عدد اليوم
يعقوب علي (أبوظبي) دحض حمود المخلافي قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز الأخبار التي تحدثت عن خلافات في قيادة المقاومة الشعبية في المحافظة، مشيراً إلى أن هناك أطرافاً تحاول إثارة الشائعات لضرب لُحمة المقاومة الشعبية بعد أن تمكنت من تحرير أجزاء كبيرة من المحافظة، مؤكداً أن 90 بالمائة من أراضي ومديريات المحافظة محررة. وأكد المخلافي في مكالمة هاتفية مع «الاتحاد» أن جميع القوى الشعبية في تعز اعتمدت وثيقة (حصلت «الاتحاد» على نسخة منها) تعهدت فيها بالالتفاف خلف قيادة المقاومة لتحرير المحافظة من الانقلابيين، وقال «إن أي حديث عن شقاق أو خلافات في المقاومة عار من الصحة، وأن الإنجاز الذي تحققه المقاومة في جميع الجبهات دليل على التماسك والثبات». الانقلابيون و«الأرض المحروقة» وأكد المخلافي أن مليشيات الحوثي وأتباع المخلوع صالح اعتمدت أسلوب «الأرض المحروقة» لإرهاب رجال المقاومة، مشيراً إلى أن قيادة المقاومة رصدت تفاعلاً أكبر من أفرادها على جميع الجبهات مع تنامي إرهاب الانقلابيين، مشيراً إلى أن سقوط الشهداء من المدنيين والنساء زاد من إصرار أفراد المقاومة على تحرير المحافظة وإنهاء سيطرة الحوثيين على أطرافها بشكل نهائي. وقال بعد مقتل 29 شخصا وإصابة 130 آخرين بينهم نساء وأطفال في قصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا في مدينة تعز «إن الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح يحرقون كل شيء جميل في تعز، وأصابت صواريخهم الغادرة فجر الخميس أحياء الروضة والموشكي والتحرير في المدينة، واصفا ذلك بـ «الجريمة» بحق المدنيين. 35 ألف متطوع وأكد المخلافي ارتفاع أعداد المقاومة الشعبية بشكل مطرد، مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية التي اعتمدتها المليشيات دفعت العديد من أبناء تعز والمديريات التابعة لها للانضمام إلى المقاومة الشعبية، مؤكداً ارتفاع عدد قوات المقاومة إلى 35 ألف فرد، يقاتل منهم اليوم 20 ألف شخص على جميع الجبهات، في حين يتم تأهيل المتطوعين الباقين تدريجياً تمهيداً لدخولهم إلى الجبهات في أقرب وقت، على الرغم من وجود إشكاليات في عمليات التسليح واستيعاب كل تلك الأعداد. تعز مفتاح الشمال وأوضح قائد المقاومة الشعبية أن الحوثي والمخلوع صالح يعلمان أن تحرير تعز يعني بداية لتحرير محافظات الشمال كلها، وقال: نعد اليمن والتحالف بأن مقاومتنا الشعبية ستكون مهيئة لفتح طريق مباشر لصنعاء خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن تحرير تعز سيكون مفتاح إتمام تحرير إب، ومن ثم عمران وذمار والحديدة. وقال: يعلم الحوثيون أهمية المحافظة وهو ما يفسر الثقل العسكري الذي يسعون لحشده على أطراف المدينة، مشيراً إلى أن تحرير تعز من الانقلابيين يعني بداية سقوط 4 مدن ومديريات ويجعل قوات المقاومة على تخوم صنعاء. أسرى ومخدرات وكشف المخلافي عن أسر العشرات من مليشيات الحوثي والمخلوع خلال الأيام القليلة الماضية، مشيراً إلى ضبط أنواع من المخدرات بحوزتهم، مؤكداً أن قيادات الحوثي والمخلوع صالح عمدت إلى ترويج المخدرات بين مليشياتها لتغييب عقولهم ودفعهم للقتل والإرهاب بلا وعي. وأوضح أن المخدرات ليست الوسيلة الوحيدة لتغييب عقول مليشيات الحوثي، مشيراً إلى أن الحوثي عمد إلى زرع مفاهيم طائفية متطرفة في عقول مليشياته، وقال: أباح الحوثي دماء أهل تعز وغرس أفكاراً متطرفة في عقول مليشياته تدعو إلى قتل أهلها باعتبارهم محتلين. وتحدث عن خطابات الحوثي الطائفية ودعوات استباحة دماء كل من يعارض المتمردين، وأشار إلى استغلاله الحالة المادية والمعيشية السيئة لسكان المناطق التي سيطر عليها لدفعهم إلى القتال، وقال: نحمد الله أن تدخل قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودعم الإمارات والبحرين والسودان وعدد من الدول العربية جاء في الوقت المناسب، موضحاً: «لا يمكن تصور مدى ترسخ وانتشار تلك المفاهيم المتطرفة في عقول اليمنيين في الشمال..التحالف أنقذ اليمن من تفشي وباء الطائفية والقتل باسم الدين والمذهب». يمنيات يحملن السلاح وأكد المخلافي تطوع أكثر من 2500 امرأة لخدمة المقاومة في المحافظة، مشيراً إلى تسجيل وقيد 250 منهن لتأدية مهام خاصة كالتفتيش على المنازل والتعامل مع حالات الإصابات في المنازل، وقال: تطلبت عمليات التفتيش والإغاثة وجود عناصر نسائية قادرة على الدخول مع قوات المقاومة إلى المنازل بحكم الطبيعة الاجتماعية في المحافظة. وأضاف: لبت بنات تعز نداء الوطن وتطوعت أكثر من 2500 منهن لخدمة المقاومة، مشيراً إلى أن عدداً منهن تبرعن بالحلي والأموال للحصول على التجهيزات الخاصة كالتسليح وبعض المعدات الطبية الخاصة بعمليات الإسعاف.
