الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد خلف المزروعي شخصية قيادية ومبادرة في الساحة الثقافية

محمد خلف المزروعي شخصية قيادية ومبادرة في الساحة الثقافية
14 نوفمبر 2014 02:05
فجعت الأوساط الإماراتية والخليجية ظهر أمس بوفاة محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي، إثر حادث أليم وقع في المنطقة الغربية. ويعتبر المزروعي من أبرز الشخصيات الثقافية على مستوى الخليج والعالم العربي، نظراً لدوره البارز في العمل الثقافي والإعلامي، خصوصاً من خلال دوره التأسيسي في مسابقتي «أمير الشعراء» و«شاعر المليون»، والمعرض الدولي للصيد والفروسية، وغير ذلك من الأنشطة الثقافية والتراثية. وقد أثمرت تلك النشاطات في إضافة مساهمة متميزة في نهضة الدولة خلال أكثر من عقدين من الزمن، قضاها بين المسؤولية الثقافية والعمل الإعلامي، وهو ما أهله للاضطلاع بمهام قيادية متعددة، أدى خلالها واجبه ومساهماته المعتبرة في مسيرة الإمارات الثقافية والتراثية والإعلامية. وإثر ذيوع الخبر المفجع، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بتناقل الخبر، والثناء على شخصية ودور الراحل، وتبيان عطاءاته للوطن والثقافة. ساسي جبيل، إبراهيم الملا، محمد عبد السميع، نوف الموسى، جهاد هديب (إمارات الدولة) استطلعت «الاتحاد» آراء عدد من المثقفين والمبدعين الإماراتيين، فكانت هذه الشهادات في مسيرة الراحل محمد خلف المزروعي وشخصه. حنظل: قدم الكثير يقول الباحث الدكتور فالح حنظل: «يعتبر المزروعي من الرجال الذين قدموا الكثير للعلم والمعرفة والثقافة والتاريخ والتراث في الإمارات والمنطقة العربية، ولقد خدم الساحة العلمية والفنية والأدبية في إمارة أبوظبي، وسيبقى في قلوبنا ما دمنا أحياء». العميمي: خبر مفجع ويقول مدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي: «لقد كان خبراً مفجعاً لكل الإماراتيين، وكأحد المعايشين للرجل عن قرب، عرفت مدى صدقه وإخلاصه وعدم توقفه عن العطاء، فهو صاحب رؤية كبيرة، وبفقدانه يخسر الوطن واحداً من خيرة أبنائه المخلصين الذين عملوا جاهدين على أن يقدموا له الكثير، إذ قدم العديد من المشاريع التي ساهمت في الإشعاع الثقافي لدولة الإمارات في الداخل والخارج، وستبقى مشاريعه للأجيال علامة على نهضة الوطن ونمائه ورقيه نحو أفضل الدرجات». الظاهري: خسارة كبيرة ويقول الأديب الإماراتي حارب الظاهري: «بفقدانه تكون الإمارات قد خسرت واحداً من الذين اشتغلوا في المجال الثقافي طيلة سنوات طوال في العديد من المواقع والساحات الثقافية في إمارة أبوظبي بالخصوص، وكان وراء استقطاب العديد من الأسماء المحلية والعربية للعمل ضمن المشاريع المختلفة التي كان وراءها. رحمه الله ورزق أهله وذويه الصبر والسلوان». الصايغ: رجل مؤسسي وقال رئيس اتحاد أدباء وكتّاب الإمارات الشاعر حبيب الصايغ: «نفقد بوفاة محمد خلف المزروعي أخاً عزيزاً وصديقاً وفياً، كإنسان ورجل مؤسسي، إذ إن اشتغاله بالثقافة والتراث كان اشتغال العارف والخبير، ففي مرحلة من المراحل من خلال عمله في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، قدم العديد من البرامج الثقافية الكبرى في العالم العربي، وساهم في تكريس أبوظبي كعاصمة ثقافية عربية بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي طالما كان محل ثقته، ويزداد حبنا للمزروعي من خلال تقدير وحب سمو ولي عهد أبوظبي الذي كان مستشاراً ثقافياً بديوانه». معتوق: أشهر الشعراء وقال الشاعر كريم معتوق: «إذا كبر المعنى ضاقت العبارة، هكذا هناك من يحقق هذه المقولة، فمحمد خلف المزروعي، رحمة الله عليه، لم يكن أخاً لجميع الشعراء ويكتفي، ومحباً للثقافة والتراث ويكتفي، ولم يكن سنداً وأذناً صاغية لكل مبدع من داخل الدولة وخارجها ويكتفي، كان هؤلاء جميعاً، ولم يكن شاعراً، ولكنه كان من أشهر الشعراء، لما يتمتع به من روح العطاء للمبدعين في الدولة بلا حدود ولا قيود في كل مجالس التراث والثقافة». وأضاف: «إن مصاب مثقفينا كبير وجلل لرحيله، ولا نملك إلا أن نقدم صادق العزاء للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي أولاه المسؤولية، وكان يعرف كفاءته جيداً، وعزاؤنا لأهله وأسرته ولكل المثقفين العرب». بن تميم: شخصية مؤثرة من جهته، قال الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب ومدير مشروع «كلمة» الدكتور علي بن تميم: «كان محمد خلف المزروعي شخصية لها أثر واضح جداً في جيل عريض، وكان نموذجاً خلاقاً للمبادرة والعمل المخلص والدؤوب في خدمة الثقافة والتراث، ولقد تأثرت تأثراً بالغاً لفقده، فالرجل كان وراء العديد من المبادرات التي أشرف على تأسيسها وإطلاقها، وكان في الوقت نفسه مثالاً للشخصية التي تحمل معها هم الوطن والانتماء إليه والعمل بصورة لا محدودة خدمة له. واليوم ونحن نفتقد محمد، فإننا نظل جميعاً متمسكين بهذه الذاكرة الثقافية الخلاقة التي تميزت بجدة المبادرات وحداثتها وأصالتها في الوقت نفسه. إننا نعزي أنفسنا ونعزي المثقفين والشعراء والمبدعين فيه، وإنا لله وإنا إليه راجعون». أبو الريش: صدمة للمثقفين وقال الأديبعلي أبو الريش: «لا شك أنه بفقدان محمد خلف المزروعي كانت الصدمة لكل مثقف ومبدع، لأنه شكل مرحلة مهمة من مراحل التطور الثقافي، خاصة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهي فاجعة لكل من عرفه واحتك به عن قرب، لأنه كان مثقفاً وإنساناً، ويعجز اللسان عن الحديث عنه، فقد كان فذاً ومهماً بكل المقاييس، ولكن الموت قدر لا مجال لاعتراضه، والإنسان عندما يفقد عزيزاً يشعر بالمرارة والألم، ولا يملك إلا أن يعبر عنه بطلب المغفرة». الجاسم: صاحب رؤية وقال الأكاديمي الدكتور سليمان الجاسم: «يتمتع محمد خلف المزروعي بصداقات كثيرة، وكان من الأسماء التي قدمت للمشهد الثقافي الإماراتي في السنوات الأخيرة العديد من المبادرات التي تجاوزت المحلي نحو العالم العربي والعالم، إذ كان صاحب رؤية، بالإضافة إلى معرفته في إدارات المنتديات الثقافية والأدبية والعلمية والتصرف الإداري الحديث. وكان الرجل وراء العديد من البرامج والمبادرات الثقافية المهمة التي أكسبت إمارة أبوظبي، خصوصيتها ومكانتها. رحمه الله وأسكنه فراديس الجنان». الظنحاني: رجل دؤوب من جهته، قال الشاعر خالد الظنحاني: «إن العين لتدمع.. وإن القلب ليحزن.. وإنا على فراقك لمحزونون، رحمك الله يا من احتفيت بالشعر فاحتفى الشعر بك. لا يمكن للمرء وهو محزون إلا أن يتذكر دأب هذا الرجل وجهده الكبيرين في خدمة الثقافة عموماً والتراث الشعبي خصوصاً، لقد عرفته مخلصاً في عمله وصادقاً في تعاملاته مع أصدقائه والمحيطين به. إن لهذا الرجل الثقافي الفضل الكبير على مسيرة الشعر النبطي والفصيح على حد سواء محلياً وإقليمياً وعربياً، من خلال اشتغاله الحثيث على برنامجي «أمير الشعراء» و«شاعر المليون»، فضلاً عن دوره المميز في تطوير القطاع الثقافي في إمارة أبوظبي حينما كان مديراً عاماً لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث. فرحيل هذه القامة الثقافية التراثية يعد خسارة كبيرة للثقافة والتراث الإماراتي والخليجي، وعزاؤنا أنه باق في قلوبنا ووجداننا وفي الحياة الثقافية عموماً من خلال جهوده المخلصة والباقية بإذن الله تعالى. رحم الله الفقيد الذي كان علماً من أعلام الثقافة العربية، وإنه لنعم الرجل صاحب السجل الحافل بالحب أولاً ثم بالإنجازات الثقافية والتراثية والإعلامية». النقبي: الطيبة والتواضع وقالت الشاعرة والإعلامية مريم النقبي: «وفاة محمد بن خلف المزروعي فاجعة كبيرة، وبفقده تفقد الإمارات أحد أبنائها البررة المخلصين للوطن.. شخصية نكن لها التقدير.. رجل فكر وثقافة وأدب، عرف بطيبته وتواضعه ودعمه للثقافة والمبدعين، وبوفاته نخسر رجلاً لن يتكرر لما كان يمتلكه المرحوم من طيب وتواضع مع الصغير والكبير. لا نملك له إلا الدعوات الطيبة الصادقة.. رحمة الله عليه..». الهاشمي: رجل دولة وقال الأديب إبراهيم الهاشمي: «إن الفقيد، يمثل أحد أبرز رجالات الدولة الذين ساهموا في العمل الثقافي بالعاصمة أبوظبي، والإمارات عموماً، وبالأخص في مجال الحفاظ على الموروث، وأشكال الدعم المختلفة لشعراء وأدباء المنطقة. فرحيله يمثل خسارة للثقافة المحلية، إذ إن هناك العديد من المشاريع الثقافية التي أسهم في تأسيسها، من بينها مزاينات الإبل والرطب، إضافة إلى أكاديمية الشعر. لقد كان المغفور له بإذن الله، يستمع ويتقبل الكثير من التساؤلات، حول أشكال التطوير في المجال الثقافي، وله بصمة فعلية ومشهود في مسيرة العمل الثقافي والاجتماعي الإماراتي». القناص: خلوق وشهم وقال الشاعر راشد القناص: «رحم الله الراحل رحمةً واسعةً وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان. كانت وفاته مفاجئةً وفاجعة لنا ولكل من يعرفه ويعرف خلقه الكريم وطيبته المعهودة وبشاشته ووجهه المنير التي لا تفارق محياه. عرفته رجلاً خلوقاً طيباً شهماً أريحياً يدخل قلب كل من يتعرّف إليه من الوهلة الأولى. عبد الرحمن: رمز ثقافي وقال الكاتب عبد الله عبد الرحمن: «كان الخبر مؤسفاً ومؤثراً، بل وغير متوقع أيضاً. إن محمد خلف المزروعي واحد من الرموز الثقافية الكبرى والبارزة، وله بصمات واضحة على مستوى التراث والثقافة، وله بصمات واضحة على مستوى الحركة الثقافية ودعمها، وليس فقط عندما كان على رأس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، فقد امتد هذا العطاء واستمر تدفقه عندما انتقل مستشاراً في ديوان ولي العهد، فكان خير ممثل لتوجيهات القيادة وتوجهاتها نحو الثقافة والتراث من خلال اللجنة العليا للفعاليات والمهرجانات، وأياديه طيبة وبيضاء في هذا الصدد بحركته الدؤوبة التي لا تكلّ، ومواكبته النشطة والفعالة لكل ما يجري حوله، سواء في المشاريع الثقافية والتراثية المتواصلة أو الموسمية من قبيل مهرجاني الصقور والنخيل، وكذلك من خلال دعم الكفاءات الوطنية وإشغالهم بالاهتمام بالثقافة والتراث الذي هو الصلة العميقة التي تربط بين الآباء والأجداد». شرار: مثابر ونشيط وقال الشاعر راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي: «سمعت عن هذا الرجل الكثير من الثناء من حيث دماثة أخلاقه وأدبه واحترامه للأشخاص، لقد أشرف على إنشاء هيئة الثقافة والتراث بإمارة أبوظبي، وتفانى في خدمتها، وكانت شغله الشاغل، وتحت مظلة هذه الهيئة انشأ الكثير من الإدارات، حتى أصبحت هيئة الثقافة أكبر هيئة على مستوى الوطن العربي. وبجهده ومثابرته وخلقه، استطاع أن يكون قريباً من الجميع». وقال الشاعر عيضه بن مسعود: «إن فقدنا لأخي محمد خلف المزروعي هو فقد لأحد أهم وأبرز أعمدة الثقافة والتراث في الدولة. رجل أخلص لبلده وساعد كثيراً في نشر ثقافتها وتراثها من خلال المشاريع الثقافية والمنجزات التراثية العديدة التي قدمها لوطنه. الشحي: نجاحات كبرى يقول محمد عبدالله الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «إن شهادتنا لن تفي المغفور له بإذن الله محمد خلف المزروعي حقه، حيث كان الراحل شعلة نشاط لا تهدأ، والكل يعرف المشاريع الكبرى التي أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مثل مشروعي: «كلمة» وهو مشروع ترجمة للكتب والأعمال العالمية للغة العربية، ومشروع «قلم» ويعنى برعاية المواهب الإماراتية الشابة، وإطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب بحلة احترافية صنعت واقعاً مغايراً لصناعة الكتاب في المنطقة، وجاء إطلاق مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل، ومهرجان الظفرة لمزاينة الرطب متماشيين مع سياسة الإمارة في صون وحفظ التراث الإماراتي». وأضاف الشحي أن هذه الجذوة من النشاط أسست لفريق عمل محترف، قفزت بالهيئة إلى تحقيق نجاحات كبرى على المستويين الإقليمي والعالمي، مؤكداً أن الراحل أشاع أجواء الصداقة والتواصل بين موظفي الهيئة، لما كان يتمتع به من خلق نبيل وصدر رحب تواّق لتحقيق النجاحات الكبرى. يوسف: ذكريات مشتركة ويشير الفنان التشكيلي والمسرحي الدكتور محمد يوسف، إلى أن بداية معرفته بالراحل محمد خلف المزروعي كانت في الولايات المتحدة، وبالتحديد في ولاية أوريغون التي جمعتهما أثناء الدراسة هناك، وقال إنه لقى كل حفاوة وترحيب من الرجل، رغم اختلاف تخصصهما الدراسي، حيث ساعده في إنهاء الإجراءات الإدارية في الجامعة، وكان له فضل كبير في تذليل العوائق أمام طلبة الإمارات في الولاية، مضيفاً أن المزروعي كان حاضراً دائماً في المناسبات والاحتفالات التي يقيمها الطلبة هناك. ووصف يوسف الراحل بأنه كان اجتماعياً ومتواصلاً وقريباً من الفنانين والشعراء الذين استضافتهم الفعاليات والمهرجانات الكبرى في أبوظبي، مضيفاً أنه كان من المهتمين بمظاهر وفنون وعادات وتقاليد الموروث والبيئة المحلية، خصوصاً فيما يتعلق بالقنص وفنون الشعر النبطي والمرويات الشفهية. الجسمي: بصمات واضحة ويقول الفنان المسرحي أحمد الجسمي: «لا ننسى البصمات التي طبعها الراحل محمد خلف المزروعي على العمل الاحترافي في تلفزيون أبوظبي، من خلال البرامج الجديدة والنمط المبهر في الدراما التلفزيونية، ما شكل نقلة نوعية في التلفزيون، سواء على مستوى الكادر التقني والفني أو على مستوى الأجهزة الحديثة والمتطورة التي ساهمت في هذه النقلة» وأوضح الجسمي أنه التقى مع الراحل في بدايات عمله بالمجمع الثقافي بأبوظبي، وتلمس من خلال هذا التواصل الطموح الثقافي والمهني الكبير الذي كان يختزنه ويترجمه على أرض الواقع من خلال تنظيم العروض المسرحية والمعارض التشكيلية المميزة في شكلها ومضمونها، وكان الراحل يوجه ــ كما أشار الجسمي ــ إلى ضرورة أن يكون العمل الفني المقدم احترافياً بمعنى الكلمة، وقادراً على استقطاب أكبر عدد من الجمهور المحلي والأجنبي المقيم بالدولة. الهدية: حاضن الموهوبين ويقول الشاعر عبدالله الهدية إن محمد خلف المزروعي كان مدينة عطاء بكل ما يحمله هذا الوصف من عبق الماضي والاهتمام بالتراث، ومن نظرته الواقعية للحياة من خلال المهمات الإدارية الكبيرة والأدوار المهمة التي قام بها لتحقيق الرؤية المستقبلية الطموحة لإمارة أبوظبي وللإمارات عموماً، وأضاف الهدية أن المزروعي كان مجموعة إنسان في إنسان، وأن غيابه يعتبر خسارة كبيرة للجميع. وأوضح الهدية أن الراحل كان يحتضن الموهوبين والمبدعين، وكان حاضراً وموجوداً دائماً في قلب الحدث الثقافي أو التراثي أو الفني، ومتواصلاً مع كل تفاصيل هذا الحدث، ومن هنا كما أشار، فإنه كان يعالج أي مشكلة طارئة، ويسعى لتذليل كل العقبات التي تواجه المنظمين. سالم: برامج رائدة ويقول الشاعر طلال سالم الذي سبق له المشاركة في مسابقة أمير الشعراء، إن محمد المزروعي بذل الكثير من جهده ووقته لرعاية المبدعين والشعراء على وجه الخصوص من خلال تواصله المباشر معهم، وقال إنه لاحظ هذا الاهتمام وعن قرب عندما شارك في التصفيات المؤهلة لبرنامج أمير الشعراء، وهو البرنامج الذي فتح آفاقاً إعلامية واسعة أمام الشعر العربي، وفي توقيت مهم بعد غياب الألق والتوهج عن هذا الشعر لفترات طويلة، وأضاف سالم أن وجود المزروعي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سابقاً، أدى إلى ظهور هذه القفزات الكبيرة في العمل الثقافي المنتج والملموس في إمارة أبوظبي الذي يشهد على تطوره القاصي والداني، خصوصاً فيما يتعلق بطموح الإمارة للوصول إلى المستويات العالمية المتطورة في النواحي العمرانية والتعليمية والاجتماعية والثقافية. الغانم: إصرار وجدية وتقول الشاعرة والمخرجة السينمائية نجوم الغانم: «في مثل هذه الظروف المحزنة، لا يستطيع المرء التعبير عن مدى الألم الذي يعتصر قلبه لهذا الفقد المفاجئ، ولغياب شخصية كبيرة ساهمت في تحقيق إنجازات ثقافية وفنية ملموسة وحية وديناميكية على أرض الواقع». وأشارت الغانم إلى أن محمد خلف المزروعي تميز بإصراره وجديته وحماسه الكبير للحفاظ على التراث وإعادة إحيائه ووضعه في المكان المناسب على الخريطة الدولية ولدى المنظمات التي تعتني بمثل هذه الظواهر التراثية المهمة والأصيلة التي يجب صونها والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©