عواصم (وكالات)
حذرت الأمم المتحدة فجر أمس من مغبة اندلاع «حرب شاملة» في شرق أوكرانيا بسبب تفاقم الصراع بين القوات الأوكرانية والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا هناك.
وقال مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية ينس أندرس تويبرج فراندزن، خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات أزمة أوكرانيا، نشعر بقلق عميق إزاء إمكانية تجدد القتال واسع النطاق». وطرح 3 احتمالات من بينها «نزاع جامد ومستمر يحافظ على الوضع القائم في شرق أوكرانيا طيلة السنوات أو العقود المقبلة»، و«نزاع يستمر خافتاً طيلة أشهر مع معارك متقطعة غير كثيفة تليها فترات ترتفع فيها وتيرة الأعمال الحربية والخسائر البشرية».
واتهمت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، روسيا بالحديث عن السلام و«تأجيج الحرب» عملياً، فيما حذرت نظيرتها الليتوانية ريموندا مورموكيتي المجلس من أن روسيا تنفذ «حربا زاحفة غير معلنة» ضد أوكرانيا».
وقال المندوب الأوكراني لدى الأمم المتحدة يوري سيرجييف إن «قوافل روسية غير قانونية بأسلحة ثقيلة تعبر الحدود إلى أوكرانيا كل يوم بما تعنيه الكلمة». وأضاف أن روسيا لديها نحو 39 ألف عسكري و200 دبابة و640 نظاماً مدفعياً وأكثر من 200 طائرة قتالية على الحدود الأوكرانية.
وتابع «في الوقت الحالي نرى أنهم يستعدون لشن هجوم كبير في أوكرانيا ويمكن أن يقوموا به». وحذر من أن القوات الروسية والميليشيات الانفصالية للكرملين يمكن أن تحاول في البدء الاستيلاء على كامل منطقتي دونيتسك ولوجانسك قبل محاولة إقامة ممر بري نحو شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس الماضي.
وأبلغ ألكسندر بانكين نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن بأن إعلان أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي دخول قواقل قوات ومعدات عسكرية روسية إلى أوكرانيا غير صحيح وهو «بيان أجوف يتضمن أكاذيب دعائية معتادة». وقال لنظيره الأوكراني «المعدات والقوات المسلحة الروسية موجودة على أرض بلدي ولا تهدد بلدكم. إنها لا تتحرك من بلدي». وأعربت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أيضاً عن قلقها الشديد من أن وصول أسلحة الى المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين يمكن أن يؤدي إلى «مواجهات على نطاق أوسع». وقال مبعوث أوكرانيا لدى المنظمة في فيينا إيهور بروكوبتشوك لصحيفة «دي بريس» النمساوية إن وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا انهار تقريباً. وأوضح «لدينا أكثر من 2400 انتهاك لوقف إطلاق النار من جانب الجماعات المتشددة. وقتل أكثر من 100 جندي أوكراني وعشرات المدنيين جراء ذلك».
في غضون ذلك ازدادت الضغوط الغربية على روسيا لمنع اندلاع «حرب شاملة» بعد شهرين على الهدنة التي بقيت حبرا على ورق.
واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي أن بلادها والدول الأوروبية تبحث تشديد العقوبات على موسكو.
ميدانيا، اندلعت معارك عنيفة جديدة في شرق أوكرانيا، حيث قتل 4 جنود أوكرانيين وجرح 18 آخرون بقصف المتمردين.
عدد اليوم
