عماد عبدالباري (رأس الخيمة) ـ أكد سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة أهمية معارض الكتب في نشر الثقافة والمعرفة بين مختلف المستويات العمرية، وأهمية معارض الكتاب في تعزيز ثقافة القراءة، موضحاً أن القراءة في شتى المجالات تعد كنزاً معرفياً من السهل الحصول عليه، ودعا سموه إدارات المدارس إلى تعزيز ثقافة القراءة بين طلابها وخاصة في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية ودعوة أولياء الأمور لمشاركة أبنائهم في القراءة.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس الدورة السابعة لمعرض رأس الخيمة للكتاب في القاعة الرئيسية بمركز رأس الخيمة للمعارض، المستمرة فعالياتها حتى الخامس من فبراير المقبل.
وأشاد سموه خلال جولته في المعرض بالتنظيم المتميز وكثافة الحضور من دور النشر المحلية والعربية والأجنبية، وتوقف سموه عند عدد من دور النشر للاطلاع على آخر ما تم إصداره كما أكد أهمية توعية الأجيال بأهمية القراءة والاطلاع. وفي ختام جولته أشاد سموه بفعاليات المقهى الثقافي والذي يقام على هامش المعرض بتنظيم من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات – فرع رأس الخيمة، وأشاد كذلك بالتنظيم المميز الذي تحظى به الدورة الحالية من المعرض والمشاركات البارزة لدور النشر والمؤسسات المهتمة بالثقافة، حيث استهل الجولة بزيارة جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع واطلع على سلسلة الإصدارات الخاصة بالمركز الثقافي.
واطلع سموه على الإصدارات المتميزة لبلاتينيوم بوك الكويتية مشيداً بتنوع الإصدارات المتميزة التي تضمها والتي تستهدف شريحة الشباب، كما شملت جولة سموه مركز الدراسات والوثائق وجناح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات – فرع رأس الخيمة، وعدداً من دور النشر والمعرض التشكيلي المقام ضمن فعاليات المعرض.
كما افتتح سمو الشيخ محمد بن سعود جناح منطقة رأس الخيمة التعليمية في المعرض واطلع على الفقرات المتنوعة التي ضمت مواهب إبداعية للطلبة، أقيمت على هامش افتتاح الجناح تم خلالها تسليط الضوء على علماء الطب والهندسة والرياضيات وغيرها، وشملت ابن الهيثم والفراهيدي وابن خلدون والإدريسي وابن سينا.
وأبدى سمو ولي عهد رأس الخيمة إعجابه بورشة «قلمي سر إبداعي» التي قدمتها عائشة الكلباني موجهة اللغة العربية عن كيفية كتابة القصة القصيرة، حيث عرضت إحدى الاستراتيجيات المميزة للأطفال في القراءة القصصية، من خلال إضفاء رموز جديدة وعناصر التشويق المختلفة للقراءة القصصية.
من جانبه، أشار يوسف عبيد النعيمي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة إلى أن المعرض يحتوي على فعاليات كثيرة أهمها فعاليات المقهى الثقافي ومحاضرات وورش وفعاليات تراثية وتوقيع كتب، كما سترافق المعرض فعاليات متنوعة للمنطقة التعليمية برأس الخيمة بإشراف قسم الأنشطة الطلابية ومعرض تشكيلي يضم نخبة من فناني إمارة رأس الخيمة.
وبينت فاطمة أحمد الشرهان مديرة مركز رأس الخيمة للمعارض أن الدورة الحالية تستضيف ستاً وسبعين جهة ويبلغ عدد الأجنحة المشاركة 106 أجنحة، وتتنوع الكتب المعروضة ما بين الكتب الأكاديمية والوسائل التعليمية والتربوية والقانونية وكتب متنوعة للأطفال، إضافة إلى كتب وموسوعات باللغات الأخرى.
كما تستضيف الدورة السابعة للمعرض ست دول كضيوف شرف، هي: سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، الجمهورية العربية السورية، جمهورية لبنان، وجمهورية مصر العربية.
ويحتوي المقهى الثقافي الذي ينظم فعالياته اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع إمارة رأس الخيمة على فعاليات يومية تهدف إلى إثراء المعرض ثقافياً. كما ستتضمن فعاليات المقهى الثقافي توقيع عدد من الكتب.
وسيشهد المعرض فعاليات متنوعة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية، تشمل: عرضا للإنتاجات الثقافية والأدبية للعاملين بالمنطقة التعليمية، وورشا تدريبية في المجال الأدبي والثقافي لطلاب المدارس: سرد قصة، القراءة التخصصية، ورشا تدريبية على السبورة التفاعلية، التلفزيون التعليمي، وستكون جميع الفعاليات في جناح المنطقة التعليمية في معرض رأس الخيمة للكتاب.
وستقام على هامش الفعاليات مسرحية بعنوان «سارة والغراب الجاهل» لطلاب المدارس من تنفيذ جمعية الشارقة للفنون الشعبية في المركز الثقافي في إمارة رأس الخيمة بالتعاون مع منطقة رأس الخيمة التعليمية.
من جانبه، أكد عبدالناصر القصير مدير عام غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة الدور الكبير الذي يحظي به المعرض في تحقيق الإمكانيات الداعمة لتشجيع التبادل الثقافي والفكري من وإلى العالم العربي، لترسيخ مكانة الإمارة كوجهة التقاء ما بين الثقافة والأعمال ودعم الحراك الثقافي.
ومن جهتها، أكدت سمية حارب مديرة المنطقة التعليمية أهمية المشاركة في المعرض مؤكدة أن هذه المشاركة الأولى للمنطقة في معرض الكتاب، حيث يقدم قسم الأنشطة والبيئة المدرسية برنامجا متكاملا برعاية شركة الخليج للصناعات الدوائية جلفار، مشيرة إلى أن جدول زيارات المدارس للمعرض سيكون أكثر فاعلية خلال هذا العام، حيث قامت المنطقة بوضع جدول مخصص لزيارات المدارس سيشمل تسعين مدرسة حكومية وخاصة ورياض أطفال، بهدف تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من المعرض وتعزيز أهمية القراءة والكتاب.
وأشار الدكتور علي فارس مدير مركز الدراسات والوثائق إلى أن مشاركة مركز الدراسات والوثائق لحكومة رأس الخيمة، تأتي بهدف إبراز الوجه الثقافي والتاريخي لإمارة رأس الخيمة من خلال عرض مؤلفات وكتابات تاريخية تتناول التاريخ العريق لإمارة رأس الخيمة.
عدد اليوم
