السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون: مواكب الشهداء تزيد تلاحم الشعب مع القيادة

مواطنون: مواكب الشهداء تزيد تلاحم الشعب مع القيادة
26 أكتوبر 2015 01:51
محسن البوشي (العين) واصل جموع المعزين من الوفود الرسمية والمدنية والعسكرية والمسؤولين والشخصيات وعموم المواطنين توافدهم أمس ولليوم الثاني على التوالي على خيمة عزاء الشهيد الملازم أول حمود علي صالح العامري بمنطقة اليحر الشمالي في العين لتقديم واجب العزاء في الشهيد الذي توفي صباح الجمعة متأثراً بجراحه في أحد مستشفيات ألمانيا إثر إصابته في حادث مأرب في اليمن مطلع سبتمبر الماضي، مؤكدين أن مواكب الشهداء تزيد من تلاحم الشعب والتفافه حول القيادة الرشيدة. وتوافد على خيمة عزاء الشهيد منذ صباح أمس عدد من الوفود الرسمية من ضباط القوات المسلحة والشرطة الذين قدموا لأداء واجب العزاء لأسرة الشهيد وهم يرتدون ملابسهم الرسمية، وسلم اللواء الركن محمد سلطان المسايبة قائد سلاح الإشارة في القوات المسلحة علم الدولة لوالد الشهيد الملازم أول حمود العامري تثميناً لتضحياته بعد أن قدم له والأسرة واجب العزاء. وأجمع عدد من المعزين على أن استشهاد الملازم أول حمود العامري وغيره من ضباطنا وجنودنا البواسل الذين سبقوه إلى الشهادة في ساحة الواجب يشكل حلقة جديدة ضمن سلسلة المواقف الكبرى المشهودة لدولة الإمارات وإسهاماتها وتضحياتها التي تبذلها لدعم ونصرة الأشقاء ومساندتهم في الدفاع عن حقوقهم ورد الظلم عنهم وتقديم كل العون اللازم لإعانتهم على تجاوز كل ما يحل بهم من كوارث ومحن وهو النهج القويم المتوارث الذي تمضي عليه القيادة العليا الرشيدة والتزامها قبل هذا وذاك بحماية أمنها واستقرارها ومكتسباتها. وأكد اللواء متقاعد سيف الريامي، أن هذه التضحيات الكبرى لأبناء الإمارات برهنت بما لا يدع مجالًا للشك على هذا النسيج المتماسك لمجتمع الإمارات، وهذا التلاحم الكبير بين القيادة والشعب وليس أدل على ذلك أكثر من تلك المشاهد المعبرة والمؤثرة في آن واحد حينما ترى القيادة العليا تحرص على زيارة مجالس العزاء ومواساة أهالي وأسر الشهداء ومتابعة شؤونهم كافة، وسط مزيد من مشاعر والفخر والاعتزاز لدى أسر الشهداء بهذا الاهتمام وتلك الرعاية الكريمة. وأضاف: إن هذا الالتفاف والتلاحم بين القيادة والشعب لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتاجاً طبيعياً لثقة الشعب في مدى صدق رؤية القيادة وبعد نظرها وقدرتها على اتخاذ كل الخطوات والإجراءات التي يتعين اتخاذها للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية مكتسباته وفي الوقت المناسب تجسيداً لإخلاصها وتفانيها في خدمة الوطن والمواطن. وقال عبيد حامد الجنيبي: إن تضحيات أبناء الإمارات في ساحة الواجب دفاعاً عن أبناء الشعب اليمني الشقيق تؤكد حرص الدولة الدائم على الوفاء بالتزاماتها تجاه الأشقاء في مختلف أرجاء الوطن العربي الكبير فلم تتوان الدولة عن تقديم كل الدعم اللازم لمساندة القضايا العربية العادلة ومؤازرة الأشقاء ومساندتهم وها هم أبطالنا البواسل من الضباط والجنود يقدمون أرواحهم في سبيل دعم ومساندة الأشقاء في اليمن ودعم نضالهم لاسترداد حقوقهم وإعادة الشرعية إلى وطنهم وتلك تعد أسمى وأنبل صور التضحية والجهاد. نموذج في الاستقامة وتحدث الشاب جمعة حميد الشامسي أحد جيران الشهيد حمود العامري الذي يشهد له بالاستقامة وتقديس الحياة الزوجية وتحمل المسؤولية، مشيراً إلى أن مواكب الشهداء أظهرت المعدن النفيس لأبناء الإمارات الذين تبدلت هذه المشاهد الحزينة في مضمونها لديهم إلى تظاهرات فرح يعبرون من خلالها عن مشاعر الفخر والاعتزاز بتضحيات أبنائهم الشهداء الذين لبوا نداء الوطن وكانوا عند حسن الظن بهم. ولفت إلى أن لديه شقيقاً أكبر يعمل نقيباً في القوات المسلحة يرقد الآن في أحد مستشفيات فرنسا لتلقي العلاج على إثر إصابته التي مني بها في حادث مأرب بداية سبتمبر الماضي، معرباً في هذا الصدد عن خالص شكره وامتنانه وعرفانه للقيادة العليا الرشيدة التي تولي شقيقه وغيره من زملائه الضباط والجنود الذين أصيبوا لدى تأديتهم واجبهم الوطني في اليمن جل الرعاية والاهتمام والمتابعة. فيما تحدث أحمد محمد صالح أحد أبناء عمومة الشهيد الذي رافقه في مهمة أداء الواجب في اليمن عن أن استشهاد حمود ورفاقه ضاعف من عزيمته وإرادته وجعله أكثر استعداداً للتضحية بحياته ليلحق بركب هؤلاء الشهداء الأبرار. في ذاكرة الوطن وقال المواطن علي سليم، إن شهداء الوطن الأبرار الذين بذلوا حياتهم في سبيل الوطن سطروا أسماءهم بأحرف من نور في ذاكرة الوطن الذي لن ينسى بذلهم وعطاءهم وتضحياتهم الكبرى في سبيل الدفاع عن الوطن ونصرة الحق ورد الظلم ووأد الفتنة في مهدها. وأكد سهيل محمد العامري أن ضباطنا وجنودنا البواسل ذهبوا خارج حدود الوطن للذود عنه وحماية أمنه واستقراره ونصرة للأشقاء في اليمن مبتهلًا إلى المولى جل وعلا بأن يرحم شهداءنا الأبرار ويجعل مستقرهم الجنة جزاءً لهم على بذلهم وتضحياتهم التي قدموها تلبية لنداء الوطن. وقال علي حمدان علي: لا أملك من الكلمات ما يمكنني من التعبير عن فخري واعتزازي كغيري من أبناء شعب الإمارات الوفي بهذه التضحيات التي يبذلها الضباط والجنود البواسل في اليمن دفاعاً عن الحق، مؤكداً استعداده كغيره من أبناء الوطن لتلبية نداء الوطن ودعوة القيادة الرشيدة لأداء الواجب واللحاق بركب الشهداء الأبرار. وتمنى سعد سعيد محمد لو كان هناك في ساحة الواجب إلى جانب الضباط والجنود الذين ذهبوا لأداء واجبهم الوطني الذي يحتم عليهم التضحية والفداء تجسيداً لروح الانتماء للوطن الغالي والولاء للقيادة العليا الرشيدة. وأكد سعيد النخار المثيمني «عماني» ابن خال الشهيد حمود العامري أنه يحتسبه عند الله سبحانه وتعالى، عزاؤه أنه ضحى بحياته تلبية لنداء الوطن وطاعة لولي الأمر الذي أكد الدين الإسلامي الحنيف على وجوب طاعته. أما سعيد حبن محمد، فأكد أن الملازم أول حمود العامري ورفاقه الشهداء الأبرار خرجوا يجاهدون في سبيل الله والوطن، فبذلوا حياتهم لينالوا هذا الشرف العظيم الذي تتوق إليه كل نفس مؤمنة، مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الوطن بالرحمة والمغفرة الواسعة، وأن يجزيهم خير الجزاء على حسن صنعهم. وتطرق عبدالله ناصر سعيد وهو أحد أبناء عمومة الشهيد إلى سيرته العطرة ومعرفته الجيدة به، رحمه الله، من خلال العلاقة الوطيدة التي كانت تربط بينهما معدداً مأثره وطيب خصاله وتواضعه الشديد ما جعل العديدين من المقيمين من أبناء الجالية الآسيوية الذين يديرون بعض المحال والمرافق التجارية في محيط سكن الشهيد يترحمون عليه ويحرصون على مرافقة جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير. صفحات مضيئة وقال أحمد الحزمي العفاري (نقيب في القوات المسلحة)، إن الشهيد العامري ورفاقه الذين سبقوه للشهادة في ساحة الواجب في اليمن أطاعوا الله وأطاعوا ربهم فأنعم عليهم ورزقهم الشهادة جزاء لهم؛ لأنهم ضحوا في سبيل غايات نبيلة وسطروا صفحات ناصعة مضيئة ستظل ماثلة في ذاكرة الوطن. وترحم حميد محمود حمد على أرواح الشهداء الأبرار الذين خرجوا بعيداً عن حدود الوطن لضمان أمنه واستقراره وحماية أراضيه قبل أن تمتد إليها قوى البغي والعدوان التي تتربص بأمن واستقرار المنطقة. واتفق كل من محمد ناصر العامري وسليم سالمين جميل على أن تضحيات ضباطنا وجنودنا البواسل في ساحة الواجب في اليمن ستظل بمرور الأجيال مضرباً للأمثال في البطولة والفداء والبذل في سبيل إرساء قيم العدل والحق ورد الظلم والعدوان ونصرة الأشقاء والأخوة في الدين واللغة والتاريخ والمصير الواحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©