الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتدى الشرق الأوسط يناقش تحديات صناعة الغاز بالمنطقة

منتدى الشرق الأوسط يناقش تحديات صناعة الغاز بالمنطقة
1 نوفمبر 2011 21:35
بحث منتدى الشرق الأوسط للغاز الذي بدأ فعالياته أمس الأول في أبوظبي قضايا السياسة العامة لصناعة الغاز وتقنياتها من خلال نهج متعدد الأوجه وصولاً إلى نتائج ملموسة تمكن من مواجهة التحدي الكبير الذي يواجه تلك الصناعة. ويواصل المنتدى جلساته لمناقشة التحديات التي تواجهها صناعة الغاز خلال العقد المقبل. ويبحث المنتدى الذي يقام بمشاركة عدد كبير من رؤساء شركات النفط والغاز في أبوظبي بجانب خبراء ومختصين في قضايا السياسة العامة لصناعة الغاز وتقنياتها من خلال نهج متعدد الأوجه وصولا إلى نتائج ملموسة تمكن من مواجهة التحدي الكبير الذي يواجه تلك الصناعة. وناقش المنتدى إمكانية ربط دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الأوروبي عن طريق مد أنبوب للغاز لتوفير الطاقة إلى الأسواق الأوروبية، بدلا من الشحن البحري ذات الكلفة العالية. وأكد الدكتور جون باري رئيس شل أبوظبي نائب الرئيس للأعمال الفنية والإنتاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كلمته خلال جلسة العمل الأولى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المشروعات في مجال الاستكشاف والإنتاج النفطي. وشارك في الجلسة الأولى بدر علي المحمدي نائب رئيس أول للشؤون الفنية في شركة أدجاز وأحمد العربيد الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز الإماراتية والدكتور انطونيو كوستا سيلفا رئيس شركة بارتيكس للنفط والغاز، فيما حضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى عدد من مدراء شركات دولفين للطاقة ودانة غاز وادجاز وكيو للطاقة ولوتاه بي سي غاز . وأضاف أن شركة شل ملتزمة في العمل في أبوظبي منذ حوالي 70 عاما وتساهم في تطوير صناعة النفط والغاز، متوقعا مضاعفة الطلب المحلي علي الطاقة خلال العقد المقبل نظرا للتوسع الصناعي والعمراني وتسارع وتيرة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات . وقال إن التحدي الكبير في الوقت الراهن هو توفير كميات إضافية من الغاز لتلبية احتياجات الإمارات الكبيرة من الغاز الطبيعي المسال والبحث عن مصادر جديدة له من خلال تطوير الحقول ومواصلة الاستكشاف . وأوضح جون باري أن “شل” تركز خلال المرحلة المقبلة علي تطوير مشروعات الغاز الطبيعي عالميا باعتباره وقودا نظيفا وأفضل من الفحم الحجري في توليد الطاقة وأفضل من السوائل الأخرى لتحويله إلى طاقة كهربائية. وأكد أن الغاز أقل كلفة في عملية توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح البحرية والبرية إضافة إلى أنه أرخص من الطاقة النووية ومن الفحم الحجري في توليد الطاقة الكهربائية . وقال الدكتور باري إن هذا لا يعني أن مصادر الطاقة المتجددة غير مهمة لكن الغاز الطبيعي مهم جدا لتوليد الطاقة والحفاظ علي البيئة، مشيرا إلى أن الطاقة الشمسية المركزة وطاقة الرياح البحرية والبرية تعتمد على حالة الطقس، بينما يعمل الغاز في كل الأوقات لتوليد الطاقة. وأضاف أن الغاز يعوض النقص الناجم عن طاقة الشمس والرياح ويتكامل مع هذين المصدرين للطاقة المتجددة دون أن ينافسهما، لافتا إلى تخوف الكثير من المسؤولين في الماضي من الاعتماد على الغاز الطبيعي إلا أنه تأكد أن الاحتياطي العالمي يكفي دول العالم لأكثر من مائتي عام متواصلة. وأوضح أن شركة شل توفر حاليا 30% من الطلب العالمي علي الغاز الطبيعي، مؤكدا أن مسألة التزود بالغاز الطبيعي السائل يسرع في إيجاد حلول للحصول على الغاز بكميات كافية. وأشار إلى أن الغاز هو الوقود الأحفوري ذو الاحتراق الأكثر نظافة، حيث أن نسبة ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من المعامل الحديثة لتكرير الغاز تشكل نصف النسبة المنبعثة من معامل الفحم الحجري الحديثة و60 إلى 70% أقل من المنبعثة من معامل الفحم الحجري، والتي لا زالت المئات منها تحت التشغيل اليوم. وقال رئيس شل أبوظبي إنه مع حلول عام 2012 سيمثل الغاز الطبيعي حوالي 50 % من الإنتاج لشركة شل ومن المحتمل أن يتطور أكثر، متوقعا أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بمقدار الثلثين بحلول عام 2050 مما يعتبر تحديا يتطلب معه توفير مزيد من مصادر الطاقة. وأوضح أنه يمكن تطوير موارد الغاز الطبيعي بتكلفة تضمن توفير الطاقة بأسعار معقولة للمستهلك، بينما لا يحتاج توليد الكهرباء بالغاز إلى رأس المال الضخم مثل الفحم والطاقة النووية. وحول توقعاته بشأن انخفاض الطلب العالمي على النفط الخام بسبب الطاقة المتجددة ومصادر الطاقة النظيفة. وقال إن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بنسبة الثلثين خلال عام 2050، مضيفا أنه خلال عام 2010 كانت توقعات الطاقة العالمية ووكالة الطاقة الدولية تشير إلى أن الطلب على النفط الخام سيرتفع من 78 مليون برميل إلى 99 مليون برميل يوميا. وأضاف أنه من خلال تواجد الشركة في أبوظبي انتدبت العديد من الخبراء التقنيين المتخصصين للعمل في مجموعة شركات أدنوك، كما وفرت فرص تدريب وتطوير في مجموعة شل العالمية لعدد من خبراء أدنوك. وقال إن شل أبوظبي لديها مشروعات حيوية مشتركة مع شركتي جاسكو وادكو ويجري العمل فيهما بنجاح كبير لتوفير احتياجات أبوظبي والإمارات من الطاقة. وأكد حرص شل أبوظبي على أن تلعب دورا أكبر في تطوير صناعة النفط والغاز في أبوظبي خلال العقد المقبل امتدادا لعلاقاتها التاريخية مع الإمارة. وأشار إلى أن الشركة توفر الخبرات والتقنيات اللازمة لتطوير الموارد البشرية الإماراتية العاملة في صناعة النفط من خلال ابتعاثهم إلى الخارج أو تدريبهم داخل الدولة، مؤكدا أن تأهيل الكوادر في الإمارات هو صلب اهتمامات الشركة. وردا على سؤال حول المسؤولية الاجتماعية في شل أبوظبي قال الدكتور باري إن الشركة ملتزمة بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي لدعم البحث العلمي والأكاديمي، إضافة إلى دعمها صندوق خليفة من خلال رعاية برنامج “انطلاقة” لتوفير الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب في الإمارات. وأشار إلى شراكة شل مع هيئة البيئة ـ أبوظبي للتوعية والتعليم البيئي، لافتاً إلى أن حوالي نصف مليون طالب وطالبة استفادوا من برنامج “الماراثون البيئي” في إمارة أبوظبي خلال السنوات الماضية بجانب دعم الشركة لمركز المستقبل في أبوظبي للأطفال ذوي الإعاقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©