«مهرجان برلين - دبي» يؤكد عولمة قطاع الموضة

(دبي) - تستمر فعاليات “مهرجان برلين - دبي” في مدينة جميرا مع مجموعة من البرامج المخصصة لجمهور الفن الرفيع. والحدث الذي يشارك فيه مبدعون في مجال الرسم والأزياء من الإمارات وألمانيا، يضيء على التنوع الغني الذي يميز المخزون الحضاري لكلي البلدين، بما يخدم الأفكار الملفتة التي تدعو السائح للتعرف إلى أوجه جديدة للابتكار. تبادل الخبرات تقول فريدريكا موشل، مديرة معهد جوته مركز تعليم اللغة الألمانية بدبي، الجهة المنظمة للمهرجان “هدفنا إتاحة الفرصة أمام المصممين الطموحين من العاصمة الألمانية، ومن دبي للتواصل فيما بينهم وتبادل الخبرات والاستفادة منها. ونحن من خلال هذا الحدث سنكتشف أوجه الشبه والاختلاف ونسعى إلى مناقشتها مع المتخصصين بهدف تحديد أهمية ما يسمى بعولمة الموضة والثقافات”. وتشير إلى أن إطلاق “مهرجان برلين - دبي” يأتي في أعقاب زيارة قامت بها 4 مصممات أزياء إماراتيات إلى العاصمة الألمانية للاطلاع على مفهوم الموضة هناك وعدن بانطباعات تضيف إلى إبداعاتهن أفكارا مغايرة. وتذكر موتشل أن المصممات يتمتعن بموهبة مميّزة، وحققن نجاحاً لافتا من خلال ما قدمنه من تصاميم في العاصمة الألمانية، لافتة إلى أن 4 مصممات أزياء من برلين يزرن المهرجان حاليا للتعرف إلى المشهد المحلي في تصميم الأزياء. ويتم تفعيل هذه الزيارة بالتعاون مع المصممات الإماراتيات ليقمن جميعا بتصميم مجموعة من الأزياء ذات طابع مميز وفق خطوط الموضة في دبي وبرلين. وتتحدث موشل عن إمكانية تحويل الأجواء الفريدة وأسلوب الحياة لمدينة ما إلى موضة. وتروي كيف أن التصوير الفوتوغرافي لمدينة نيويورك في التسعينيات قد تم تقديمه في المتاحف العالمية والمعارض الفنية، من قبل الفنانة والدوقة الألمانية فيروشكا. ما ألهم العاصمة الألمانية لإقامة ورشة عمل مع طلاب جامعة “إسمود” تحت عنوان “إلهام برلين” في مجال الموضة. وهو المعرض الذي انتقل حاليا إلى دبي بعدما تم تقديمه للمرة الأولى في برلين في يونيو الماضي. تطور ثقافي يواصل المهرجان فعالياته بجلسات مفتوحة يناقش خلالها المصممون المقيمون في دبي ومصممو برلين التحديات التي تواجه صناعة الموضة في العالم مع التطرق إلى أهمية الحفاظ على التقاليد. ومن المصممين المشاركين في “الأسبوع الثقافي برلين - دبي” خلود ثاني ومنى فارس وليلى المراشي من الإمارات، وجوليا بروخفيتس وكريستين بلوس من برلين. عن أهمية تنظيم المهرجان الذي يعكس صورة موازية للتطور الثقافي في الإمارات وألمانيا، تقول ثاني لـ”الاتحاد”: “زيارتي لبرلين كانت محطة مهمة جدا في مسيرتي المهنية، لأني تمكنت من مشاهدة المدينة والتنوع الثقافي والحضاري فيها. وكان يكفيني أن أتأمل جدرانها المزينة بالرسوم والألوان، حتى أعود باقتباسات إبداعية أضيفها إلى أعمالي”. وتشدد على أن المصممة الإماراتية تخوض حاليا تحديا كبيرا في مشاركتها برسم ملاح الموضة عبر الملابس العصرية وأزياء “الهوت كوتور”. وتحمل ثاني درجة الماجستير في إدارة الأزياء والتسويق من جامعة “إسمود” في باريس. وخضعت لدورات تدريبية متخصصة في كلية لندن للأزياء. ومؤخراً أطلقت علامتها التجارية في عالم الأزياء من خلال أسبوع الموضة في لندن سبتمبر الماضي. وتقول سوزان سبورر، من الجهة المنظمة، إن “مشروع “تبادل مصممي الموضة الشباب”، جزء من فعاليات المهرجان، لافتة إلى أن الانفتاح على الشعوب لم يعد يقتصر على السفر بقصد السياحة وحسب، وإنما للاطلاع على مفاهيم العلوم والفنون. وتوضح “هذا ما نحاول برهنته من خلال الدورة الحالية للمهرجان والتي تستضيف جيسيكا فايس، مؤسسة أشهر مدونات الموضة في ألمانيا، وهي تقدم ورشة عمل عن أهمية إنشاء مدونات للموضة على الإنترنت”.