الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أول مرة

1 نوفمبر 2011 22:18
لأول مرة في تاريخ الرياضة العربية عامة والخليجية خاصة يتفق قادة الرياضة والمسؤولون عن كرة القدم على اتخاذ قرار دون مجاملة وحب الخشوم ومراعاة للجوانب السياسية والابتعاد عن الشعارات الرنانة في مثل هذه المواقف. لأول مرة يتفق رؤساء الاتحادات الخليجية على النأي بمستقبل حدث رياضي كروي ونقله من دولة شقيقة إلى أخرى شقيقة وتغليب مصلحة بطولة على حساب الاعتبارات الأخرى، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح بطولة كأس الخليج الكروية ومواجهة الواقع بكل ما يسبب لهم من حرج أمام الدولة التي كان من المفترض أن تستضيف “الدورة 21”. لأول مرة يتجرد الإخوة رؤساء الاتحادات الخليجية من الضغوط السياسية والمجاملات التي فرضتها واقع المجتمعات العربية لاتخاذ قرار بهذه القوة في سحب البطولة من الشقيقة العراق، بعد أن تيقنوا عدم جاهزية العراق، من حيث المنشآت الرياضية ولدواع أمنية فرضها الواقع على المشهد اليومي الذي أدى إلى تخوف رؤساء الاتحادات الخليجية على نجاح البطولة والقلق المسيطر على الأسرة الرياضية من ذلك. لأول مرة يتفق رؤساء الاتحادات على مواجهة الواقع بقرار جريء بعيداً عن المزايدات والمجاملات، كما رافق بطولة “خليجي 20” حتى اللحظات الأخيرة من إقامتها، مما أحدث بلبلة في الوسط الكروي الخليجي، واختلاف المسؤولين على إقامتها من عدمه حتى اللحظات الأخيرة. لأول مرة يأتي القرار المناسب وبالإجماع على نقل بطولة أسندت إلى دولة، وارتأى القائمون عليها عدم جاهزية المكان، من حيث المنشآت، وتوفر الأمن والبنى التحتية لاستضافة مثل هذه الأحداث، ليبرهنوا للأسرة الرياضية وقادتنا السياسية أن قرار إقامة البطولات الرياضية ليست مجردة من تفاعلات الأحداث، مهما كانت الضغوط التي قد تمارس على الرياضيين في الأحداث السابقة. لأول مرة يتفق قادة الحركة الرياضية والكروية خاصة على فصل السياسة عن الرياضة ومجاملات توفير الدعم المعنوي في الظروف الاستثنائية، كما جرت العادة والخروج بقرار وإن لم يرض الأشقاء في العراق، إلا أن المصلحة العامة غلبت على الاعتبارات الأخرى رغم ما تسبب ذلك لهم من حرج أمام الجهات المسؤولة. لأول مرة يأتي القرار مواكباً لمجريات الأحداث هناك، بعد أن استفاد الجميع من تجربة “خليجي 20” والتردد الذي انعكس على مستوى المشاركة من بعض المنتخبات وتدني المستوى الفني للبطولة. لأول مرة يتفق الجميع على أن الرياضة بحاجة الى توافر العديد من الأمور بجانب المنشآت والمرافق وشبكة الطرق والاتصالات وغيرها من شروط “الفيفا” لاستضافة الدول للبطولات الكروية بجانب حقوق النقل التلفزيوني والتسويق ودورة الخليج لا تقل أهمية لأبناء المنطقة عن البطولات العالمية. لأول مرة يحرص رؤساء الاتحادات الخليجية على النظر إلى لكل الأمور بمنظار المسؤولية المناطة بهم بعيدة عن الفرضيات الأخرى. لأول مرة يصدر قرار جريء دون تردد ودون محاباة ومجاملة لطرف على حساب المصلحة العامة، والحرص على توفير كل مقومات النجاح لبطولة كأس الخليج والرغبة الصادقة في نجاحها الفني، بجانب النجاحات الأخرى. فالبطولة كروية ومشاركوها منتخبات كروية، حيث لا حراسات مشددة مع خطوات المشاركين ولا أجهزة كشف المتفجرات تلاحقهم وتقلق الجميع لاعبين ومسؤولين وجماهير، واتفق الجميع على أن حق العراق محفوظ في استضافة “خليجي 22” مع التقدير الكامل للأشقاء في نجاحاتهم التنظيمية المعهودة. abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©