17 مارس 2009 03:35
افتتح أمس في أبوظبي المؤتمر العالمي للصحة البيئية، الذي تنظمه هيئة البيئة - أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة ''الهيئة''، وتنظمه هيئة البيئة لمدة ثلاثة أيام بالتعاون مع المركز الإقليمي لأنشطة الصحة البيئية بمنظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية والبيئية بالدولة·
وأكد معالي أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضع حماية المجتمع وبصفة خاصة الأجيال الصاعدة على قمة أولويات سياساتها العامة، وترجمة لذلك أطلقت الإمارة مشروعاً طموحاً للتعرف إلى المخاطر البيئية وتحديد تأثير كل منها على الصحة والتنمية الاقتصادية واقتراح السياسات والبرامج وخطط العمل المشترك من خلال استراتيجية وطنية موحدة على مستوى الدولة·
وأشار البواردي إلى أن التغيرات البيئية أثبتت آثارها السلبية على الصحة العامة، حيث تلعب ظروف البيئة دوراً متصاعداً في تحديد صحة الإنسان وفقاً للتقارير الدولية، لافتاً إلى أن تدهور الظروف البيئية لعب دوراً رئيسياً في تدني المستوى الصحي ونوعية الحياة·
وقال إن تدهور نظافة الغذاء والهواء والمياه يترك آثاراً خطيرة على صحة الإنسان، حيث إن البيئة الرديئة تعد سبباً مباشراً فيما يقارب 25% من كل الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، مضيفاً أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين البيئة والأمراض التي تشكل أعباء هائلة على الموارد البشرية والاقتصاد الوطني·
وأشار معاليه إلى أن مشروع التعرف إلى المخاطر البيئية وتحديد تأثير ذلك على الصحة والتنمية الاقتصادية يرتكز على شراكة واسعة تضم المؤسسات الصحية والبيئية الاتحادية والمحلية والدوائر والجامعات والهيئات العلمية المتخصصة·
من جهتها، لفتت الدكتورة جاكلين ماكدونالد، أستاذ مساعد في العلوم البيئية والهندسة بجامعة كارولينا الشمالية، التي ترأس فريق البحث الدولي لإعداد الإستراتيجية التي ستخرج صورتها المبدئية في يونيو المقبل إلى أن فريق العمل يعمل على تحديد التهديدات الصحية الناتجة من العوامل البيئية في دولة الإمارات والتخفيف من عبء الأمراض الناجمة عن هذه العوامل·
وأشاد الدكتور أمير جوهري، من المركز الإقليمي لأنشطة الصحة البيئية بمنظمة الصحة العالمية في الأردن بمبادرة أبوظبي لوضع إستراتيجية وطنية للصحة البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تنم عن بعد نظر القيادة الحكيمة وحرصها على التقليل من تأثير الأمراض المرتبطة بالبيئة·
وقال الجوهري إن دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى أن العوامل البيئية التي يمكن توقيها تتسبب في قرابة 24% من مجموع الأمراض التي تحدث على الصعيد العالمي وثلث الأمراض التي يمكن توقيها في البلدان النامية·
وبدأت الجلسات العلمية للمؤتمر باستعراض الجوانب الصحية لمياه التحلية، حيث قدم جوزيف كوتروفو، استشاري المياه والبيئة والصحة العامة، ورقة عمل· كما قدم البروفيسور ألفريد دوفور ورقة عن نوعية المياه الساحلية والآثار الصحية المرتبطة بالاستجمام واستهلاك المأكولات البحرية·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
