الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سكريمغر: يستوقفني الطفل القاسي وأولادي يريدونني أباً لا كاتباً

سكريمغر: يستوقفني الطفل القاسي وأولادي يريدونني أباً لا كاتباً
13 نوفمبر 2014 23:30
نوف الموسى (الشارقة) لا نعلم مدى استيعاب المهتمين بالحركة الثقافية في الإمارات والوطن العربي عموماً، لأثر اللقاءات الثقافية التي يثريها معرض الشارقة الدولي للكتاب، وإعلامياً، لم يتم الإعلان عن جهة مهتمة بالتنامي الثقافي بالمنطقة، تبنت دراسة ميدانية ترصد أثر الاحتفالية الثقافية السنوية على مدى 33 سنة من عمر الحدث، والمقصود بأثر اللقاءات الثقافية تحديداً، هي المناقشات التي تجمع كتّاباً عالميين وعرباً وإماراتيين، في بوتقة واحدة تتناول موسيقى فعل الثقافة أو الكتابة، كالذي شهدته «الاتحاد» عبر لقائها بالكاتب الكندي ريتشارد سكريمغر، وهو شارك في جلسة حول «الكتابة من الفكرة إلى المعنى» مع نقاد وكتاب عرب. وهو يقول: «لا أكتب عن الأطفال الجيدين أو المثاليين، في الحقيقة تستوقفني دائماً فكرة الطفل القاسي». صناعة الفكرة يختلق ريتشارد من الموقف الإنساني أو الحدث العابر، تصورات حول ابتكار الحالة في داخل النص سواء لكتب البالغين أو الأطفال، فهو لا يزال يتذكر لحظات كتابته لشخصية «المشرد» التي شاهدها باستمرار في طريق عودته مشياً للمنزل، بعد انتهاء العمل، كان يرى تلك الشخصية ومعاناتها، وباعتقاده أن تلك الشخصية الواقعية لم تقرر أن تحمل صفة التشرد، أما الذي أدى بها إلى ذلك، ومعاناتها وربما تماهيها مع الوضع، استدعاه ككاتب للبحث فيه مجدداً، متوصلاً إلى أنه يمكن الجزم أن المشرد شخص حزين، وبالمقابل فإنني شخص أمارس الكثير من الأعمال، ولا أزال في مرات عدة أصاب بالحزن. وهنا يقود حديث ريتشارد إلى سبب تأييده وجهة نظر الكاتب ماجد بوشلبي، عندما تحدث في مناقشة «الكتابة من الفكرة إلى المعنى» حول أثر البيئة النفسية والاجتماعية في صناعة فكر الكاتب، وما تلعبه من دور في تأسيس رافد من النسق الإبداعي. يتحرك سكريمغر كثيراً، أثناء الحديث عن الطفل، ويشير إلى رأسه ليؤكد أن شعره الأبيض ليس دليلاً مادياً عما يخفيه الطفل الذي بداخله، معتبراً أن سر الكتابة للطفل أن تكون طفلاً. وفي عمق التساؤلات حول اختياره شخصية الزومبي، وهو ما نشره أخيراً ولاقى ناجحاً جيداً، والمبني على كوميديا مخيفة تتحدث عن حافلات المدرسة والزومبى، إلى جانب ابتكاره لقصة شخصية الكائن الغريب في داخل أنف الطفل، ليعيش معه أحداث عديدة، أوضح سكريمغر أن المسألة هنا تحتمل الإشارة إلى أن فكرة الزومبي، حضرت في العديد من الأفلام، والهدف من كتابتها هو رغبته الجادة دائماً بجعل الطفل يستمتع في القراءة. وفي محور العائلة، شهد أبناء سكريمغر حياة والدهم المهنية، مفضلين رؤيته كأب أكثر منه ككاتب، لافتاً إلى أنه من بين أشهر كتاباته التي قرأها أغلب الأطفال وقتها، لم يكن أبناؤه على اطلاع عليها، ويقول: «أبنائي قراء جيدون، لكن ليس لكتبي». اكتشف الكاتب الكندي ريتشارد سكريمغر، الشاعر جلال الدين الرومي، قبل 10 سنوات، وأعجب بكتاباته، خاصة نظرته لمفهوم الحب، مبيناً أن التواصل بين الثقافات، يعتمد على الكتابة المبنية على الشعور الإنساني العالمي، وهذا الفعل النوعي للتواصل، وتجاوز فعل الترجمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©