تترقب الجماهير الإماراتية والعُمانية اليوم المواجهة المرتقبة بين المنتخبين الشقيقين في «خليجي 22»، في مستهل مشوارهما بالبطولة، وتمثل هذه المباراة أهمية كبيرة للمنتخبين، وأيضاً جماهيرهما، وكلاهما يسعى من أجل تأكيد وإثبات وجوده. قبل 38 سنة كان أول لقاء جمع المنتخبين، في «خليجي 4» بقطر، وما زالت هذه المباراة عالقة في ذهني، لما شهدته من معان كثيرة، وكان أبرزها توحد جماهير المنتخبين لتشجيع اللاعبين، وتم ربط علمي الإمارات وعُمان في المدرجات في مشهد قد لا يتكرر في الكثير من المواجهات، ويومها انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.
وفي «خليجي 5» في بغداد استمر صراع المركز الأخير، وفي هذه المباراة برزت نجومية سعيد عبد الله، وكان يومها أصغر لاعب في الدورة، وأحرز الأهداف الأربعة التي فاز بها المنتخب الإماراتي. في «خليجي 7» بمسقط تسبب المرحوم غلام خميس في حرمان الإمارات من المنافسة على اللقب، وكان هدف التعادل الذي أحرزه غلام خميس، بمثابة انتصار للمنتخب العُماني، رغم أن المباراة انتهت بالتعادل.
في «خليجي 8» بالبحرين تشرفت بلقاء سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، بحضور سمو هيثم بن طارق آل سعيد رئيس الاتحاد العُماني في ذلك الوقت، وكان سؤالي عن توقعاتهما لمباراة المنتخبين، وكان الرد نابعا من القلب من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وقال لي بالحرف الواحد «لقاء عُمان والإمارات لقاء أشقاء، وكلاهما يسعى من أجل رضاء والدية، ولهذا فان لقاءات الفريقين أخوية أكثر منها تنافسية»، وفي هذه البطولة حقق الإمارات فوزاً صعباً بهدف فهد خميس، تسبب فيه الحارس يوسف عبيد، وإصابة المدافع العُماني أحمد ثابت الذي اعتزل بعد هذه الإصابة.
في «خليجي 9» في السعودية، أحرز عدنان الطلياني هدف المباراة الوحيد، ليحقق بعدها المنتخب العُماني أول انتصار على الكويت في دورات كأس الخليج في المباراة التالية. لقاء الإمارات وعُمان اليوم هو امتداد لمواجهات المنتخبين في دورات كأس الخليج، وسيكون التنافس مثيرا بينهم مثل بقية المواجهات السابقة ونتمنى أن نشاهد مستوى فنياً يليق بـ «ديربي» ينتظره جماهير المنتخبين.
عدد اليوم
