أبوظبي (الاتحاد) - أصدر مشروع كلمة للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاباً جديداً بعنوان «أسوأ المهن في التاريخ.. سرد لقصة ألفي عام من العمالة البائسة» للمؤلف توني روبنسون ونقله إلى العربية الدكتور عبدالله جرادات.
يتناول الكتاب بأسلوب سردي أسوأ المهن التي عاصرتها الجزيرة البريطانية على مدى ألفي عام ابتداء بالعصر الروماني القديم، مروراً بالعصور الوسطى وانتهاء بالفترة الفيكتورية. وحاول المؤلف-حسب قوله- أن يخص كل فترة بما امتازت به من مهنٍ، قد يكون بعضها حديثاً، أو استمر منذ فترة سابقة، غير أن الكاتب يجزم أن اختياراته شخصية محضة، وذلك لعدم وجود مقاييس موضوعية لقياس بؤس الإنسان.
وحمل الفصل الأول عنوان «أسوأ الوظائف الأولى» والفصل الثاني كرس للحديث عن أسوأ المهن في القرون الوسطى وهي «الفترة التي تبوأت فيها أسوأ المهن مكانه مستقلة، فأصبح للمهن نقابات تنظم عملها»، وتحدث الفصل الثالث عن أسوأ المهن خلال الفترة التيودورية، التي كانت تعد بالنسبة إلى الكثيرين نهضة حقة، لكن الكاتب اعتبرها خادعة، لأن ظروف الناس لم تتغير عما كانت عليه خلال القرون الوسطى. وتناول الفصل الرابع العهد الستيورتي الذي شهد الكثير من الانقلابات الدينية والسياسية، وفي الفصل الخامس يتحدث الكتاب عن العصر الجيوروجي إلى أن «خلف كل ظاهرة جيوروجية مبهرة باطناً خفياً مظلماً» تمثل في المهن السيئة.
وتحدث الفصل السادس عن الجوانب المظلمة في العصر الفيكتوري. والمؤلف توني روبنسون (1947) ممثل كوميدي، ومؤلف، ومذيع وداعية سياسي، وله اهتمام بالغ بالتاريخ، وعلم الآثار.
عدد اليوم
