نيويورك (الأمم المتحدة) (أ ف ب) - أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن “قلقه العميق حيال تأثير الأزمة السورية على لبنان”، وذلك في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي أشار فيه إلى تفاقم التوتر على الحدود واستمرار “تهريب الأسلحة على الاتجاهين”. وجاء في هذا التقرير “بعد تدهور الوضع في سوريا، شهد لبنان مناوشات على الحدود وتهريب أسلحة وتدفق آلاف اللاجئين ومواجهات طائفية دامية ومحاولات للقيام باغتيالات سياسية وزعزعة البلد”. وأضاف بان كي مون في تقريره “أنا قلق جداً من تأثير الأزمة السورية على لبنان”. وأشار التقرير إلى “تصاعد كبير في إطلاق القذائف وعمليات توغل تقوم بها القوات السورية استهدف بعضها قرى لبنانية على طول الحدود” مع 31 حادثاً في يوليو الماضي، مقابل 7 فقط بين يناير وبداية يوليو المنصرمين.
وأضاف التقرير “لا زالت تصل معلومات عن تهريب أسلحة في الاتجاهين” عبر الحدود بين سوريا ولبنان. وتعتبر الأمم المتحدة أن هذه المعلومات ذات صدقية ولكن “ليس لها الوسائل للتحقق منها بطريقة مستقلة”. وأوضح التقرير أن “الاتهامات بتهريب أسلحة..وتكرار الحوادث على طول الحدود.. تظهر الضرورة الملحة لتطوير إدارة ومراقبة الحدود البرية للبنان”. وجاء في البيان أيضاً أن مراقبة الحدود بشكل جيد تسمح “بمنع المجموعات العسكرية والميليشيات في لبنان من زيادة ترسانتها التي تشكل تهديداً للسلام في البلاد والمنطقة”.
وأشار التقرير خصوصاً إلى أن “امتلاك (حزب الله) قدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارج إطار الحكومة اللبنانية، ما زال مسألة تثير قلقاً كبيراً كونه يخلق مناخاً من الخوف”. وأضاف أن إطلاق “حزب الله” طائرة بدون طيار للتحليق فوق إسرائيل في 6 أكتوبر الحالي “يشكل استفزازاً من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير يهدد استقرار لبنان”. وأوضح بان كي مون “من المهم جداً عدم ترك لبنان ليستخدم ساحة معركة من قبل المتصارعين الذين يسعون إلى مصالحهم الخاصة على حساب هذا البلد أو إلى زعزعة المنطقة”. وسيرفع هذا التقرير إلى مجلس الأمن الدولي في 31 أكتوبر الحالي.
عدد اليوم
