري امس والتقى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني. لكن لم يتضح كيف سترد دمشق على الخطة العربية، او ما اذا كان المعلم قدم بالفعل رد سوريا دون ان يعلن عن ذلك رسميا. وذكر مصدر دبلوماسي عربي في الدوحة “ان هناك جوا من التفاؤل الحذر بالنسبة للرد المتوقع من سوريا”. بينما قال دبلوماسي عربي مقيم في بيروت لـ”وكالة الانباء الالمانية” “إن الجامعة العربية تتعرض لضغوط شديدة لأنها إذا لم تنجح في مهمتها ستشتعل المنطقة بأسرها”، وأضاف أنه يتوقع ألا تقبل سوريا كل الشروط، خاصة أن الأسد يشعر بالحماية من جانب روسيا والصين، إضافة إلى أنه اطمأن إلى عدم وجود نوايا لدى حلف شمال الأطلسي للتدخل”. واوضح مصدر من وفد الامين العام للجامعة العربية ان العربي غادر الدوحة. في وقت اكدت جامعة الدول العربية امس في بيان دعوة وزراء الخارجية الى اجتماع طارئ غدا الأربعاء في القاهرة للبحث في الأزمة السورية بعد انتهاء مدة الـ15 يوما التي كانت حددت في القرار السابق في 16 اكتوبر الماضي. ومن المقرر أن تقوم اللجنة الوزارية العربية برئاسة قطر بعرض تقرير على المجلس حول نتائج مهمتها في سوريا واجتماعها في الدوحة. وكان رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني قال في ختام اجتماع اللجنة الوزارية العربية مساء الاحد “ان اللجنة طرحت ورقة لوقف العنف في سوريا التي طلبت مهلة حتى الاثنين للرد عليها”. وحذر ضمنيا الرئيس السوري من “اللف والدوران”، داعيا الى خطوات ملموسة بسرعة في سوريا لتجنب ما وصفه بـ”عاصفة كبيرة” في المنطقة. الى ذلك، جدد الرئيس السوري تحذيره من زلزال يهز الشرق الاوسط والعالم في حال اي تدخل خارجي ضد بلاده، وقال في لقاء مع القناة الاولى بالتلفزيون الروسي “إن أي تفكير بهذا النوع من السيناريوهات سيكون ثمنه أكبر بكثير مما يستطيع العالم أن يتحمله”. وكشف الاسد عن ان التحقيقات مع ما وصفهم بـ”الإرهابيين” اكدت حدوث عمليات تهريب للسلاح عبر الحدود من دول الجوار ودفع أموال من قبل أشخاص خارج سوريا في أكثر من دولة، وقال “هناك دول تقف خلف التسليح في سوريا والأسلحة تأتي من دول الجوار ومن الصعب ضبط الحدود مع هذه الدول”. واضاف “لدينا أسلحة من دول مختلفة بما فيها بعض الأسلحة صناعة إسرائيلية لكن لا نستطيع أن نحدد مصدر هذا السلاح، هل هو من إسرائيل تحديدا أم من دولة أخرى تمتلك هذا السلاح، وهناك قنابل وألغام توضع في أماكن فيها مدنيون وايضا قوات الأمن وهذا شيء جديد وخطير”. وقال الأسد “إن سوريا تتعامل مع القوى المحلية الموجودة سابقا والتي وجدت خلال الأزمة انطلاقا من أن التواصل مع هذه القوى مهم جدا من دون أن تحدد من له قاعدة شعبية أو لا، ولذلك فإن الجواب الأكثر دقة سيكون بعد الانتخابات التي نعتقد بأنها ستكون في شهر فبراير المقبل”. وقلل من اهمية المجلس الوطني السوري المعارض الذي اعلن عن تاسيسه في اسطنبول، معتبرا أن الشعب السوري لم يهتم بهذا المجلس ولذلك فإن الحكومة لن تهتم ايضا. واضاف “الشعب السوري ضد التدخل الاجنبي وضد أي شيء يأتي من خارج حدود سوريا سواء بشكل سياسي أو موقف سياسي”. واعتبر الاسد “أن العقوبات الغربية والحصار تضر بالشعب ولكن لن تخنق سوريا التي تعيش من إنتاجها وتصدر للخارج وهي قادرة على تجاوز هذا الحصار بنسب كبيرة والتأقلم مع هذه الحالة الجديدة”. وقال “لدينا دول جوار ونحن قادرون على تجاوز الحصار بنسب كبيرة وقد تأقلمنا مع حالات سابقة والغرب ليس هو الخيار الوحيد أمامنا”. دمشق تطرح شراء 100 ألف طن قمح هامبورج (رويترز) - قال تجار أوروبيون أمس إن سوريا طرحت مناقصة عالمية لشراء 100 ألف طن من القمح. والموعد النهائي لتقديم العطاءات هو 14 نوفمبر الحالي. وكانت سوريا رفضت كل العروض، ولم تشتر أي كمية في مناقصة عالمية لاستيراد 100 ألف طن من القمح اللين اختياري المنشأ أغلقت في 24 أكتوبر حسبما ذكر تجار.