الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال:لا أخشى على «الأبيض».. إلا من هذا!

السركال:لا أخشى على «الأبيض».. إلا من هذا!
14 نوفمبر 2014 00:20
الرياض (الاتحاد) حرصت «الاتحاد» على لقاء يوسف يعقوب السركال رئيس اتحاد الكرة، وذلك قبل ساعات من ضربة البداية لمنتخبنا الوطني في البطولة ومواجهة نظيره العماني، في مستهل مشواره في كأس الخليج الـ22، التي انطلقت أمس. وكشف السركال عن تخوفه على المنتخب الوطني في هذه البطولة لعدة أسباب، ولكن قبل أن يبدأ في حديثه، وجه السركال رسالة شكر وتحية وتقدير للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، وهنأ الأشقاء في المملكة على التنظيم المبهر وعلى نجاح البطولة تنظيمياً حتى قبل أن تبدأ. وقال: «نشكر الأشقاء في المملكة على حفاوة وحسن الاستقبال الذي قوبلنا به، كما نشكر سفارة دولة الإمارات على دورها في خدمة بعثة المنتخب والجالية الإماراتية والجماهير التي يتوقع زحفها خلف المنتخب الوطني». وتابع: «أعتقد أن ما نراه هنا على أرض الواقع في الرياض، يؤكد نجاح المملكة في التنظيم حتى من قبل أن تبدأ البطولة، وذلك من خلال الزخم المرتبط بخليجي 22، وما يراه الجميع هنا من حفاوة استقبال من جانب الأشقاء في المملكة». كما وجه السركال رسالة وصفها بالهامة لجماهير الكرة الإماراتية، حيث طالبها بضرورة الالتزام بالتشجيع المثالي في المدرجات وتقبل نتائج المنتخب أيا كانت، وقال: «أهم ما أطالب به هو الحذر الشديد في طرق السعودية للقادمين من البر، أما في المدرجات، فالأمر هنا سيختلف عن خليجي 21 في البحرين، بسبب زخم الحضور الجماهيري السعودي، وأتمنى من جمهورنا مساندة المنتخب الوطني فقط، والبعد عن أي نوع من الاحتكاك بأي من جماهير البطولة لأن كلنا أشقاء في النهاية، والفائز يفوز في الملعب فقط، ولا ننقل التنافس من الملعب إلى المدرجات أو لخارج الملعب، فنحن أخوة ونتنافس في مجال رياضي شريف، ونحن كدولة الإمارات نرتبط مع السعودية بعلاقات قوية ومتينة ومتميزة، ونرفض أي محاولة للخروج عن الروح الرياضية، ونطالب بالتمسك بأسلوب حضاري في التشجيع، وتقبل النتيجة مهما كانت سلبية». ضربة البداية وعن أهم ما يخشاه رئيس اتحاد الكرة قبل انطلاق ضربة البداية لبطولة خليجي 22 بالنسبة لمشوار المنتخب الوطني، قال: «بالفعل أشعر بالخوف الشديد على المنتخب، وأكثر ما أخشاه هو عدم تركيز اللاعبين على مباراة الافتتاح، وقد كان الخوف كبيراً للغاية قبل لقاء أوزبكستان حيث كان لديه إحساس بأن لاعبي المنتخب باتوا «يطيرون في السماء ولا يرغبون في النزول على الأرض»، غير أن صفعة الخسارة الثقيلة أمام أوزبكستان كانت لها فوائد إيجابية للغاية، لأنها أفاقت اللاعبين كما أفاقتنا جميعاً». وتابع: «حتى نتيجة الفوز بثلاثة أهداف لهدفين في ودية لبنان، لم تكن كافية، بل أراها أشبه بالخسارة، لأن الفوز كان غير مقنع، بل لا زالت هناك أخطاء، وتلقينا هدفين يدل أن هناك حالة من عدم التركيز، وهاتان المباراتان أدخلتا بعض الاطمئنان والراحة إلى نفوسنا، وفي كرة القدم من يعتقد أنه فاز بالمباراة ينتهي به الأمر لخسارتها، لكن المشكلة أن سوء الطالع عندما يحل على فريق ما، يمتد ويطول لفترة قبل أن يزول وينتهي، ورغم ذلك أعتقد أن التهديف في مباراة لبنان يريح الأعصاب بعض الشيء قبل خوض المنافسة الخليجية، كما يظهر وجود ارتفاع نوعي في منحنى الأداء الذي كان في هبوط طوال الفترة الماضية». وأضاف: «من الجيد أن تكون المباراة الأولى مع منتخب قوي و«ديربي» خليجي بيننا وبين الجار العماني، الذي هو ليس بالمنتخب السهل ويقدم مستويات طيبة مؤخراً» وأشار السركال إلى أنه رغم كل تلك المعطيات لا يزال متفائلاً باللعب مع المنتخب العماني، رافضاً في نفس الوقت مقارنة الأمر بمواجهة الجار في خليجي 18 بالعاصمة أبوظبي، عندما تواجه الفريقين في الافتتاح ووقتها حسم المنتخب الإماراتي اللقب لأول مرة في تاريخه. تغييرات كثيرة عن أبرز ما تغير في المنتخب من خليجي 21 إلى خليجي 22 قال: «كثير من الأمور تغيرت، فالمنتخب الآن بات لديه خبرة أكبر، ففي بطولة البحرين كان اللاعبون قادمين لتوهم من المنتخب الأولمبي، ويلعبون البطولة بدون ضغوط، لكن الفريق الذي لعب في البحرين، كان فريقاً قد سبق له اللعب في أولمبياد لندن، وكان وقتها يرغب في إثبات نفسه». وأضاف السركال: «ما تغير بالفعل أن نفس هذا الفريق، الذي يفترض أنه بات لديه خبرات كبيرة، تسرب إلى نفسه أيضاً الشعور بالثقة الزائدة عن اللازم، وتصور اللاعبون أنهم الفريق الذي لا يقهر، ولكن عليهم أن يدركوا أنه لا يوجد فريق لا يقهر مهما بلغت قوته، والفريق الفائز فقط هو ما يخرج بعد انتهاء المباراة فائزاً، وليس قبلها، لذلك على اللاعبين التحلي بالتركيز وروح التواضع». وتابع: «نحن تجاوزنا مرحلة القلق النفسي على اللاعبين، لذلك لم أسع للالتقاء باللاعبين أو توجيه كلمة إليهم في معسكر الدمام أو هنا في الرياض، لأن مباراة الافتتاح مهمة للغاية، وهي ديربي خليجي، واللاعبون لديهم تركيز تلقائي وإعدادهم النفسي للمباراة لا يتطلب تحميلاً زائداً قد يؤدي لرد فعل عكسي». وأضاف رئيس اتحاد الكرة: «منذ بداية عهدي مع الفريق، لم أعتمد في التعامل معهم على اللقاءات المفتوحة، والشحن المعنوي الزائد، أوإلقاء الكلمات على مسامعهم، بل حتى في البحرين لم أقم بذلك، بل تركت تلك المهمة للجهاز الفني، لأنه الأقدر على القيام بعمله مع اللاعبين، وثقتنا فيهم لا تزال قائمة رغم الهزة الأخيرة». وعن زيادة الضغوط على اللاعبين بالمقارنة بين البطولتين الحالية والسابقة، قال: «في البحرين حتى لو خسرنا فلم تكن هناك ترشيحات للمنتخب ولم تكن على اللاعبين أي ضغوط، أما الآن فالأمر اختلف، وبالنسبة لي لا زلت أرى أن المنتخب السعودي هو المهيأ للفوز باللقب، كونه صاحب الأرض والجمهور». وأضاف: «إخفاق المنتخب، لو حدث لا قدر الله يتحمله الجميع، ليس اللاعبين فقط، ورغم ذلك نحن نسعى الآن للظهور بشكل جيد في المقام الأول، والسعي للتأهل لنهائيات البطولة، ولكن يجب ألا ننسى أن هدفنا الأهم والأكبر هو كأس آسيا كمحطة ثانية أمام هؤلاء اللاعبين، ثم تبدأ المحطة الثالثة وهي محاولة التأهل لمونديال موسكو 2018، وأرى أن فرصتنا في التأهل لمونديال 2018 أكبر من الفوز بكأس آسيا». جماهيرنا..تستحق اللقب الرياض (الاتحاد) تحدث السركال عن شكوى البعض من عدم نقل المباراة الودية لمنتخبنا أمام نظيره اللبناني، التي أقيمت في ملعب الدمام، وقال: «لدينا اتفاق مع الجهة الراعية بأن من يحدد نقل المباريات من عدمها هو الجهاز الفني للمنتخب، وأتوقع أن سبب عدم النقل، أن مهدي كانت لديه خطط وتشكيلات وأوراق لا يرغب في كشفها حال تم السماح بنقل المباراة على الهواء، وهذا جانب استراتيجي في إعداد المنتخب يجب احترامه». وعن حق جماهير الإمارات في متابعة منتخبها في مباراة ودية قبل بطولة مهمة مثل كأس الخليج، قال: «من حق الجمهور الإماراتي أن نحضر له لقب كأس الخليج، وليس فقط بث مباراة ودية أو غيرها، ولكن نحن كإدارة للاتحاد هدفنا تنفيذ كل ما يطلبه الجهاز الفني للمنتخب». تجرد كامل عند اتخاذ القرار الرياض (الاتحاد) أكد يوسف السركال أنه يملك خبرات إدارية في العمل باتحاد الكرة من 24 عاماً مضت تدرج خلالها في مناصب مختلفة، وترأس خلالها جميع لجان الاتحاد، مروراً بمنصب الأمين العام وانتهاء بمنصب نائب الرئيس ثم رئيس الاتحاد، وأن ذلك كون لديه خبرات إدارية كبيرة، وخلق لديه رؤية جيدة للأمور، حتى ولو لم يفهمها البعض في حينها. وأشار السركال إلى أن الاتحاد يعمل الآن من أجل إعداد تصورات مستقبلية تسهم في خلق نظام مؤسسي متكامل مع نهاية الدور الحالية لمجلس الإدارة، تساعد من يأتي بعده في استكمال المشوار والعمل وفق رؤية عليا تقود الاتحاد، ولا تتأثر بتغيير الأشخاص. وأوضح أنه كرئيس للاتحاد يتمسك بالتجرد الكامل وقت اتخاذ أي قرار، لأن هدفه يكون دائماً هو الصالح العام، ولفت إلى أنه لا يلتفت لردة فعل وسائل الإعلام أو بعض المنتقدين له حال اتخاذه قرارا ما، ولكنه يستعد بعدها للتعامل مع ردود الأفعال وتقبل ردة الفعل الخاص بقراره ثم التجاوب معها بالرد وذلك دون انفعال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©