عدد اليوم
طرح منذ فترة المطرب المغربي عبد الفتاح الجريني أحدث أغنياته المصورة بعنوان "ده حبيبي"، والتي تعد واحدة من أغنيات ألبومه الذي يطرح خلال الفترة القليلة القادمة، ويعود به لجمهوره بعد غياب عدة سنوات عن تقديم الألبومات، كذلك يحضر مسابقة لأفضل العازفين تحمل اسم "The grini show".
جريني تحدث مع "الاتحاد" عن أغنيته الجديدة، كذلك المسابقة، وطموحاته الفنية.
لماذا لم تطرح ألبومك كاملا ثم تعرض الكليب؟ لأنني فكرت في محاربة القرصنة التي يعاني منها كل المطربين، لذا وجدت أنه من الأفضل طرح الأغنيات على هيئة كليبات أولًا ثم الألبوم فيما بعد، إلى جانب أنها فكرة ليكون الألبوم "حيّ" طوال العام، فقد أطرح الألبوم ويظل رائجًا وعالقًا في ذهن المستمعين لمدة 4 شهور مثلا ثم يموت، لكن بالطريقة الجديدة هذه يظل منحنى الاستماع للألبوم في ارتفاع باستمرار.
حدثنا عن كليب "ده حبيبي"؟ فكرت في هذه الأغنية مناقشة وجهة نظر لدى البعض بضرورة قصي لشعري، وهي المرفوضة تمامًا لدي، لطالما أنني لا أضايق أحد بمظهري، لست مضطرًا لأكون بالشكل الذي اعتاد عليه الجمهور.
وهل الألبوم يضم أغنيات من ألحانك؟ بالطبع، كما أن ألبوماتي السابقة ضمت أغنيات من ألحاني أيضًا، لكنني كنت اطرحها باسم ملحن آخر لأنني كنت أودّ معرفة آراء الجمهور والمحيطين بي دون مجاملة أو بمعنى آخر الحقيقة الكاملة، لكن في هذه المرحلة الوضع تغير.
وما هي ملامح الرجل الذي تتحدث عنه في الألبوم؟ الحقيقة أنه بعد وفاة والدي شعرت بالمسؤولية نحو شقيقاتي البنات، وأصبحت في موضع الأب والأم والأخ، ووجدت أن أسمى مكان قد يكون فيه الرجل هو مكان الأب لأنه بالنسبة للفتيات فتى أحلامها الذي ان فكرت في الارتباط ستحتاج أن يكون يشبهه في صفاته، وقد راعيت وجود بعض ملامح هذه الشخصية في أغنيات الألبوم.
وهل تستشير أحدا من الوسط الفني في اختياراتك؟ بجانب فريق العمل معي وشركة MBC، هناك حسن طالب مدير أعمال الفنان راشد الماجد، فقد ساندني كثيرًا في بدايتي، وكان سببًا في حصولي على أغنية "أشوف فيك يوم" لأنها كانت تخص راشد، وبعدما استمعت إليها طلبت منه أن أغنيها وهو بدوره أبلغ راشد الذي وافق، وقدمها لي كهدية، وهذه هي الأخلاق التي اعتدت عليها، وأعيش بها في حياتي، لذا لا أجد حرجا في تقديم أغنيات لمطربين شباب وكبار في حفلاتي فهو أمر عادي، كذلك لا أخجل من طلب اغنية لأقدمها كما حدث بيني وبين تامر عاشور، الذي استمعت لأغنيته التي قدمها لمصر بعنوان "أولى ابتدائي" وأخبرته أنني أود غنائها، فأخبرني بأنه يمكنني تسجيلها بصوتي في أي وقت، خاصة أنها من كلمات نادر عبد الله، وكلاهما أصدقائي.
وماذا عن علاقتك بمواطنتك سميرة سعيد؟ كانت من أوائل المطربين الذين تحدثوا معي عندما بدأت الدخول في عالم الفن، وحاليًا نتواصل باستمرار، كما أنها تحرص على تهنئتي بعيد ميلادي الذي يتزامن في نفس موعد عيد ميلادها، لذا نتبادل التهنئة سنويًا، وأتمنى تقديم دويتو معها، إذ تجمعنا نقاط كثيرة مشتركة منها التأني في الاختيار، وهو ما يبرر تأخرها في إطلاق ألبوماتها مثلي.
وماذا عن مسابقة "The grini show"؟ أقمتها لأنني وجدت أن التركيز خلال هذه الفترة يتجه نحو تقديم برامج مسابقات للمطربين والممثلين والراقصين في حين أن الموسيقيين لم يتم تقديم أي برنامج ولا مسابقة لهم، رغم أنهم موهوبين في عملهم أيضًا.
وكيف سيتم اختيار الأفضل من بين المتسابقين؟ الاختيار للأكثر موهبة من بينهم، وسأقوم بهذه المهمة مع شركة MBC وكل فريق العمل، دون تفرقة لجنس ولا سن، إنما وفقًا للفيديوهات التي سيرسلونها لهم بعزفهم لموسيقى "ده حبيبي".
ولماذا اخترت هذه الأغنية تحديدًا للاخبارهم فيها؟ لأن توزيعها صعب للغاية، وهادي شرارة قدم توزيعا عالميا في الأغنية، ويتضمن تفاصيل كثيرة، والموهوب فقط سيتمكن من فهمها وتقديمها على النحو الجيد.
وهل سيتم تطويرها من خلال برنامج؟ المسابقة سيتم عرضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والحقيقة أن عدد المتقدمين للمسابقة يزداد يوما بعد يوم، لذا أفكر في اقتراح تقديمها في برنامج على MBC، خاصة أن الشركة ستدعم الفائز.
صحيح أنك تلقيت عروضًا تمثيلية؟ بالفعل، ولكنني فضلت أفضل أن التحق بدورات تدريبية أولا، وسواء تلقيت عروض تمثيلية أو غير ذلك، فأنني كنت سأحضر هذه الدورات لرغبتي في تطوير قدراتي الفنية عمومًا.
وأيهما تطمح للتركيز فيه.. السينما أم التليفزيون؟ السينما لأنها المجال الذي يعيش كل الأعمال التي يتم تقديمها فيها، وتصنع تاريخ للمشاركين فيها.
