حسونة الطيب (أبوظبي)
أكد لارس جوزيفسون، من جامعة براندنبورج للتكنولوجيا الألمانية، المشارك في قمة الأجندة العالمية - أبوظبي 2015، أن التقنية هي أكثر العوامل أهمية في جعل نظام الطاقة خال من الكربون عبر نظام الطاقة الكهروضوئية وفي إمكانية تحقيق مستقبل مستدام عبر توفير منتجات قادرة على المنافسة ومتاحة على نطاق تجاري في كافة الأسواق.
وقال لـ«الاتحاد»: «لا يهدف ذلك إلى تقليل أهمية التشريعات، إذ ليس من المعقول تنظيم أسطول من السيارات يعمل بالوقود النظيف مثلاً، دون توفير التقنية المناسبة أولاً».
وتوفر التشريعات نتائج رائعة لطاقة الرياح والشمسية الكهروضوئية، كما تم خفض التكاليف وتوفير التقنية، لتنفيذ ما هو مطلوب عندما تتوافر الإرادة السياسية.
وأضاف، على الجانب الآخر، تم تحقيق ذلك، مقابل مساعدات ضخمة ونتجت عنه تكاليف غير مرئية لنظام الطاقة.
ويقول: «تتميز الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بأكبر الإمكانات في الوقت الحالي، خاصة مع إضافة تقنية التخزين ويمكن استغلال هذا النوع من الطاقة كمرتكز أساسي لتوفير خدمات الكهرباء لكافة الناس حول العالم».
وتتوافر التقنية اللازمة لزيادة كفاءة الطاقة في البنايات ووسائل المواصلات والعملية الصناعية، إلا أنها ليست مستقلة على الوجه الأكمل، ومن المرجح على المدى الطويل، أن تصبح الطاقة النووية المتقدمة وعمليات تخزين الطاقة وتقنيات عزل الكربون، الأكثر أهمية»، حسب جوزيفسون. وتابع: «علاوة على ذلك، يبدو من الصعب تقليل حصة الوقود الاحفوري في توليد الكهرباء بالسرعة المطلوبة، لذا، من الضروري توفير تقنيات عزل الكربون وحجزه. ويعتمد نجاح ذلك، على الحصول على التقنيات التي تساعد في تسويق استخدام الكربون».
وأشار إلى التطور الكبير الذي أحرزه قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية خلال الـ12 شهراً الماضية، بجانب إدراك الصين أهمية المشكلة البيئية وضرورة التصدي لها ومسؤوليتها في المساهمة في الاستدامة العالمية.
وأعرب جوزيفسون، عن تطلعه لأن تصمم أبوظبي طريقاً يمكن عبرها تسريع تسويق الطاقة النووية المتطورة، بجانب وضع خطة عمل لتوفير طاقة خالية من الكربون للأسر المحدودة الدخل في مختلف أنحاء العالم .
عدد اليوم
