السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي يبدأ في دمشق اليوم مساعي لوقف إطلاق نار

الإبراهيمي يبدأ في دمشق اليوم مساعي لوقف إطلاق نار
20 أكتوبر 2012
يبحث الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، الذي وصل إلى دمشق أمس، مع مسؤولين حكوميين وممثلي أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني اعتباراً من اليوم على مدى أيام، فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى بين قوات الرئيس بشار الأسد ومسلحي المعارضة، آملاً في الاتفاق على هدنة تمهد لوقف حقيقي لأعمال العنف المستمرة منذ أكثر من 19 شهراً. بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي في بيان مشترك أمس، إلى هدنة في سوريا خلال أيام العيد انسجاماً مع المساعي التي يبذلها في هذا الإطار الموفد المشترك، كما دعيا أيضاً “كل أطراف النزاع إلى أن يأخذوا في الاعتبار دعوة الإبراهيمي إلى وقف النار ووقف لأعمال العنف بكل أشكالها خلال فترة عيد الأضحى”، وطالبا “كل اللاعبين الإقليميين والدوليين بدعم هذا النداء”. من جهتها، اعتبرت باريس أمس، على لسان الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو أن شروط وقف إطلاق النار في سوريا “لم تتوافر بعد”، وذلك غداة القصف الدموي على معرة النعمان الذي اوقع الخميس 49 قتيلاً بينهم 23 طفلاً. من ناحيته، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، إلى وقف إطلاق النار في سوريا في عيد الأضحى، بحسب اقتراح الإبراهيمي مطالباً دمشق بوقف هجماتها الجوية “على الفور”. في حين ناشد القادة الأوروبيون المعارضة السورية أن تتفق على مجموعة من المبادئ المشتركة لإنجاز تحول ديمقراطي سلمي ومنظم يضم كل الأطراف، مبدين استعدادهم للعمل عن قرب مع شركائهم الدوليين لضمان دعم سوريا فور تحقق هذا التحول، وأعربوا عن دعمهم لجهود المبعوث المشترك وناشدوا كل الأطراف تأييد مهمته. وبدوره، وجه الرئيس المصري محمد مرسي نداء دعا فيه النظام السوري إلى وقف الاقتتال على جميع الجبهات خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى، كبداية لوقف نهائي لنزيف الدم السوري الغالي. وقال خالد المصري المتحدث باسم الأمم المتحدة في دمشق إن الإبراهيمي الذي وصل إلى دمشق أمس، سيجتمع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم صباح اليوم. لكنه لم يقل ما إذا كان الإبراهيمي سيلتقي الرئيس بشار الأسد. وأبلغ الإبراهيمي الصحفيين لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي، أنه سيبحث مع المسؤولين السوريين وقف إطلاق النار والمسألة السورية بشكل عام. وأضاف أنه سيبحث المسألة السورية مع الحكومة والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني. ولم تظهر أي بوادر على انحسار العنف. وأضاف الموفد المشترك “سنتحدث عن ضرورة تخفيف العنف الموجود إن أمكن لمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأن يتوقف القتال تماماً”.وكان في استقبال الإبراهيمي في مطار دمشق نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. ويسعى الدبلوماسي الجزائري المخضرم، إلى تأمين وقف لإطلاق للنار خلال الأيام الأربعة لعيد الاضحى بدءاً من 26 أكتوبر الحالي. وهو يأمل في أن تؤدي الهدنة إلى وقف أطول لإطلاق النار الذي أودى بحياة أكثر من 34 ألف شخص خلال النزاع المستمر منذ أكثر من 19 شهراً، حسب منظمات حقوقية. وكان أحمد فوزي المتحدث باسم الموفد المشترك قال إن الأخير سيلتقي الأسد في وقت “قريب جداً جداً”، لكن “ليس السبت”. وأثناء زيارة لعمان أمس الأول، اعتبر الإبراهيمي أن اقتراحه وقفاً لإطلاق النار في عيد الاضحى، قد يشكل منطلقاً لعملية سياسية تضع حداً للنزاع السوري المتفاقم. وقال إثر محادثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة “في حال تم وقف القتال وتنفيذ هدنة، اعتقد أننا سنستطيع أن نبني عليه هدنة حقيقية لوقف النار ولعملية سياسية تساعد السوريين على حل مشاكلهم وإعادة بناء سوريا الجديدة التي يتطلع إليها شعبها”. وبالتزامن مع وصول الإبراهيمي لدمشق، أفاد بيان مشترك صادر عن الأمينين العامين للأمم المتحدة والجامعة العربية أمس، “كلما استمر العنف كلما ازدادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي وإعادة بناء سوريا”. كما طالبا أيضاً “كل اللاعبين الإقليميين والدوليين بدعم هذا النداء”. واعتبر بان كي مون والعربي أيضاً أن وقف إطلاق النار هذا يمكن أن يفتح الطريق أمام “عملية سياسية سلمية تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الديمقراطية والمساواة والعدالة”. كما دعيا “بشكل خاص الحكومة السورية إلى التحلي بالحكمة عبر وضع حد للقتل والتدمير لكي يتم التعامل مع المشاكل مهما كانت معقدة بالوسائل السلمية”. وبالتوازي، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في تصريح صحفي أمس، إن “الدعوة إلى وقف النار فيما شهدنا لتونا هذا القصف (مجزرة معر النعمان)، وهذه الحصيلة الرهيبة يظهر جيداً أن شروط وقف إطلاق نار وتطبيقه واحترامه غير متوافرة”. وأضاف “نأمل في امكانية تغير هذا الوضع”. ورداً على سؤال حول مهمة الإبراهيمي في محاولة للتوصل إلى هدنة في عيد الأضحى، قال “إنه هدف جدير بالثناء”. وأضاف “فلنأمل أن يتمكن من اقناع الطرفين”. وفي تصريح وزع على الصحافة ندد الناطق أيضاً بقصف معرة النعمان الذي يظهر “هول وقساوة القمع الشرس الذي يقوم به النظام ضد شعبه”. إلى ذلك، قال داود أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة أمس، “باسم الجمهورية التركية ادعو رسمياً كل الأطراف المقاتلة في سوريا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار خلال عيد الأضحى وإذا كان ممكناً لفترة أطول”. وأضاف “من المهم خصوصاً أن يوقف النظام السوري فوراً ودون شروط، هجماته على السكان بالطائرات والمروحيات”. وأكد الوزير التركي أنه يأمل أن “تصغي دمشق لهذه الدعوة من الأسرة الدولية” وأنه يتوقع من المعارضة السورية أن “تحترم وقف النار بالطريقة نفسها”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©