السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزير الخزانة الأميركي في آسيا بعد عاصفة البورصات

5 مارس 2007 00:03
واشنطن-ا ف ب: يبدأ وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون اليوم جولة في آسيا يفترض ان تسمح له بالبحث في الاضطرابات التي شهدتها البورصات مؤخراً ومعدلات صرف العملتين اليابانية والصينية والعجز التجاري مع الصين· وسيزور بولسون اليابان وكوريا الجنوبية والصين خلال هذه الجولة التي تستمر حتى الخميس والتي كانت مقررة لكنها تأتي بعد العاصفة التي ضربت أسواق المال في العالم بعد تدهور بورصة شنغهاي· وسيبدأ بولسون جولته باليابان التي يزورها اليوم ولمدة يومين ليلتقي خصوصاً وزير المالية كوجي اومي وحاكم المصرف المركزي الياباني توشيهيكو فوكوي· وستسمح المحطة اليابانية على الأرجح بالبحث في معدلات صرف العملات التي كانت أحد محاور الاجتماع الأخير لمجموعة الدول الصناعية السبع في العالم، واجراءات تقنية المضاربات التي تسمى ''كاري تريد'' ولعبت دوراً في أزمة البورصات الأخيرة· وتقنية ''كاري تريد'' التي تقضي باقتراض رؤوس أموال بأسعار مخفضة - في دول معدلات الفائدة فيها منخضة جداً مثل اليابان - لاستثمارها في اقتصادات تؤمن عائداً أكبر· وكان المدير العام لصندوق النقد الدولي رودريجو راتو حذر الاثنين من هذا النوع من العمليات معتبراً أن المستثمرين قد لا يكونوا مدركين لكل مخاطرها· ومنذ أزمة البورصات، أصبحت هذه العمليات أقل أهمية لأن الين شهد تحسناً· وسيطرح سعر صرف الين على الأرجح خلال المحادثات بعد أن عجزت مجموعة السبع في اتخاذ موقف واضح من هذه المسألة في منتصف فبراير، لكن احتمال أن يؤدي ذلك الى نتائج مهمة ضئيل· وسيزور وزير الخزانة بعد ذلك سيؤول في السادس من مارس لإجراء محادثات ثنائية مع الرئيس روه مو هيون ووزير المالية كوون كون او كيو· وستقوده جولته بعد ذلك الى الصين التي أثار استياءها إعلان الولايات المتحدة الجمعة بيع حوالي 500 صاروخ الى تايوان· ومنذ توليه منصبه في يوليو الماضي، أدرج بولسون الصين التي يزورها للمرة الثالثة، على لائحة أولويات عمله على أمل دفعها الى مرونة أكبر في مسألة معدلات صرف اليوان· وقال بولسون الجمعة لإذاعة ''ان بي آر'' إن الصينيين ''يجب ان يصلوا الى نقطة تحدد فيها الأسواق سعر عملتهم وسيكون من الأسهل لهم بلوغ هذه النقطة إذا أقاموا أسواق رؤوس أموال تعمل''· وكرر وزير الخزانة الأميركي أن الأميركيين والصينيين ''متفقون على مبادئ الإصلاحات'' ولكن ليس على وتيرتها· وأضاف ''انهم (الصينيون) يقولون إنهم اذا تقدموا بسرعة مفرطة فإن ذلك سيقوض استقرارهم الاقتصادي''· وتابع ''نحن نفكر بالعكس تماماً· هناك خطر أكبر بكثير اذا تقدموا ببطء مفرط''· ويسجل الميزان التجاري للولايات المتحدة عجزاً قياسياً مع الصين بلغ العام الماضي حوالي 232 مليار دولار· واخيراً وفي إطار تحسن الحوار مع كوريا الشمالية، يمكن أن تسمح هذه الزيارة بمناقشة تجميد الودائع الكورية الشمالية في مصرف مكاو بتهمة غسيل أموال· وكان مساعد وزير الخزانة الأميركي دانيال جليزر قد قال في 26 فبراير: ''نحن في موقع يسمح لنا بالبدء باتخاذ اجراءات لتسوية'' هذا الملف، موضحاً أن ''اجراءات محددة'' ستتخذ ''في أسرع وقت ممكن''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©