الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ترانيم الغواية» ترصد قصص النفوس الحائرة في القدس

«ترانيم الغواية» ترصد قصص النفوس الحائرة في القدس
13 نوفمبر 2014 23:30
محمد عريقات (عمان) استضاف منتدى مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافي الروائية الأردنية ليلى الأطرش في حفل إشهار وتوقيع لروايتها، «ترانيم الغواية» الصادرة مؤخرا عن دار ضفاف في بيروت شارك فيها الناقد ابراهيم خليل، والأديب فايز رشيد، والكاتب وليد أبو بكر. وترأس الجلسة الشاعر عبدالله رضوان. وفي مداخلته لفت د. ابراهيم خليل إلى أن الكاتبة ليلى الأطرش تؤكد من خلال روايتها الجديدة على رسوخ قدميها في حقل الكتابة الروائية في كل من فلسطين والأردن. وأضاف قائلا: «لعل من الأسئلة التي تراود القارئ قبل غيرها، سؤال العنوان، فقد اعتاد القارئ على الربط بين رواياتها وما تختاره لها من عناوين تسلط الضوء على المضامين أو الرؤى التي تتطرق إليها في الرواية فالعنوان لديها يسلط الضوء على الخفي والمضمر من دلالات النص، أكثر مما هو علامة أو سمة طاغية على غلاف الكتاب. أما الأديب فايز رشيد يرى أن «ترانيم الغواية» لليلى الأطرش أتت في وقتها تماما حيث تتعرض القدس والأقصى إلى مؤامرة التهويد والاقتحامات. الرواية تشكل انحيازا للقدس مقارنة مع بعض الروايات الشبيهة التي تطرح القضية بحياد سلبي فالرواية منحازة فيما بين سطورها الى القدس الفلسطينية العربية بكل اسلامييها ومسيحييها وأهلها. وأضاف: «استوقفني عنوان الرواية: فإذا كانت الترانيم تعني طرب الاناشيد الصغيرة الدينية، وإذا كانت الغواية تعني الإمعان في الضلال، فهذا يعني ان الروائية قصدت هذا العنوان، الذي لم يأت صدفة وإنما تعمدتهـا ولكن أي إمعان في الضلال تعني؟ إنه الضلال المتمثل في الصراعات العلنية احيانا والمخفية في الكثير منها، صراعات بين الطوائف والمذاهب، وإنها الغواية التي كانت أحد أسباب ضياع جزء كبير من القدس على طريق التهويد»!. من جهته يسجل الاديب الفلسطيني وليد ابو بكر لليلى الأطرش أنها لم تلتحق بالنمط السائد في كتابتها للرواية: إذ خرجت مبكرا من عباءة السيرة الذاتية التي تلجأ إليها معظم الكاتبات العربيات، ولجأت إلى المجتمع الذي تعيش فيه، وهي تلاحظه بعين الفنان التي تربط الظواهر، وتخرج منها بعد ذلك بالصيغة الروائية المناسبة، البعيدة عن الذات في وقائعها، القريبة منها في موقفها من القضايا التي تعالجها وهي تطرح فيها وجهة نظر، لا يمكن ان توصف إلا بأنها تنحاز إلى العصر، وإلى تقدم المجتمع، بالمقياس الحداثي للتقدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©