الاتحاد (الرياض)
كشف السويسري جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن إطلاق حملة لمحاربة مرض «الإيبولا» في العالم بالتعاون بين «الفيفا»، ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، اليوم، مشيراً إلى أن اهتمام الاتحاد الدولي ليس بكرة القدم فقط، بل بالمجتمع والتفاعل معه ومساعدته.
وأعلن بلاتر من العاصمة السعودية، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار الرياضي الرابع بالرياض أمس، عن حسم الجدل حول «مونديال 2022»، وقال: «لا يوجد نقاش حول الأمر الذي أصبح محسوماً».
وأضاف بلاتر أن الطفرة التي شهدتها كرة القدم في العالم، بحيث أصبحت أهم رياضة في الكرة الأرضية والاتحاد الدولي أهم هيئة رياضية لم تأت من فراغ، بل نتيجة لجهود كبيرة بدأت، وتواصلت مع شركاء «الفيفا» التجاريين، لنصل إلى هذه المرحلة من التطور، فبطولة كأس العالم الأخيرة في البرازيل شاهدها 15 مليار شخص، بما يعادل 7 أضعاف نسبة المشاهدة والمتابعة في البطولات السابقة، مما يؤكد على مكانة اللعبة في العالم، مشدداً على ثقته أن كرة القدم أهم رياضة في العالم.
وأضاف: لا أقول إن هذه أرقام بسيطة، ولدينا 3 ملايين مشارك نشط من لاعبين ومدربين وحكام ونحن نشكل عائلة كبيرة واحدة، ويتأثر باللعبة 1,2 مليار شخص في العالم، والرعاية والشراكة والاستثمار في الرياضة كانت عوامل فاعلة خلف هذه الأرقام التي لم يكن أحد يتخيلها قبل 40 عاماً.
وربط بلاتر بين الطفرة الكبيرة التي عاشتها كرة القدم والاستثمار الرياضي، متذكراً مشواره في الاتحاد الدولي وقال: أريد أن أعطي مثالاً، حيث إن الوضع لم يكن سهلاً للتواصل بين الرعاة ورجال الأعمال، عندما بدأت العمل في كرة القدم في عام 1975، وكان لدينا 75 دولة ونهائيات المونديال تقام بـ16 منتخباً، وبعد ذلك جاء رئيس جديد لـ «الفيفا» هو جو هافيلانج وتحدث عن التطوير، وأتذكر اجتماعاً عقد في أتلانتا في جورجيا مع شركة كبيرة، قدمت خلاله فكرة لتطوير اللعبة، وتحدثت الشركة عن كم أبيع، وذكرت لها أننا لا نريد مشروعاً تجارياً، بل شراكة من أجل التطوير، وحالياً في كل بطولة نجتمع مع المستثمرين ورجال الأعمال وهم شركاء لنا، ونحن مؤسسة تسعى دائماً لتطوير كرة القدم.
ثم تطرق بلاتر للدور الذي لعبه التلفزيون في انتشار وتطور كرة القدم وقال: عندما ظهر التلفزيون كان هناك زواج بيننا وبينه، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية في البداية ثم الخاصة بعد ذلك، واليوم يمكن أن تكون المشاهدة في أي مكان، والأمر لا يتعلق بكرة القدم فقط، بل بنشاطات أخرى تجاه المجتمع ونشر اللعبة، فكان مشروع الهدف، وإنشاء الأكاديميات، ومشروع كرة الشوارع في البرازيل، ومشروع الأمل، وكل هذه المشاريع بالشراكة مع الرعاة، ولدينا مشاريع غير ربحية واجتماعية في 81 بلداً.
يذكر أن منتدى الاستثمار الذي نظم أمس بالرياض في نسخته الرابعة، افتتح أمس بعدد من الجلسات، بمشاركة عدد كبير من الخبراء في التسويق وكرة القدم، قبل أن يتم الافتتاح الرسمي ظهراً بكلمة لحسين العبد الوهاب رئيس مجموعة أركان الأعمال المنظمة للمنتدى، بحضور عدد من الشخصيات الرياضية، بجانب بلاتر، تقدمهم الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية، والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، والشيخ راشد بن عيسى الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية، وعدد من الرياضيين.
وألقى الأمير عبدالله بن مساعد كلمة خلال المنتدى، أشار فيها إلى أن وجود مثل هذه الخبرات في المنتدى يكسبه أهمية بالغة، مشيراً إلى أن الهدف منه، قيام صناعة رياضية في السعودية، كما شكر نخبة الخبراء الذين شاركوا في المنتدى، كما أشاد بجهود القائمين على المنتدى.
وتناول المنتدى عددا من المواضيع المهمة، منها تعزيز جاذبية مواقع الأحداث الرياضية، وكرة القدم كأداة لمكافحة الفراغ والتسيب عند الشباب، وأهمية تعليم الإدارة الرياضية، وأهمية الرعاية كأداة للتسويق الرياضي والاحتراف في أندية كرة القدم.
ومن أبرز المتحدثين، ايرسان ويدارتو من معهد كرويف أمستردام ويورجن قريسباك الرئيس التنفيذي لعالم كرة القدم للشوارع «برلين» وجون وينستون الرئيس السابق للشراكة في اليونسيف، ورافائيل يوست نائب الرئيس السابق وعضو مجلس إدارة نادي برشلونة وبيترو سكانزياني المدير العام لشركة 360 روما.
ماجد عبد الله فخور
بـ «البصمة»
الاتحاد (الرياض)
سلم الأمير عبد الله بن مساعد، وجوزيف بلاتر على هامش المنتدى شهادة جينيس للأرقام القياسية إلى النجم ماجد عبد الله لاعب النصر والمنتخب السعودي السابق، لتسجيله 5 أهداف في مباراة واحدة في «مرمى المنتخب القطري» ببطولة كأس الخليج الخامسة التي أقيمت في بغداد عام 1979.
كما قدم جوزيف بلاتر إهداء خاصاً من الاتحاد الدولي لكرة القدم لماجد عبد الله الذي عبر عن سعادته الكبيرة بتسلمه للشهادة، معتبراً أن وجود الأمير عبد الله بن مساعد وبلاتر وعدد من القيادات الرياضية حول العالم منح المناسبة بريقاً وأسعده أكثر.
وقال: رغم أن هذا الحدث مضى عليه نحو 35 عاماً، إلا أنني سعيد بالشهادة وتكريم «الفيفا» اللذين يؤكدان أنني خلال مشواري في الملاعب تركت بصمة واضحة، وهذا مبعث فخر لي.
انتقد الحضور الضعيف
حافظ المدلج: المنتدى ضحية عدم الدعاية!
الرياض (الاتحاد)
انتقد الدكتور حافظ المدلج عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، ورئيس لجنة التسويق، الحضور الضعيف لفعاليات منتدى الاستثمار الرياضي الرابع، رغم أهمية الجلسات ومحاور النقاش، وذكر المدلج الذي تابع الفعاليات الثلاث السابقة للمنتدى، أن النسخة الرابعة بدت أكثر تخصصاً على عكس المنتديات السابقة.
وقال: المنتدى في دورته الماضية ركز على العموميات بعكس النسخة الحالية، والتي تناولت العديد من المحاور المهمة في السياحة الرياضية وفعاليات التطوير، بجانب الدور الاجتماعي لكرة القدم كأداة مهمة في هذا الجانب، علاوة على المحاضرة المتميزة في تعليم الإدارة الرياضية، ومفهوم الرعاية كفرصة تجارية.
وأضاف نظرا لأهمية جلسات المنتدى تمنينا حضوراً مميزاً ينعكس بالشكل الإيجابي على الرياضة بشكل عام، ولكن على العكس كانت الصالة المخصصة لاحتضان المنتدى فارغة من الحضور، حتى لحظة وصول جوزيف بلاتر.
وأعاد المدلج أسباب الحضور الضعيف للمنتدى للجوانب التسويقية والتثقيفية، وقال كان من المفترض أن يكون هناك نوع من الطرح المسبق عن المنتدى وتكثيف جهود الإعلان عنه، ووضع محفزات للحضور، علاوة على دعوة المهتمين بالحضور، وتوجيه الدعوة للأندية والمسؤولين والمؤسسات الرياضية، وتأكيد حضورهم لفعاليات المنتدى، لافتاً إلى أن الكثير من الأشخاص لم يعرفوا بإقامة المنتدى بالأساس، واتصلوا في اللحظات الأخيرة بصورة شخصية، ومن بينهم مسؤولون في الإمارات.
وأضاف أن الجانب الثاني يتعلق بمشكلة التثقيف، وأهمية توعية الناس بحضور مثل هذه الفعاليات، وقال أعرف أن الشركة المنظمة لأعمال المنتدى حققت مداخيلها من الرعاة رغم الحضور المجاني، والمستغرب أن هناك ندوات عديدة تنظم حول إطار الرياضة في دول أخرى يكون الحضور فيها بمقابل، ومع ذلك تلحظ الحضور المميز والمكثف.
ترويسة
تناولت الجلسة الأخيرة لمنتدى الاستثمار
الرياضي زيادة وضبط إيرادات الأندية الحديثة
على المدى القريب.
عدد اليوم
