سامي عبدالرؤوف (دبي)
أنففت دولة الإمارات خلال العام الجاري، حوالي 3,54 مليار درهم، على علاج نحو 803 آلاف مصاب بمرض السكري من إجمالي السكان سواء من المواطنين أو المقيمين بالدولة، بحسب بيانات الاتحاد الدولي للسكري للعام 2014.
وقال الدكتور عادل السيد، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط للاتحاد الدولي للسكري، لـ «الاتحاد»، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي للإعلان عن أعباء مرض السكري في الشرق الأوسط: إن «الإمارات تحتل المرتبة الأولى بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الإنفاق على علاج السكري، رغم أنها خرجت من المراكز العشرة الأولى عالميا للدول الأكثر إصابة بالمرض».
وأضاف: «يدلل حجم الإنفاق لدولة الإمارات لعلاج مرض السكري، على الاهتمام بالرعاية الصحية، إلا أن التركيز على طرق الوقاية من الإصابة بالمرض هي الأهم في التعامل مع هذه المرض، والحد من أعبائه الاقتصادية والاجتماعية والإنتاجية على أي مجتمع».
وكشف السيد، أن أعداد المصابين والإنفاق على علاج مرض السكري في دولة الإمارات، سيتزايد 3 أضعاف في غضون الـ 20 عاما المقبلة، ابتداء من العام الجاري 2014، حيث يشير أطلس الاتحاد الدولي للسكري إلى ارتفاع أعداد المصابين بالسكري في دولة الإمارات إلى 2,5 مليون شخص بحلول العام 2034، موضحاً أن الإنفاق على علاج السكري يتم من خلال الدول أو عن طريق الأشخاص أنفسهم، إلا أنه في جميع الأحوال يكلف الميزانية مبالغ كبيرة، ويحسب حجم الإنفاق سواء للدولة أو الأفراد في تكلفة العلاج من المرض.
ويصادف اليوم الجمعة 14 نوفمبر الجاري، اليوم العالمي للسكري، حيث تنظم دولة الإمارات مع الكثير من دول العالم، العديد من الفعاليات والأنشطة، للتوعية بطرق الوقاية من المرض وكيفية التعامل معه في حالة الإصابة، وتوضيح المخاطر والنتائج المترتبة على الإصابة بالمرض.
وأعلن الاتحاد الدولي للسكري، في بياناته الجديدة عن مرض السكري، انه توجد 7 من أكبر 20 دولة على مستوى العالم، فيما يتعلق بنسب انتشار مرض السكري بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتصدر دول الخليج هذه الإحصاءات، حيث تأتي المملكة العربية السعودية في الصدارة من حيث انتشار مرض السكري في المنطقة لكون نحو 24? من سكانها يعيشون بالمرض، وتحتل الكويت المرتبة الثانية مع 23.1? تليها البحرين 21.9? وقطر 19.8? والإمارات العربية المتحدة بنسبة 19?.
واستطاعت الإمارات أن تتقدم مركزين على الأقل في مكافحة مرض السكري، حيث أصبحت في المرتبة 15 عالميا في نسبة الإصابة بالسكري، في العام الجاري 2014، مقارنة بالعام الماضي، الذي كانت الدولة في المرتبة الـ 13 عالميا.
وأظهرت بيانات الاتحاد الدولي للسكري للعام 2014، انه بلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من السكري في جميع أنحاء العالم 387 مليونا، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 592 مليونا بحلول عام 2035.
كادر /// سامي عبدالرؤوف ///
3 ? من ميزانية الرعاية الصحية
من المتوقع أن تعكس ميزانيات الرعاية الصحية في المنطقة، أعباء المرض المضافة في السنوات القادمة، كما يتوقع أن يرتفع إجمالي الإنفاق الصحي من 16.8 مليار دولار اليوم إلى 24.7 مليار دولار أميركي في عام 2035. وعلى الرغم من أن 9? من جميع المصابين بالسكري في العالم يعيشون في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن نسبة الإنفاق تبلغ 3? فقط من ميزانية الرعاية الصحية في العالم.
كادر // 2 // سامي
الاستثمار في التغذية
قال الدكتور عادل السيد: «نحن نشهد زيادة في انتشار مرض السكري وزيادة بالوفيات بين العام والآخر، ولكن لدينا الآن وسائل بسيطة وفعالة من حيث التكلفة لمعالجة هذه الزيادة، مؤكدا أن الاستثمار في التغذية الصحية وزيادة إمكانية الوصول إلى الخيارات الغذائية الصحية سوف تحد من العبء العالمي لمرض السكري وتوفر المليارات من فقدان الإنتاجية وتكاليف الرعاية الصحية، مشددا على ان مرض السكري هو واحد من التحديات الأكثر إلحاحا اليوم في مجال الرعاية الصحية.
وتعد السمنة واحدة من عوامل الخطر الرئيسية لزيادة هذا المرض ومع ذلك يمكن منع ما يصل إلى 70? من حالات السكري من النوع 2 أو تأخيرها عن الحدوث من خلال تبني أنماط الحياة الصحية، أي ما يعادل 150 مليون حالة مرضى للسكري بحلول عام 2035.
عدد اليوم
