دبي (الاتحاد) - حث تقرير دولي شركات الاتصالات على القيام بتغيير جذري في الطريقة التي تدير بها أعمالها للعقد المقبل وتبني نموذج جديد للتشغيل غير المركزي يمكنها من مواجهة التحديات الحالية وتوقع التحديات المستقبلية.
وأظهرت نتائج التقرير الصادر أمس عن مؤسسة “ذا بوسطن كونسلتينج جروب” أن الشركات التي ستتمكن من أن تتحول بسرعة ستكون هي الشركات الرابحة من حيث تحقيق العوائد.
وأشار التقرير، الذي جاء تحت عنوان “التوجه نحو المستقبل – نموذج تشغيل جديد لشركات الاتصالات” الا أن شركات الاتصالات تعرضت على مدى العقد الماضي لضغوط مالية بسبب تطورات عدّة شملت قوة المنافسة، وتآكل الإيرادات بسبب ما يسمى بخدمات تفوق أفضل الخدمات المتوافرة، بالإضافة الى الحاجة إلى استثمار مليارات الدولارات في بناء شبكات الجيل التالي.
وأفاد التقرير بأن هذه التحديات دفعت شركات اتصالات أوروبية إلى تخفيض أرباح الأسهم التي تقوم بتوزيعها، كما تأثرت منطقة الشرق الأوسط أيضا، حيث تلتهم الاتصالات الهاتفية عبر الإنترنت إيرادات المكالمات الدولية أكثر من أي وقت مضى، بينما يتم في الوقت نفسه استثمار المليارات في صناعة الألياف الجديدة وشبكات الهاتف المحمول.
بحسب التقرير، تَظهر علامات الإجهاد الشديد على نماذج التشغيل التقليدية التي تتبعها شركات الاتصالات الحالية والتي تشكلت في عصر التكتلات المملوكة للحكومة. وقال هيرمانريدل، الشريك في فريق الاتصالات في “ذا بوسطن كونسلتينج جروب” في منطقة الشرق الأوسط، “إذا رغبت شركات الاتصالات الحالية في البقاء والاستمرارية في هذا النطاق الجديد، فليس أمامها خيار سوى أن تقوم بتطوير ذاتها في غضون السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، ولا يمكن فعل ذلك إلا بالالتزام الشامل بتطبيق نموذج التشغيل الجديد.
وقال التقرير إنه يبدو من السهل الحديث عن المآزق الذي يبقي مديري شركات الاتصالات طوال الليل ولكن من الصعب وضع حلول له، متساءلاً كيف يمكن لهم أن يستجيبوا للمنافسين المتخصصين الذين يقومون بشن هجمات متزامنة على عدة جبهات؟.
وأضاف التقرير أن مواجهة التحديات المختلفة تتطلب اليوم سرعة التحرك التي تعرقلها تعقيدات جهات الاحتكار الحكومية السابقة، وذلك عبر تحديد أربع كتل رئيسية، تمتلك كل منها آليات الأعمال التجارية الخاصة بها.
عدد اليوم
