حلم الجماهير

الدوحة (الاتحاد) - ترتبط مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، أو بالأحرى مباراة تحديد المركز الثالث على اعتبار أن الطرف المهزوم يحتل المركز الرابع تلقائياً، وترتبط بمسمى واحد في كل مكان، وهو “مباراة الترضية”، في إشارة إلى ضحايا معركة نصف النهائي الذين تجرعوا مرارة الخسارة والابتعاد عن شرف التنافس المباشر على اللقب. وغالباً ما تكون مباراة تحديد المركز الثالث في البطولات القارية والعالمية هي الأقل في عدد الحضور الجماهيري، إلا أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تمكن من خلال قراره بتأهل أول 3 منتخبات في كل بطولة إلى النسخة التالية مباشرة دون الدخول في تصفيات التأهل بعث الحياة، وجدد حماس المنتخبات التي تتبارى في مواجهة تحديد المركز الثالث، فالفائز من مباراة كوريا الجنوبية وأوزبكستان التي تقام اليوم سوف يتأهل مباشرة إلى نهائيات أمم آسيا 2015 في أستراليا. وعلى الرغم من أن الحصول على المركز الثالث في كأس آسيا ليس سقفاً لطموحات “شمشون” الكوري صاحب الأداء الرشيق والأنيق، إلا أن الخسارة في مباراة اليوم أمام الأوزبك سيكون لها وقع سلبي، وربما تسهم الهزيمة في اهتزاز صورة الأداء الكوري الراقي في المباريات السابقة. وفي المقابل، يحلم الأوزبك بالمركز الثالث، وفي حال تحقق لهم ما يحلمون به، فسوف يكون هذا المركز بمثابة البداية الحقيقية لثورة “المارد الجديد” الذي خرج من جلباب الكرة السوفيتية قبل سنوات. كما يسعى المنتخب الأوزبكي إلى تحقيق الفوز لمحو الصورة السيئة التي ترتبت على الهزيمة الثقيلة أمام أستراليا بسداسية نظيفة. وسيكون للحضور الجماهيري دور مؤثر في المستوى الفني، ومن ثم في نتيجة المباراة.