الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله بن زايد يتهم الجماعات المسلحة ويدعو إلى الحسم في مواجهة الإرهاب

عبدالله بن زايد يتهم الجماعات المسلحة ويدعو إلى الحسم في مواجهة الإرهاب
14 نوفمبر 2014 13:31
أبوظبي، طرابلس (وام، وكالات) أدان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بشدة، التفجير الإرهابي الذي استهدف سفارة الدولة أمس في العاصمة الليبية طرابلس بسيارة ملغومة تسببت بأضرار جسيمة في المبنى من دون أن تقع ولله الحمد أية إصابات بشرية في السفارة لكن ثلاثة أشخاص جرحوا في المنطقة ذاتها. وقال سموه إن هذا التفجير الإرهابي يقتضي من الجميع العمل الحاسم والسريع للقضاء على هذه الممارسات الإرهابية الإجرامية والذي تستنكره المجتمعات الدولية. وحمل سموه الجماعات المسلحة والتي تشمل أنصار الشريعة وفجر ليبيا المسؤولية الجنائية والقانونية لهذا العمل الإرهابي مؤكداً دعم دولة الإمارات كافة الجهود الرامية الى دعم الشرعية المتمثلة في مجلس النواب المنتخب والحكومة الليبية الممثلة في رئيسها عبدالله الثني ومساندة السلطات الليبية في تحقيق تطلعاتها نحو الاستقرار والازدهار. وتمنى سموه أن تتلاشى مظاهر العنف والقوة واستعمال السلاح وأن يسود السلام والأمان والاستقرار من أجل مستقبل ليبيا. موقف سموه جاء في وقت انفجرت سيارتان مفخختان بالقرب من سفارتي الإمارات العربية المتحدة ومصر المغلقتين في طرابلس التي يسيطر عليها مسلحون. وأعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (لانا) أن سيارة مفخخة انفجرت أمام سفارة الامارات العربية المتحدة في حي قرقارش في طرابلس، من دون أن يسفر عن إصابات، لكن وكالة فرانس برس نقلت عن مسؤول إماراتي لم تكشف عن هويته إن سفارة بلاده في طرابلس استهدفت «بانفجار كبير» في وقت مبكر من صباح أمس، مشيرا الى أن ثلاثة أشخاص غير إماراتيين يتولون الأمن، جرحوا في الخارج. وكان سبق هذا الانفجار بقليل انفجار سيارة مفخخة أمام سفارة مصر في طرابلس حيث أصيب اثنان من حراس السفارة بجروح طفيفة، حسب جهاز الأمن الدبلوماسي الليبي . وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن السيارة المفخخة كانت مركونة في موقف قريب من سفارة مصر في حي الضهرة (شمال) موضحا أن الانفجار أدى الى تحطم زجاج المبنى والحق أضراراً بالسيارات المتوقفة بالقرب منه. وسفارة مصر في طرابلس مغلقة منذ فبراير بينما أغلقت سفارة الامارات في مايو. كما قلص عدد من سفارات الدول العربية والأجنبية حجم بعثاتها الدبلوماسية وذلك إبان الاضطراب الأمنية في طرابلس في يوليو الماضي. وقال المسؤول الإماراتي إن الانفجارين اللذين استهدفا أمس سفارتي الإمارات ومصر يؤكدان انتشار «حالة الفوضى»، محذرا من عواقب استمرار سيطرة الميليشيات المتشددة على العاصمة الليبية.وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن «الوضع المضطرب الذي نشهده سيذهب الى مزيد من التدهور اذا ما استمرت الميليشيات المتطرفة بالسيطرة على العاصمة الليبية».واعتبر المسؤول الإماراتي أن هذا التطور في ليبيا يظهر «ضرورة التوصل الى حل سياسي يدعم المؤسسات الشرعية في ليبيا لاسيما البرلمان» المعترف به من قبل المجتمع الدولي. وقال مسؤول جهاز الأمن الدبلوماسي الليبي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن الجهاز بدأ مع الجهات ذات العلاقة في التحقيقات الأولية لمعرفة ملابسات الحادثين والجهات التي تقف خلفهما، موضحا أن أجهزة الأمن باشرت جمع أقوال شهود العيان وتقوم بمراجعة أشرطة الفيديو التي سجلتها كاميرات المراقبة الموضوعة على مقري السفارتين. وأضاف إن «هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها سفارات هذين البلدين الشقيقين». ويسيطر تحالف من الميليشيات ومعظمها إسلامية تحمل اسم فجر ليبيا منذ نهاية اغسطس على طرابلس وجزء كبير من غرب ليبيا بعدما طرد خصومه على اثر معارك طاحنة. وانتقل البرلمان والحكومة المعترف بهما دوليا من العاصمة الى شرق البلاد. ودانت مصر «بكل قوة» التفجير الذي وصفته بانه «انتهاك سافر للقوانين والأعراف الدولية». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان صحفي، إن التفجير «يمثل انتهاكا سافرا للقوانين والأعراف الدولية وحرمة مقار البعثات الدبلوماسية ويسيء للعلاقات التاريخية وروابط الدم التي تجمع بين مصر وليبيا وشعبيهما الشقيقين». كما دان في الوقت ذاته «بأشد العبارات»، سلسلة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت سفارات أخرى ومنشآت ليبية عامة «سواء في طرابلس أو طبرق أو البيضاء» على مدار اليومين الماضيين. وأشار عبد العاطي الى أن «التفجيرات تثير كذلك الشكوك حول دعاوى البعض من جدوى الحوار السياسي والوطني مع جماعات ظلامية إرهابية ترفض تسليم السلاح ونبذ العنف والإرهاب لضمان خروج هذا الحوار بالنتائج المرجوة». وتابع أن «هذه التفجيرات تؤكد سلامة الطرح المصري بضرورة الالتزام بالضوابط المنصوص عليها في مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا» والتي تم تبنيها في القاهرة في 25 أغسطس الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©