من الأعمال المهمة في المعرض الأخير، لوحة بعنوان «الجواب»، وهي تؤرخ لحالة عاصرها الإنسان في زمن لم تُعرف فيه أية وسيلة للاتصال غيره، حيث كان الجواب هو همزة الوصل الوحيدة بين الناس وسلوى المسافرين في الغربة، وكان يستغرق وقتاً طويلاً حتى يصل من المرسل إلى المرسل إليه، ولذلك كانت له فرحة كبيرة لحظة وصوله عندما ينادي «البوسطجي» أمام أحد البيوت «بوسطة».
ومن الرسوم الطريفة أيضاً في المعرض، لوحة لفرقة الموسيقى الشعبية «حسب الله»، وكذلك محطات السكة الحديد والحواري الشعبية وأولاد البلد، وبنت الحتة بالملاية اللف الشهيرة، ومناظر الريف الجميل الذي تغيرت صورته في ظل طغيان المباني الإسمنتية على الرقعة الزراعية، كما صور الاحتفالات الشعبية الشهيرة.