أبوظبي (الاتحاد)
توقع البروفيسور كلاوس شواب المؤسس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمى، أن تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة مراكز متقدمة في تقرير «جهوزية للمستقبل» التابع للمنتدى، وذلك بعدما سجلت مراتب متقدمة فيما يتعلق بمجالات الأمن والابتكار والمساعدات الإنسانية على المستوى الدولي، وهو ما يشير إلى مدى استعدادات الإمارات لتطبيق الأهداف التنموية العالمية.
وقال شواب خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات قمة مجالس الأجندة العالمية، «إن انعقاد القمة العالمية في إمارة أبوظبي يأتي في وقت بدأت معالم الثورة التكنولوجية الصناعية الرابعة، وهي الثورة التي تعتمد على الشركات المتعددة الجنسيات العاملة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، فضلاً عن اعتمادها على جهود الحكومات»، منوهاً إلى أن الثورة التكنولوجية الحالية تختلف عن سابقيها في سرعة التغيير وتعدد القطاعات المستهدفة لتشمل الخدمات والمنتجات.
وطالب، بضرورة أن تعمل الحكومات بوتيرة أسرع في سن وتطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بالثورة التكنولوجية الصناعية الرابعة، لمواكبة متغيرات العالم الجديد الذي يشهد موجات متعاقبة من التقنيات والابتكارات الجديدة والتي من شأنها أن تغير كل نواحي الحياة، لافتاً إلى أن العالم مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتحضير لمواجهة تأثيراتها.
وأضاف شواب، يمكن لعصر التكنولوجيا الجديد أن يحفز نهضة ثقافية جديدة ستمكننا من الشعور بأننا جزء من شيء أكبر بكثير من أنفسنا، وبأننا حضارة عالمية حقيقية، ذلك إذا ما تمكنا من صياغة هذا الواقع والمساهمة فيه بطريقة إيجابية ومسؤولة، إلا أن ذلك يتطلب التفكير في التحديات العالمية الرئيسية بطريقة متكاملة، بمشاركة القطاعين العام والخاص، حيث تعمل أفضل العقول في العالم.
وقال «ستكون ريادة الأعمال وسرعة البديهة من السمات الهامة للنجاح في عالم لم تعد تأتي فيه التغيرات بموجات صغيرة، بل هي أشبه بالتسونامي ولا شك في أن ضمان سرعة وتيرة الابتكارات مقروناً بالمرونة في وضع القواعد والمعايير لهذا العالم الجديد المتطور تُعد مهمة أساسية».
وختم قائلاً «في المستقبل لن تكون الأسماك الكبيرة هي التي تأكل الأسماك الصغيرة وإنما الأسماك السريعة ستأكل الأسماك البطيئة».
عدد اليوم
