السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» ينفذ برنامجاً لتطوير أساليب تدريس اللغة العربية

«أبوظبي للتعليم» ينفذ برنامجاً لتطوير أساليب تدريس اللغة العربية
20 أكتوبر 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - أطلق مجلس أبوظبي للتعليم برنامجاً لإعداد المدرب اللغوي في مادة اللغة العربية وينتظم في هذا البرنامج 180 مشاركاً من منسقي مادة اللغة العربية في مدارس المجلس بأبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وأشارت الدكتورة كريمة المزروعي مدير إدارة المناهج في المجلس إلى أهمية هذا البرنامج الذي ينفذه المجلس ضمن استراتيجيته للنهوض بطرق وأساليب تدريس اللغة العربية، والانطلاق بعملية تدريس هذه المادة الحيوية إلى آفاق حديثة تركز على قياس مهارات الطالب - ليس كما كان يحدث في السابق- قياس قدرته على الحفظ والاسترجاع دون الاستيعاب الجيد للمحتوى العلمي للمادة. وأوضحت أن دور المدرب اللغوي هنا سيكون في نقل ما تعلمه من طرائق تدريس حديثة إلى زملائه من المعلمين في المدرسة، وهناك معايير تم وضعها من قبل خبراء متخصصين بالمجلس بهدف توسيع قاعدة مصادر المعلومات التي تضم المحتوى المعرفي للغة العربية، وتوفير خيارات متعددة أمام الطالب من هذه المصادر وليس من الكتاب المدرسي فقط. ونظم مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع مركز المعرفة التفاعلية دورة لجميع مشرفي اللغة العربية في الحلقة الأولى في مدارس منطقة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وذلك للنهوض بمستوى التعليم والارتقاء بمخرجاته، والوقوف على احتياجات المعلمين، وتوفير التدريب المستمر لهم، وتزويدهم باستراتيجيات جديدة تتعلق بالإدارة الصفية. ولفتت الدكتورة كريمة المزروعي مدير إدارة المناهج في المجلس إلى أن البرنامج يستهدف النهوض بسبل تعليم اللغة العربية، وتطوير وسائل تعليمها، وتحديث مواضيعها، وحفاظا على الهوية والانتماء، وسعيًا لتوظيف كثير من المصادر التي استثمر المجلس في توفيرها للمدارس، جاء هذا البرنامج الحيوي الذي ستكون له آثار إيجابية بارزة على صعيد تطوير مستويات الطلبة في اللغة العربية، إضافة إلى رفع كفاءة المعلمين في جميع المواضيع الدراسية من أجل تحسين مستوى التحصيل لدى الأطفال. وقد ركز التدريب على استراتيجيات التعليم وإطاره العام، تماشيًا مع أحدث التطورات العالمية التي تضع التلميذ محور العملية التعليمية، وتعتمد التعليم المبني على المعايير وليس على الكتاب، وتوسع دائرة الوسائل التعليمية، وتراعي الفروق الفردية، مما يتوافق مع رؤية مجلس أبوظبي للتعليم الساعي بدأب نحو تحسين مستوى التحصيل العلمي. كما اشتمل برنامج التدريب على ثلاثة محاور، كان أولها الوعي الصوتي، وركز على أهمية الجانب الصوتي في العملية التعليمية، مبرزًا خصائص الأصوات العربية، كالتنغيم، والتقطيع، والمزج، إلى جانب تناول دور تعلم مخارج الحروف وضبط صفاتها في تيسير تعلم العربية من حيث النطق المفضي إلى سلامة التذوق، وإتقان القراءة والكتابة عند الطلاب حديثي التعلم في الروضة والحلقة الأولى. وقدم نماذج تطبيقات عملية يسهل تنفيذها في الصف من خلال أنشطة تهدف لتحقيق معايير الوعي الصوتي. أما المحور الثاني فكان حول استراتيجيات التعلم الكلي للغة عن طريق أدب الأطفال الميسّر، وتم فيه عرض أهمية الأدب الميسر، ودوره في مساعدة الأطفال على تنمية مهاراتهم الإدراكية والحسية، ودعم تنمية قدراتهم اللغوية، البصرية والشفوية، وتقوية مهارات الاستماع والتفكير والتعبير، إلى جانب إكسابهم مهارات التحليل بشكل تدريجي، ومساعدتهم على ترجمة ما يسمعون ويقرؤون ويلاحظون في الصور، وحثهم على الربط بين أحداث القصة وواقع حياتهم. كما تطرق لأهمية التركيز على التعلّم بدلاً من التعليم، وتمايز التّعليم “ المحتوى والوسيلة والناتج”، ودور المعلّم كميسر للتعلم. وتناول المحور الثالث التّخطيط للتّعليم والتّعلّم وبرنامج اللغة المتوازن، من خلال تقديم منهج للمعلم لتحديد الأهداف التعليمية وصياغتها والتخطيط لها، وتحديد المصادر المناسبة واختيار الاستراتيجيات الملائمة لتحقيق أهداف التعلم. كما قدمت شرحًا وافيًا عن برنامج اللغة المتوازن، وهو برنامج لتعليم وتعلّم مهارات القراءة من خلال مضمون ذي معنى للطّالب، يركّز على احتياجات المتعلّم ليكتسب المهارات، وعلى سبل تحقيق المعايير المتّبعة من خلال مقدّمة حول برنامج القراءة المتوازن وأثره على المتعلّم والتعلّم، بيّنت المقصود ببرنامج القراءة المتوازن. وقد تطرقت بالتفصيل إلى أنواع القراءة المختلفة كالقراءة للطّلاب، والقراءة المشتركة، والقراءة الموجّهة، والقراءة المستقلّة، مبينة ما المقصود بهذه الأساليب من القراءة، وأهميتها للطّلاب، وكيفية تطبيقها في الصف، واختيار النّصوص المناسبة لهذه الأساليب من القراءة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©