سامي عبدالرؤوف (دبي) - حذرت وزارة الصحة، من استخدام 4 مستحضرات عشبية تستخدم لتنحيف الجسم، هي: بلو دراجون تابلتس، وكافيارك كومبو باك ساشتس، وكبسولات فياجرو، وبروكسي كريم، لاحتوائها على مواد كيميائية غير مذكورة على عبوة المنتج أو في تركيبته، وأظهر فحص مختبر رقابة جودة الأدوية في الوزارة، أنها تحتوي على مادة سيلدينافيل ومشتقاتها، التي يحذر الأطباء، المرضى من استخدامها، خاصة الأشخاص الذين يعانون مـن ارتفــاع فـي ضغـط الـدم، ومرضى القلب، الذين يعالجون بأدوية تحتوي على النيترات.
وقال الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، إن إدارة التفتيش الصيدلي طلبت الكشف عن محتويات هذه المستحضرات القادمة إلى الدولة من إحدى الدول الآسيوية، عن طريق البريد بكميات تجارية لصالح شخص موجود بالدولة».
وأضاف: تم فحص العينات باستخدام الطرق الحديثة للكشف على المواد الكيميائية المضافة إلى المستحضرات العشبية وغير المذكورة على العبوة، حيث تم اكتشاف مادة سيلدينافيل (فياجرا) في جميع العينات أما عينة بروكسي كريم الموجودة مع كافيارج، فتبين احتواؤها على مادة ليدوكايين «مخدر موضعي».
ولفت الأميري، إلى أنه لا يجوز للأشخاص المتاجرة في تلك الأعشاب، لأن ذلك من اختصاص المؤسسات المرخصة والمسموح لها بذلك، مشيرا إلى أن طروداً بريدية لمواد عشبية بكميات تجارية للأفراد يتم فحصها مباشرة للتأكد من محتوى تلك الأعشاب.
وعن التعامل مع المخالفة التي وقع فيها الشخص مستورد الأعشاب، أشار الأميري، إلى أن التعامل مع تلك المخالفة وتكيفيها ليس من اختصاص وزارة الصحة، وإنما هناك جهات أخرى مختصة بذلك الجانب تتولى التعامل مع الأمر.
وعن أهم أنواع الأعشاب التي تم التحذير منها منذ بداية العام، أوضح الأميري، أن هناك 5 أنواع يكثر فيها استخدام الأعشاب، إلا أن بعض تلك الأعشاب ربما تكون مضرة لمستخدمها، وقال «يأتي في المرتبة الأولى بين الأعشاب التي حذرنا منها ما يتعلق بتنحيف الجسم، ثم أعشاب إنقاص الوزن، وفي المرتبة الثالثة المقويات الجنسية، تليها أعشاب تخفيف نسبة السكر في الدم، وخامساً ما يتعلق بأمراض ضغط الدم».
وطالب وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، الجمهور بعدم جلب أدوية من الخارج للاستخدام الشخصي دون وجود نشرة دوائية، ودون وجود وصفة طبية معتمدة من الطبيب المعالج المرخص له داخل الدولة أو خارجها، ودعا إلى ضرورة اللجوء إلى المستشفيات والأطباء المرخصين من قبل الوزارة أو الجهات الصحية المحلية، وصرف الدواء المناسب وفق وصفة طبية، مشدداً على خطورة استخدام مواد غير مرخصة.
ونبه الأميري، إلى خطورة استخدام الأدوية العشبية التي تحتوي على مواد كيميائية غير مذكورة على عبوة المنتج أو في تركيبته، نظراً لخطورة هذه المواد على صحة الفرد ومخالفتها لشروط ومعايير السلامة الدوائية.
وأوضح الأميري، أن مشكلة استخدام أدوية عشبية تحتوي على أدوية كيميائية غير مذكورة على عبوة المنتج أو في تركيبته، تكمن في كون أن من يستخدم هذه الأدوية لا يعلم ما بها من أدوية كيميائية مضافة، ربما يكون محظوراً عليه استخدامها أو تستخدم تحت إشراف طبي، وكذلك هذه الكيماويات المضافة غير معلوم مدى جودتها وصلاحيتها للاستخدام كأدوية.
وعن أضرار استخدام مادة سيلدينافيل الموجودة في المستحضرات العشبية الأربعة المذكورة، أشار الأميري، إلى أنها قد تؤثر على فاعلية بعض الأدوية الأخرى التي قد يتصادف استخدامها أو تعاطيها، لذلك يجب استشارة الطبيب الذي يقوم بدراسة ملف المريض الصحي وتاريخه الصحي بدقة قبل البدء بتناول حبوب تحتوي على سيلدينافيل.
وأوضح أنه يتوجب على كل شخص يريد تناول أدوية تحتوي على مادة سيلدينافيل أنْ يخضع لفحص شامل، لأن الكثير من الأمراض قد يزيد مفعولها ويتضاعف أثرها بفعل مادة سيلدينافيل.
عدد اليوم
